أخبار ...وأسراركرة السلة واليد

«التنين» يعود من «المنفى» ميسي يحطم نفسه!

واصل الأسطورة ليونيل ميسي عزف سيمفونياته الكروية مع ناديه البارسا، وتحطيم أرقامه القياسية التي يعجز القادمون من بعده مجاراتها أو مجرد التفكير في تحطيمها، بتسجيله رباعية في مرمى إيبار في الدوري الإسباني.

ويبدو أن الساحر الأرجنتيني أدرك تلك الحقيقية فقرر أن يحطم بنفسه تلك الأرقام، ليكون كالقاضي الذي يصدر الحكم وهو أيضاً الجلاد الذي ينفذه، فهو من يحطم الأرقام ويبتعد بها وهو من يقرر تحطيمها.

رفع ميسي رصيده إلى 9 أهداف في 5 مباريات في الدوري و12 هدفاً في 8 مباريات هذا الموسم، 358 هدفاً في الدوري الإسباني، 300 هدف في ملعب كامب نو و519 هدفاً في 591 مباراة مع برشلونة.

وحقق «البرغوث» أفضل بداية له مع برشلونة في الليجا، بعد موسم 2011-2012، عندما سجل 8 أهداف في أول 5 مباريات، كما سجل رابع سوبر هاتريك في الليجا، بعد رباعياته في مرمى أوساسونا وإسبانيول وفالنسيا.

وعلى ملعب كامب نو الخالية نصف مدرجاته، كتب أفضل لاعب في العالم 5 مرات فصلاً جديداً من مسيرته الزاخرة بالألقاب، مع فريق تواق لاستعادة لقبه المحلي من غريمه ريال مدريد، الأمر الذي أجبر صحيفة «ماركا» القريبة من الفريق الملكي أن تكتب: ميسي لا حدود له… ميسي يعيد اختراع نفسه ويتفوق على نفسه.

لكن مدربه الجديد أرنستو فالفيردي الذي لجأ إلى 6 تغييرات مقارنة مع المباراة الأخيرة ضد خيتافي (2-1)، لم يكن متفاجئاً بما قدمه ابن روزاريو، حيث قال: إن يسجل ميسي 4 أهداف ليس خبراً جديداً. لقد قام بذلك في عدة أمسيات ومباريات. أن يكرر ذلك هو أصعب شيء.

وتابع مدرب أتلتيك بلباو السابق: هو أذكى لاعب رأيته في حياتي. يمكنه خلق ما هو جيد من لا شيء.

قلب فالفيردي تشكيلته، فدفع بالظهير الفرنسي لوكا دينيي، الجناح الشاب جيرار ديلوفيو ولاعب الوسط دنيس سواريز منذ البداية. أراح الهداف الأوروجوياني لويس سواريز العائد من إصابة بركبته، وغاب عن تشكيلته الجناح الفرنسي عثمان ديمبلي القادم بصفقة خيالية من بروسيا دورتموند الألماني، بعد خضوعه لجراحة في فخذه الثلاثاء.

في ظل هذه الغيابات، خلت الساحة لميسي ومعه لاعب الوسط الجديد البرازيلي باولينيو.

أثار قدوم باولينيو هذا الصيف عاصفة من النكات، لإنفاق برشلونة 40 مليون يورو على لاعب وسط بعمر الـ29 قادماً من الدوري الصيني «جوانز إيفرجراند».

قال فالفيردي عن باولينيو: لقد أضاف لنا شيئاً مختلفاً لم نكن نملكه في التشكيلة مع لاعبين آخرين.

سجل لاعب وسط توتنهام الإنجليزي بين 2013 و2015 بداية واعدة، فهز شباك خيتافي ثم إيبار، وهو سار على خطى زملائه بتصريح شبه موحد «ميسي أفضل لاعب في العالم».

ببنيته الجسدية القوية وتغطيته مساحات كبيرة في أرض الملعب، وجه لاعب «السيليساو» رسالة قوية ومبكرة ستضع حداً على الأرجح لمن انتقد عودته إلى البطولات الأوروبية من بوابة بطل أوروبا 5 مرات، بعد نفي دام سنتين في أرض التنين الأحمر.

صحيح أن انتصارات برشلونة المبكرة في الدوري المحلي حصدها أمام أندية متواضعة في الليجا، لكن بدايته بدوري الأبطال، الذي ودعه من دور الثمانية الموسم الماضي أمام يوفنتوس الإيطالي، كانت نارية بفوزه الصريح على بطل إيطاليا بالذات 3-صفر افتتاحاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى