«فرانس فوتبول»: مصيره ليس بيده حتى بالفوز في كارديف هل يضمن بوفون الكرة الذهبية بـ «لقب الأبطال»
بوفون في تحدٍّ كبير السبت المقبل أمام ريال مدريد. أ.ف.ب
يقترب الحارس الإيطالي، جان لويجي بوفون، من تحقيق إنجاز تاريخي كبير مع يوفنتوس، حين يواجه بطل أوروبا والعالم، فريق ريال مدريد، في نهائي أبطال أوروبا، بعد غد، في العاصمة الويلزية كارديف. ويمنّي بوفون النفس بتحقيق اللقب الغائب عن مسيرته منذ انتقاله إلى اليوفي في موسم 2001.
| آخر مرة توّج بها حارس مرمى بالكرة الذهبية كان السوفييتي سابقاً، ليف ياشين، عام 1963. |
ويعتبر بوفون (39 عاماً) الداعم الأساسي لخط الدفاع الصلب لفريق «السيدة العجوز»، ويمنّي النفس أيضاً بإحراز لقب دوري الأبطال، أبرز الألقاب الكبيرة الغائبة عن خزائنه، بعدما سبق له إحراز كأس العالم مع منتخب إيطاليا 2006، ما قد يمهد الطريق أمامه لكسر احتكار ممتد منذ 2008 للكرة الذهبية، من قبل نجمي ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو، وبرشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ويبقى التحدي الأكبر هو قدرة بوفون على الفوز بهذه الجائزة في حال ضمن لقب الأبطال، خصوصاً أن مؤشرات سابقة لا تجعل ذلك يسيراً عليه.
وسيكون لمنح بوفون هذه الجائزة طعم آخر، إذ إن المرة الأخيرة التي تم فيها اختيار حارس مرمى أفضل لاعب في العالم، تعود إلى عام 1963 مع الحارس السوفييتي، ليف ياشين، إلا أن معادلة إنجاز ياشين لن تكون مهمة سهلة.
ويرى لاعب وسط ميلان الإيطالي السابق، جياني ريفيرا، الذي حلّ ثانياً خلف ياشين في تصويت عام 1963، أن أي فرصة جدية لبوفون للتتويج بالكرة الذهبية مرهونة إلى حد كبير بإحراز فريقه اللقب الأوروبي.
ويعد بوفون من أبرز حراس المرمى في تاريخ اللعبة، وهو مستمر في مزاولة اللعبة أقله حتى السنة المقبلة، إذ أشار إلى عزمه الاعتزال بعد نهائيات كأس العالم 2018 المقررة في روسيا.
وكان بوفون حاسماً هذه السنة في بلوغ يوفنتوس النهائي، لاسيما في ذهاب الدور نصف النهائي أمام موناكو الفرنسي (2-صفر)، عندما صدّ ثلاث كرات خطرة كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة.
ويقول زميله في يوفنتوس كييليني «محظوظ لأنني لعبت طوال مسيرتي إلى جانب بوفون، هو يستحق الكرة الذهبية لما حققه هذه السنة، آمل أن ينالها، لكن ذلك يرتبط بفوزنا في كارديف».
واعتبرت مجلة «فرانس فوتبول» التي تمنح جائزة الكرة الذهبية، أن «بوفون المنافس الفعلي الوحيد لرونالدو»، وأضافت «إلا أن بوفون هو حارس مرمى، وحتى في حال انتصار يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا، سيكون هذا العائق باقياً: عدم امتلاكه مصيره في يديه».
ويذكر أنه في مرات سابقة توّج فيها الألماني نيوير بكأس العالم في 2014 ولم يفز بالجائزة، وكذلك الساحر انييستا مع إسبانيا وبرشلونة في 2010، وفاز بها ليونيل ميسي، والأمر نفسه بالنسبة للاعبين آخرين حققوا ألقاباً كبرى وظلت الجائزة بين ميسي ورونالدو.
