أخبار ...وأسرار

«النيران الصديقة» ثاني هدافي متصدر الليغا

احتفل برشلونة متصدر ترتيب الليغا، بمجموعة من الإنجازات المميزة، بعد عودته منتصراً من ملعب جيرونا أول من أمس، ليحقق فوزه السادس على التوالي منذ بداية الموسم، جامعاً العلامة الكاملة حتى الآن، ولكن العلامة الفارقة في موسم النادي الكاتالوني، تبدو في المساندة غير المقصودة من الأندية المنافسة للبارسا، عبر الأهداف من «نيران صديقة».

فبعد هدفي البارسا الأول والثاني في شباك جيرونا من نيران صديقة عن طريق اداي بينيتيز والحارس غوركا ايرايزوز مورينو، ظهرت مفارقة هي الأغرب في تاريخ الفريق الكاتالوني، بعد أن باتت «النيران الصديقة» تحتل المركز الثاني في ترتيب هدافي الفريق بعد الأرجنتيني ليونيل ميسي «لبرغوث»، الذي يتصدر قائمة الهدافين حتى الآن بتسعة أهداف.

بينما استفاد متصدر الليغا من الأهداف الصديقة في ثلاث مناسبات حتى الآن، لتتقدم في عدد الأهداف المسجلة لصالح برشلونة عن ثاني الهدافين من لاعبي الفريق، لويس سواريز صاحب هدفين، وكذلك البرازيلي باولينيو الذي سجل مرتين، وداني سواريز الذي يملك هو الآخر هدفين في رصيده حتى الآن.

ولم يكن الفوز والوصول إلى النقطة الثامنة عشر من ست مباريات، هو الإنجاز الوحيد الذي خرج به النادي الكاتالوني من مواجهة الفريق الصاعد، حيث تمكن برشلونة من معادلة رقمه المميز في عدد مرات الفوز على التوالي في الليغا، والذي سجله عام 2015، في فترة المدرب الراحل تيتو فيلنوفا بالفوز في 13 مباراة على التوالي، ويمكن للفريق الكاتالوني تخطي هذا الرقم، إذا نجح في الفوز على أرضه في الجولة المقبلة عندما يستضيف لاس بالماس صاحب المركز الثالث عشر في الترتيب العام.

24

وبعد أن نجح في الوصول إلى شباك جيرونا بثالث أهداف الفريق الكاتالوني، وضع لويس سواريز نفسه في خانة الكبار، بعد أن تمكن من إضافة الفريق الصاعد إلى قائمة ضحاياه، حيث وصل بذلك إلى التسجيل في شباك 24 فريقاً، من أصل 25 فريقاً لعب في مواجهتها بالدوري الإسباني منذ انتقاله من ليفربول إلى النادي الكاتالوني.

ورفع سواريز رصيده من الأهداف في الدوري الإسباني إلى 87 هدفاً، وبات على بعد 13 هدفاً فقط من الوصول إلى المئوية الأولى له من الأهداف في مشوراه مع النادي الكاتالوني.

ولم يكن طبيعياً أن يخفق ليونيل ميسي في التسجيل في شباك الفريق الصاعد، ولكن يبدو أن لاعبي جيرونا ركزوا أكثر على متابعة البرغوث، وحرمانهم من الوصول إلى شباكهم، لدرجة أنهم افتقدوا التركيز وسجل في مرماهم، ولم يتمكن ميسي، ولأول مرة، من إكمال أي محاولة في النصف الخاص بالفريق الصاعد في الشوط الأول، على الرغم من أنه لمس الكرة 34 مرة، لكنه لم يتمكن من إكمال طلعة هجومية، أو مراوغة أكثر من لاعب.

18

وإذا كان البرغوث الأرجنتيني فشل في هذه المباراة، ولم ينجح في الشوط الأول في تهديد مرمى جيرونا، إلا أن الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو، وصل إلى رقم هو الأسوأ في تاريخه مع النادي الملكي، بعد أن بات أكثر مهاجمي الليغا إخفاقاً في هذا الموسم، بعد أن فشل في تسجيل أي هدف.

على الرغم من أنه حاول تجاه مرمى المنافسين 18 مرة، وهي أسوأ فترة تهديفية يمر بها الدون، الذي استمر صيامه عن التهديف للمباراة الثانية على التوالي، بعد أن فشل في زيارة شباك الأفيس، وكان قبلها قد فشل في التسجيل في شباك بيتيس، وذلك منذ عودته إلى تشكيلة الريال عقب نهاية فترة الإيقاف.

ويبدو أن الحظ يعاند في الدون البرتغالي في هذه الفترة، حيث تصدت القوائم والعارضة لكرتين له في المباراة، وهي المرة الثالثة فقط في تاريخه مع الريال التي تتصدى العارضة والقوائم لكرتين له في المباراة نفسها، حيث سبق أن عرف الموقف نفسه أمام لاكرونيا في الدوري عام 2016، وبعد ذلك أمام بالباديوس في كأس إسبانيا في النصف الأول من هذه السنة.

وإن كان الدون قد فشل في الوصول إلى الشباك، إلا أن نجاح النادي الملكي من العودة منتصراً من ملعب صاحب المركز الأخير، منح الريال رقماً قياسياً جديداً، عادل به رقم غريمه التقليدي برشلونة في الفوز خارج الأرض، بعد أن وصل إلى 12 انتصاراً على التوالي، وكان برشلونة قد وصل إلى العدد نفسه من الانتصارات في الفترة من مايو 2010، وحتى فبراير 2011.

ويمكن للنادي الملكي أن ينفرد بالرقم القياسي، لو نجح في الفوز على أرضه جاره خيتافي في الجولة الثامنة، بعد المقبلة، حيث سيصل إلى الفوز خارج ملعبه في 13 مباراة متتالية في الليغا.

490

في الوقت الذي يحتفل فيه برشلونة وريال مدريد بالأرقام القياسية الإيجابية، احتفل الأفيس بنهاية رقمه القياسي السلبي، بعد أن تمكن من التسجيل في شباك ريال مدريد، وهو أول هدف للفريق هذا الموسم، كما أنه جاء بعد 490 من آخر هدف له في الدوري الإسباني في الموسم الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى