مانشستر و السيتي يتصدران القمة…
واصل عملاقا مدينة مانشستر، سيتي ويونايتد، فرض سيطرتهما المطلقة على البريميرليج، بعد مرور 5 جولات من انطلاق البطولة الانجليزية الكبرى، حيث يتصدر الغريمان قمة الدوري برصيد 13 نقطة، بفارق 3 نقاط عن حامل اللقب، تشيلسي في المركز الثالث، بالإضافة لامتلاكهما أقوى خطي هجوم بغزارة كبيرة وبفارق ضخم عن أقرب خطوط الهجوم في بقية الفرق، فبمعدل يزيد عن 3 أهداف في كل مباراة أمطر السيتي والمان شباك منافسيهم بـ 16 هدفاً حتى الآن، ولم يستقبل كلاهما سوى هدفين فقط، بواقع هدف واحد في كل مباراة ونصف المباراة، وهي معدلات رائعة تكشف عن قوة الفريقين المرعبة هذا الموسم، وتؤكد أن البريميرليج سيبقى في قبضة مدينة مانشستر في نهاية المطاف، خاصة في ظل قيادة جوارديولا ومورينيو للكتيبتين المدججتين بكبار النجوم والمواهب في موسمهما الثاني، الذي من المنتظر أن يتوافق مع تاريخهما الكبير في عالم التدريب، والذي وضعهما فوق القمة ضمن أفضل المديرين الفنيين في العالم، وبعد صراعاتهما الطويلة في البطولات القارية أو الليجا الإسبانية، انتقلت المعركة الممتعة والمثيرة إلى الأراضي الانجليزية مع أقوى فريقين في أقوى دوري في العالم.
وما يقدمه الفريقان بتلك الانطلاقة الرائعة يختلف كثيراً عن المواسم الخمسة الأخيرة في الدوري الانجليزي، صحيح أن «البلومون» كان قد تصدر جدول الترتيب في الموسم الماضي، أيضا عقب مرور 5 جولات بعدما حصد 15 نقطة من 5 انتصارات متتالية، إلا أنه لم يواجه من الفرق الكبرى سوى مانشستر يونايتد في الجولة الرابعة، ولم يكن الشياطين مثلما أصبحوا الآن، ونجح السيتيزن في الفوز أيضا على سندرلاند وستوك سيتي ووستهام وبورنموث آنذاك، لكن الفريق سجل 15 هدفاً مقابل 4 أهداف اهتزت بها شباكه في 4 مباريات، مقارنة بنظافة شباكه في 3 مواجهات حتى الآن، أما كتيبة مورينيو، فقد تعرضت لخسارتين في نفس العدد من جولات النسخة الماضية أمام السيتي وواتفورد، وكان قد حقق الفوز على هال سيتي وبورنموث وساوثامبتون، محتلاً المركز السابع برصيد 9 نقاط بعد 5 جولات، حيث سجل 8 أهداف، واهتزت شباكه 6 مرات !
وفي الموسم الإعجازي لثعالب ليستر، 2015/&rlm&rlm&rlm 2016، بدأ السيتيزن بداية مشابهة بالفوز في 5 مباريات على التوالي، على كل من وست بروميتش، تشيلسي الذي احتل في النهاية المركز العاشر بعد أسوأ مواسمه في العقد الحالي، إيفرتون، واتفورد وكريستال بالاس، ليتصدر بـ 15 نقطة محرزاً 11 هدفاً خلت شباكه من أي هدف، إلا أنه سرعان ما تعرض لخسارتين متعاقبتين أثرتا على مسيرته حتى نهاية البطولة التي غاب عنها كل الكبار، في حين لم يقدم اليونايتد الأداء المنتظر منه، إذ فاز في 3 مباريات وتعادل مرة واحدة وخسر أخرى، ليحتل المركز الثالث بعد مرور الجولات الخمس برصيد 10 نقاط وفي جعبته 6 أهداف مقابل 3 في مرماه، وأنهى وقتها تلك النسخة في المرتبة الخامسة.
أما في موسم 2014/&rlm&rlm&rlm 2015 فقد خرج كلاهما من المربع الذهبي، وابتعدا كثيراً عن القمة، خاصة اليونايتد، بعد 5 جولات آنذاك، حيث حصد «السماوي» 8 نقاط فقط من فوزين وتعادلين وخسارة، مسجلًا 8 أهداف مقابل 5 أهداف في شباكه، وجاء في المركز السادس وقتها، بينما كانت انطلاقة القلعة الحمراء كارثية إذ جاء الفريق في المركز الثاني عشر برصيد 5 نقاط، بعدما استهل الموسم بهزيمة أمام سوانسي سيتي ثم التعادل مرتين أمام سندرلاند وبيرنلي، قبل أن يحقق فوزا وحيدا على كوينز بارك، ثم الخسارة الكبيرة أمام ليستر سيتي ب 5 أهداف مقابل 3 ليسجل إجمالا في تلك الجولات 9 أهداف ويستقبل 8 في مرماه !
ورغم حصد السيتي للقب البريميرليج في موسم 2013/&rlm&rlm&rlm 2014 وتسجيله لرقم قياسي من حيث عدد الأهداف، التي بلغت في النهاية 102 هدف، إلا أن البداية لم تكن مثالية كما هو الوضع الآن، حيث احتل المركز الثالث بعد الجولة الخامسة برصيد 10 نقاط، من 3 انتصارات وتعادل واحد وهزيمة، وأحرز وقتها 12 هدفا مقابل 4 اهتزت بها شباكه، ليتفوق عليه أرسنال وتوتنهام بفارق نقطتين في المقدمة، ولم يختلف وضع الشياطين الحمر كثيراً عن المواسم التالية، حيث جاء في المرتبة الثامنة برصيد 7 نقاط فقط من فوزين وتعادل وهزيمتين وبنفس المعدل التهديفي تقريبا، حيث سجل 7 واستقبل 6.
ويبقى موسم 2012/&rlm&rlm&rlm 2013 الذي تُوِّجَ به مانشستر يونايتد هو صاحب البداية الأفضل نسبياً، بعدما احتل المركز الثاني عقب مرور نفس العدد من الجولات برصيد 12 نقطة بـ 4 انتصارات وخسارة وحيدة بفارق نقطة واحدة عن تشيلسي، لكن غاب التوازن بين الهجوم والدفاع للمان، حيث أحرز 12 هدفاً واستقبل 6 أهداف، أما انطلاقة «السيتيزن» في ذلك الموسم، فكانت غير جيدة بعد فوزين وثلاثة تعادلات، وضعتهم في المركز السابع برصيد 9 نقاط، وامتلكوا وقتها 10 أهداف لمصلحتهم مقابل 7 في شباكهم.
«الفارق الواضح» سر سعادة مورينيو لندن (رويترز)
بينما أصبحت أندية الدوري الانجليزي الممتاز أكثر اعتماداً على الخطط الدفاعية، عبر البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد عن سعادته بغزارة أهداف فريقه هذا الموسم.
وسحق يونايتد إيفرتون برباعية دون رد، كما تغلب على وستهام يونايتد وسوانزي سيتي بالنتيجة ذاتها. وعبر مورينيو، الذي تعادل فريقه 15 مرة الموسم الماضي لينهيه في المركز السادس، عن سعادته بـ «الفارق الواضح» في أسلوب لعب فريقه وقدرته على تحقيق انتصارات لافتة هذا الموسم.
وأبلغ موقع النادي على الإنترنت: أعتقد أن أندية الدوري الممتاز باتت تنتهج أكثر الأساليب الدفاعية، حيث تلعب العديد من الفرق بخمسة في خط الظهر، بالإضافة إلى اثنين أو ثلاثة في وسط الملعب.
يتقابل فريقان يلعبان بنفس الطريقة، وتنتهي النتيجة بالتعادل السلبي، أو بفوز صعب 1-صفر.
وسجل يونايتد 3 من الأهداف الأربعة بعد الدقيقة 80 أمام إيفرتون، بعدما اندفع المنافس هجومياً في المراحل الأخيرة بغية تسجيل أهداف.
وقال مورينيو: عندما تجد المزيد من المساحات في الملعب، فإنك تحاول هز الشباك في الدقائق الأخيرة. وكان إيفرتون قد تأخر 2-صفر، ولذلك اندفع للهجوم ومنحنا المزيد من المساحات، لعبنا بشكل أفضل، وسجلنا المزيد من الأهداف.