فاجأت السلطات الأمنية بمراكش فئات من الجمهور أغلبها تمثل «إلترا كريزي بويز»، بمنعها من ولوج الملعب الكبير، أول أمس (الأحد)، لمتابعة مباراة الكوكب المراكشي وضيفه أولمبيك خريبكة، لحساب الدورة الثانية من بطولة القسم الأول، بسبب ارتداء اللون الأسود.
ودعت المجموعة أفرادها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الحضور مرتدين لباسا أسود تزامنا مع وفاة أحد أفراد المجموعة في حادثة سير.
وقوبلت الخطوة بالمنع من قبل الأمن، تنفيذا للمذكرة التي تمنع نشاط «الإلترات» بالمغرب، غير أن مشجعين غير منتمين للمجموعة وجدوا أنفسهم خارج الملعب بسبب ملابسهم السوداء اللون.
وغادر أفراد من الجمهور، على قلتهم، المدرجات، بعد انطلاق المباراة، تضامنا مع زملائهم الممنوعين من الدخول، بعد أن رددوا عبارات انتقاد للمكتب المسير.
وعرفت المباراة تقدم الكوكب بهدف في الدقيقة الأولى، أحرزه خالد السقاط، قبل أن يضاعف عبد الإله عميمي، النتيجة بهدف من تسديدة قوية في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، ضيع الكوكب ضربة جزاء سددها السقاط وتصدى لها مروان فخر، حارس أولمبيك خريبكة، قبل أن يحرز الأخير هدفه الوحيد بواسطة العميد يوسف أوكادي، من ضربة جزاء.
وقال جعفر عاطفي، المدرب المساعد للكوكب المراكشي، إن أحسن ما في المباراة، هو النتيجة، موضحا «الفوز يخول لنا الوجود ضمن الفرق المتصدرة. هذا ليس غريبا عن الكوكب، غير أنه مقارنة بالمواسم الماضية، يبقى شيئا إيجابيا». وأضاف عاطفي»استطعنا إحراز هدفين، كما في المباراة السابقة، وصنعنا فرصا كثيرة، رغم أننا واجهنا منافسا يتوفر على لاعبين متميزين ومحترفين أقوياء من الناحية البدنية. كانت هناك نزالات قوية في منطقة العمليات. نجح الحكم في التعامل معها، رغم الضغوط. لاعبو الكوكب مشكورون على ما قدموه. المنافس اعتمد الكرات العالية في الشوط الثاني، ما جعلنا نضع نظاما دفاعيا مع الحملات المرتدة، ما منحنا فرصا سانحة للتهديف. كان ينقصنا الثبات أمام المرمى من أجل تحويلها إلى أهداف».
ومن جانبه، قال عز الدين أيت جودي، مدرب أولمبيك خريبكة «قدمنا إلى مراكش من أجل تحقيق نتيجة إيجابية. تلقينا هدفا مبكرا، قبل أن نباغت بهدف في نهاية الشوط الأول. لم نستغلل الكرات المرتدة، وضيعنا العديد منها».
وأضاف أيت جودي «تفوقنا في مجريات اللعب وفي الجانب البدني، رغم أننا لعبنا مباراة وسط الأسبوع في أجواء حارة، عكس الكوكب الذي كان في راحة. التعادل كان قريبا منا لولا سوء الحظ. هذه أمور واردة في كرة القدم”.