روسيا تتكثف أمنيا استعدادا لكأس القارات
عززت روسيا، إجراءات الأمن وسارعت للانتهاء، من بناء استاد تكلف 800 مليون دولار، مع اقتراب استضافة كأس القارات لكرة القدم، بمشاركة 8 منتخبات، في تجربة لاستضافة نهائيات كأس العالم العام المقبل.
وستقام البطولة على أربعة من 12 ملعبا لكأس العالم، وسيتضمن ذلك اللعب على استاد سان بطرسبرغ، الذي ابتلي بالعديد من الفضائح خلال فترة تشييده.
وتنطلق كأس القارات يوم 17 يونيو الجاري لمدة أسبوعين، بمشاركة ألمانيا بطلة العالم، وأبطال القارات الست والبلد المضيف.
وعانت روسيا، التي تحتل المركز 63 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا)، وهو أسوأ مركز في تاريخها، تحت قيادة 3 مدربين في عامين، لكن البلاد تأمل في تقديم نفسها على أنها تستطيع استضافة البطولة التي لا تحظى باهتمام كبير، حيث سيتم اختبار العديد من الأمور اللوجستية وإجراءات الأمن.
وتقام البطولة في موسكو وسان بطرسبرغ وسوتشي وكازان.
وقال مسؤولون إن نظام بيع تذاكر كأس القارات يتطلب أن يحصل كل فرد من الجماهير على بطاقة هوية، وسيضمن ذلك أن تكون الجماهير تحت المراقبة ويساعد على ابتعاد المشاغبين.
وأوضح أنطون جوسيف، نائب مدير إدارة بوزارة الداخلية مسؤولة عن الأمن في الملاعب الرياضية للصحفيين أمس الثلاثاء “المواطنون الذين سبق أن ارتكبوا أعمال شغب خلال الأحداث الرياضية وتصرفوا بعنصرية وأشعلوا الألعاب النارية وكسروا المقاعد وحاولوا بدء المعارك تحت مراقبتنا المستمرة”.
وتابع “هذا أيضا ينطبق على المشاغبين الأجانب”.
وحددت الوزارة قائمة سوداء تضم 191 اسما من بينهم 54 شخصا اقتحموا الملعب، خلال نهائي كأس روسيا في سوتشي، في واقعة أثارت القلق بشأن استعداد الملاعب الروسية للتعامل مع الحشود الكبيرة.
منع الاحتجاجات
وتسبب توقيع بوتين على مرسوم الشهر الماضي في إثارة غضب منتقديه، بعد أن فرض قيودا شديدة على التجمعات العامة، وقلل من استخدام المجال الجوي والممرات المائية على مدى 42 يوما، منها فترة إقامة كأس القارات.
ويطلب المرسوم أن يسجل الأجانب أسماؤهم لدى السلطات الروسية، خلال يوم واحد من وصولهم إلى البلاد.
والقيود على التجمعات العامة، والتي ستطبق أيضا خلال نهائيات كأس العالم، تعني أن المسيرات والاحتجاجات والإضرابات غير المرتبطة بكرة القدم في المدن المستضيفة للمباريات ستكون بحاجة لموافقة السلطات على أماكن إقامتها ومواعيدها. مشكلات أرضية الملعب
وربما تتعرض روسيا لمشكلة بسبب الاستاد في سان بطرسبرج، والذي تأسس في عقد من الزمن وتعرض لمزاعم فساد وانتهاك حقوق الإنسان وتأجل تشييده عدة مرات.
وكان يجب تغيير أرضية الملعب، البالغ سعته 68 ألف متفرج، قبل أقل من شهر واحد على استضافة افتتاح كأس القارات بين روسيا ونيوزيلندا، بعد تعرض العشب لضرر كبير بعدما أقيمت عليه أول مباراة.
وحتى قبل ظهور مشكلة العشب شهد الاستاد مشكلات في تقنية نقل أرضية الملعب خارج الاستاد، مما أدى إلى اهتزاز أرضية الملعب وصعوبة إقامة مباريات عليه.
وقلل المسؤولون من المشاكل المحيطة بالاستاد، وهو الأعلى تكلفة في روسيا، وأكدوا أنه سيكون في حالة رائعة مع انطلاق كأس القارات.