الانظار موجهة الى العملاقين ميلان و ارسنال ….
ستكون الأنظار شاخصة في دور المجموعات من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، نحو العملاقين ميلان الإيطالي وأرسنال الإنجليزي، إذ يمثل الناديان بريقاً للبطولة وسط العتمة» بعدما اعتادا أن يكونا في البطولة الأهم، «دوري الأبطال»، لكنهما يكتفيان هذا الموسم باللعب أيام الخميس.
لكن إذا كانت مشاركة أرسنال في المسابقة القارية «الرديف» خطوة للوراء بالنسبة لفريق المدرب الفرنسي أرسين فينجر، الذي كان موجوداً في دوري الأبطال ل19 موسماً على التوالي وتحديداً منذ 1998- 1999، فإن وجود ميلان في هذه المسابقة يعتبر تقدماً رغم تاريخه العريق وألقابه السبعة في دوري الأبطال.
وغاب ميلان عن المشاركة القارية منذ موسم 2013 – 2014، حين انتهى مشواره في الدور الثاني لدوري الأبطال على يد أتلتيكو مدريد الإسباني.
إلا أنه تمكن الموسم الماضي بقيادة المهاجم الدولي السابق فينتشنزو مونتيلا من احتلال المركز السادس في الدوري المحلي، وخوض الدورين التمهيدي والفاصل من «يوروبا ليج» للوصول إلى دور المجموعات.
وتبدو الطريق ممهدة أمام عملاق ميلانو «الروسونيري» لبلوغ الدور الثاني في أول مشاركه له في المسابقة منذ موسم 2008 – 2009 «كأس الاتحاد الأوروبي في حينها»، إذ تضم مجموعته الرابعة أوستريا فيينا النمساوي الذي سيكون الخصم الأول له اليوم على ملعب «ارنست – هابل شتاديون “، و ريبكا الكرواتي و إيك اثينا اليوناني.
ورغم الهزيمة القاسية التي تلقاها في العاصمة روما على يد لاتسيو (1-4)، يبدو ميلان مرشحاً للمنافسة محلياً وقارياً، في ظل التعاقدات الكثيرة التي أجرتها الإدارة الصينية الجديدة، والتي أعطت ثمارها إن كان في الدورين التمهيديين من المسابقة القارية، حيث سجل 10 أهداف في 4 مباريات دون أن تهتز شباكه، أو في المباراتين الأوليين في الدوري «فاز على كروتوني 3- صفر وكالياري 2-1».
وأنفقت الإدارة الصينية نحو 195 مليون يورو هذا الصيف من أجل تعزيز صفوف الفريق وضم لاعبين، مثل نجم دفاع يوفنتوس والمنتخب ليوناردو بونوتشي ومهاجم بورتو البرتغالي اندريه سيلفا ولاعب وسط منافسه المحلي لاتسيو الأرجنتيني لوكاس بيليا.
وإذا كان ميلان غير قادر، أقله على الورق، على منافسة غريمه يوفنتوس على لقب الدوري المحلي، الذي احتكره الأخير في المواسم الستة الأخيرة، فهو سيحاول جاهداً الحصول على أحد المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل والفوز بالدوري الأوروبي، المسابقة الوحيدة التي تغيب عن خزائنه إن كان بنسختها الحالية أو السابقة.
ومن جهته، يأمل أرسنال «الجانرز» على الأقل في تكرار سيناريو مشاركته الأخيرة في هذه المسابقة موسم 1999- 2000، حين انتقل إليها من دوري الأبطال نتيجة إنهائه دور المجموعات في المركز الثالث خلف برشلونة الإسباني وفيورنتينا الإيطالي، وواصل مشواره حتى المباراة النهائية.
لكن النادي اللندني يتمنى بطبيعة الحال أن يرى التتويج في نهاية الطريق، خلافاً لعام 2000 حين خسر بركلات الترجيح أمام جلطة سراي التركي.
ويخوض أرسنال مباراة اليوم على أرضه ضد كولون الألماني في إطار المجموعة الثامنة، التي تضم باتي باريسوف البيلاروسي وريد ستار بلجراد الصربي، وتركيزه مشتت نظراً للاختبار الصعب الذي ينتظره الأحد في الدوري على أرض جاره تشيلسي حامل اللقب، لا سيما في ظل البداية المتأرجحة لرجال فينجر الذين فازوا بمباراتين وخسروا مثلهما، إحداهما بنتيجة قاسية أمام ليفربول (صفر- 4).
وترتدي «يوروبا ليج» أهمية مضاعفة لأنها تخول بطلها المشاركة في دوري الأبطال الموسم التالي، على غرار ما حصل مع مانشستر يونايتد، الذي فشل في التأهل إلى دوري الأبطال عبر الدوري «حل سادساً»، لكنه حجز مكانه في المسابقة الأهم بإحرازه اللقب على حساب أياكس الهولندي.
وستكون المهمة الأصعب في دور المجموعات لليون الفرنسي الذي يستضيف المباراة النهائية، إذ وقع في المجموعة الخامسة التي تضم ايفرتون الانجليزي واتالانتا الإيطالي.
ويبدو لاتسيو الإيطالي ونيس الفرنسي مرشحين للحصول على بطاقتي المجموعة الـ 11، وهما يستهلان مشوارهما في ضيافة فيتيس ارنهيم الهولندي وزولته فاريجيم البلجيكي على التوالي.