تفاعلا مع اقتراح قطاع من الجمهور على رئيس المغرب التطواني عبد الواحد بن حساين مدربا جديدا
حروف صغيرة : عمود رأي في الرياضة بقلم محسن الشركي
رئيس نادي المغرب التطواني المحترم
عندما نقترح عليكم، مع قطاع عريض من الشارع التطواني اسم عبد الواحد بن حساين مدربا للماط، ليس هدفنا التأثير إطلاقا، على قراراتكم المستقلة والحرة، ولا التطاول باسم “الرأي ” على الصلاحيات والمسؤوليات المخولة لكم ولمكتبكم المسير ومحيطكم التقني، نغتنم فقط، سياق تفاوض الفريق مع أسماء وطنية وأجنبية كما يروج من عالم التدريب، لنسلط الضوء على بعض من العناصر الإيجابية، التي قد تكون في مصلحة الفريق والمدينة في حالة ارتأيتم طوعا واختيارا، منح الفرصة الكاملة للإطار عبد الواحد بنحساين بصفته، نتاج تجارب ومراحل على امتداد سنوات مشروع تسييركم الناجح والمستمر للنادي .
إذن، لماذا نقترح عليكم السيد الرئيس المحترم مع قطاع عريض من الجمهور ومع نخبة من المهتمين من الأوساط الرياضية بالمدينة منح الفرصة الكاملة لعبد الواحد بن حساين مدربا للمغرب التطواني؟
1- لأن شخصية بنحساين فيها سمات مشتركة من شخصيتكم ، شخصية عصامية، شخصية قوية، قادرة على رفع التحدي، لا تطمئن للهزيمة والفشل، مصرّة على النجاح والإنجاز، قادرة على التأثير الإيجابي في المحيط وفي اللاعبين، حازمة وصارمة ، لا تتوقف عن التخطيط والتنظيم والضبط..لا تركن للعشوائية والارتجال في مجال التدريب، كل هذه السمات المشتركة تخلق التكامل في نظري بين تطلعاتكم كمسير ناجح قاد الفريق إلى صالون الكبار في البطولة والقارة، وبين طموحات مدرب يحتاج إلى تكريس اسمه في البطولة المغربية، بعد أن راكم خبرات، وساهم في تحقيق إنجازات ، عندما منحتموه فرصة الإشراف على فريق الأمل أكثر من مرة، وعندما ساعد عزيز العامري في تحقيق لقب شلانج، وأول لقب احترافي طبعا في ظل أوج تسييركم. وبعد أن نال كل الدبلومات وشواهد التدريب بدءا من كلير فونطين سنة 1995 بفرنسا ، وليسانس أ بألمانيا سنة 2004، وشواهد تكوينات عديدة بالخارج وصولا لدبلوم درجة أ لسنة 2015 حيث يعتبر الإطار التطواني الأول والوحيد الحاصل على هذه الصفة
2- لأنكم السيد الرئيس المحترم وأنتم ، تتحدثون في الجمع العام الأخير عن الإحساس “بالحكرة” إزاء حالة التخلي التي تعرضتم لها من قبل المؤسسات العمومية والجماعات والمجالس المنتخبة والسلطات، التي تجاهلت إنجازاتكم في التسيير، ومجهوداتكم الشخصية خلال السنتين الماضيتين ، ولم تعر أي اعتراف للألقاب والبطولات التي أنجزتم وجلبتم للمدينة ، ينبغي أن تنتبهوا إلى الإحساس بالإقصاء والغبن وعدم الاعتراف الذي يشعر به إطار تطواني كفء ، ثابر واجتهد ، ليجد نفسه محاصرا من نفس أعداء النجاح الذين يحاصروكم في السر والعلن ومن ذوي قربى اقتحموا المجال ، ويصاب بالإحباط حين يتعاقد الفريق مع مدربين لم يصلوا على الأقل إلى ما حققه هو في مشواره هو، بجوار فريق المدينة وفي ظل تسيركم.
3- لأن بن حساين كان يستحق تدريب الفريق، منذ رحيل عزيز العامري، لكي لا يدخل الفريق زمن القطيعة مع تجربة ناجحة ويصارع المتاهات ، خاصة وانه كان خبيرا بمؤهلات تشكيلة الفريق لان الكثير من اللاعبين كان قد تدرج في مستويات التكوين تحت إشر افه، حين منحتموه فرصة تدريب فريق الأمل البطل، الذي انتقل للفوز مرتين باللقب الاحترافي ، فدخل سجل المشاركات القارية.
4- ولأنه في كل مرة تضعونه ثقتكم فيه، يثبت بن حساين قدرته وكفاءته على التجاوب مع تطلعات وأهداف الفريق، رغم أن الكثير ممن يصطادون في الماء العاكر،” أعداء نجاحكم والنجاح بشكل عام، ونجاح بن حساين” ، حاولوا دائما تدمير المشترك بين التفوق التسير، والكفاءة التقنية، حاولوا أن يرسموا لابن حساين عبر المكيدة والضغينة ملامح لا تتوافق مع شخصية الرئيس ، ببساطة لأنهم ينتفعون من حالة التسيب ومن شعار ” هي فوضى”..ويدركون أنه لا يمكنهم الوصول إلى درجات متقدمة في التأطير التقني ولا فيما يرتبط بعالم الكرة من مجالات متفرعة ومترابطة.
5- وختاما ، ولأن بنحساين جزء لا ينفصل عن مشروع الفريق المستمر الناجح إجمالا، ولأنه يتوفر على كل إمكانات ومؤهلات المدرب المؤهل، ولأن اسمه يتردد في كل مرة على لسان قطاع من الجمهور التطواني، والصحافة الرياضية والمحلية خاصة، وحاضر بقوة كمطلب للأوساط الرياضية التطوانية، موجه إليكم شخصيا الرئيس المحترم، ولأنه مسكون بطموح تحقيق الإنجازات، ولأنه على علم بمؤهلات كثير من لاعبي الفريق الأول الذين أنتجتهم مراكز تكوينه أو تدرجوا في فئاته ومازالوا ضمن صفوفه ، ولأنه العارف بدواليب الدار وخباياها.. في صمت يعمل، وفي صمت يغادر، وحتى عندما يغادر مبادئ المحترف، ولأنه المطالب بالتضحية والعمل من أجل الفريق والمدينة التي تكرر اسمه جنبا إلى جنبا مع رئيس الفريق، ومكتبه، ودوائره الإدارية والتقنية..
فإن المرحلة تقتضي منكم رئيس الفريق التفكير في منحه فرصة كاملة بناء على أهداف مسطرة، خاصة وأن الفريق لن يستطيع في ظل إكراهاته المالية، وتوقعاته لهذا الموسم، أن يستقدم مدربا من طراز من يستنزف ميزانية تسييره، ومن سيطالبه بالتعاقد مع مجموعة أسماء لامعة من اللاعبين في كل مرة شرعت سوق الانتدابات أبوابها .