رباح: حققت حلم العودة بعد 20 سنة
مدرب اتحاد وجدة قال إن استعدادات الفريق سارت وفق ما خطط له
أكد محمد رباح، مدرب الاتحاد الإسلامي الوجدي لكرة القدم، أن الفريق قطع خطوات مهمة في طريقه لتكوين فريق تنافسي، وأن استعدادات الفريق سارت وفق ما خططت له مكوناته. وأضاف رباح في حوار له أن الفريق يجاري بطولة القسم الثاني بما لديه من إمكانيات بشرية ومالية، وبعد مرور الدورات ستتضح الرؤية أكثر. وفي ما يلي نص الحوار:
كيف تقيم استعدادات الاتحاد الإسلامي الوجدي؟
بعد توقيعي للفريق، باشرنا الاستعدادات بشكل جدي، ومكثف، من أجل التحضير لمنافسات القسم الثاني، إذ تم تجميع اللاعبين بوجدة، بعد ذلك خضنا معسكرا إعداديا بمعهد مولاي رشيد، دام 12 يوما، وكان الهدف منه إخضاع بعض اللاعبين للتجربة، وتمكنا من انتقاء أفضلهم، ممن يتوفرون على إمكانيات تقنية وبدنية، ومؤهلين لحمل قميص الفريق الوجدي. وأجرينا مباريات إعدادية أمام سطاد المغربي ووداد واتحاد تمارة وويسلان مكناس وجمعية سلا ووفاء فاس، وذلك من أجل تحقيق الانسجام بين اللاعبين، خاصة أن الفريق يحل ضيفا على القسم الثاني وجميع عناصره حديثة باستثناء البعض منها. وأعتقد أننا قطعنا خطوات مهمة في طريقنا لتكوين فريق تنافسي، وأن استعدادات الفريق سارت وفق ما خططنا له.
ما هي الخلاصات التي استنتجتها من المباريات الإعدادية التي خاضها فريقك؟
لا تهم النتيجة في المباريات الإعدادية، ما يهمني أكثر هو كيف يتحرك فريقي فوق رقعة الملعب عندما تكون الكرة في حوزتنا وعندما تضيع منا، وكيف يصنع الفرص ويستغل المساحات أمام المنافسين. الاتحاد الإسلامي الوجدي قدم صورة لا بأس بها، وما زال أمامنا عمل مهم حتى نقدم إلى الجمهور فريقا في المستوى.
ما هي المعايير التي اعتمدتم عليها في انتداب اللاعبين؟
نسبة الانتدابات بفريقنا بلغت حوالي 60 في المائة. حاولنا جلب لاعبين حسب المواقع التي نعاني فيها فراغا، ضمنهم لاعب من غامبيا وآخر من كوت ديفوار. وأتمنى أن نكون موفقين في اختياراتنا، كما أتمنى أن يتأقلم الوافدون مع أجواء الفريق في أسرع وقت، ونحن نعمل على مساعدتهم في ذلك، لأن كل لاعب كيف ما كان نوعه يلزمه الوقت للاستئناس بالأجواء داخل الفريق.
ما هي خلفية اختياركم الملعب البلدي لإجراء مبارياتكم الرسمية؟
اخترنا الملعب البلدي بوجدة لإجراء مبارياتنا، لأن جمهور الفريق هو من يفضل هذا الملعب، لأن الفرجة فيه قريبة، وظروف متابعة المباريات جيدة وملائمة. كما أن هذا الملعب يوجد في وسط المدينة ولا يطرح أي مشكل في عملية التنقل إليه واسمه يظل مرتبطا بفريق الاتحاد الإسلامي الوجدي، هذا الفريق الذي له باع طويل في تاريخ كرة القدم الوطنية.
كيف هي الأجواء داخل الفريق؟
الأجواء جيدة، وأعتقد أنها ستساعد الفريق على التوقيع على مسار جيد في بطولة هذا الموسم، خاصة أن الفريق مازال يعيش فرحة الصعود إلى القسم الثاني، وأن من شأن كل هذا، خلق جو يساعد على اللعب. جميع المقومات المادية والمعنوية متوفرة للفريق، لتحقيق طموحات جمهوره.
ما هي الأهداف التي حددتها مع الإدارة قبل التوقيع للفريق؟
الاتحاد الإسلامي الوجدي له جمهور عريض، يتجاوز جمهور بعض أندية القسم الأول، وهو فريق عريق. إذ يجب أن يكون ضمن أندية القسم الأول. غير أن الأهداف التي حددتها مع المكتب المسير، هي إعادة هيكلة الفريق من خلال تكوين مجموعة تنافسية قادرة على تحقيق نتائج إيجابية في المستقبل، تجعله يحافظ على مكانته بالقسم الثاني، لأنه لا يمكن أن نضع نصب أعيننا هدف الصعود للقسم الأول، لأن الفريق الذي يعلن منذ البداية أن هدفه هو الصعود غالبا ما يتعرض لإخفاقات. نحن نحاول مجاراة بطولة القسم الثاني بما لدينا من إمكانيات بشرية ومادية، وبعد مرور الدورات ستتضح الرؤية أكثر.
ما هو انطباعك وأنت تخوض أول تجربة لك بالمغرب؟
فعلا، غادرت المغرب وأنا مازلت شابا، قضيت أكثر من عشرين عاما خارج الوطن. اشتغلت مديرا تقنيا ومدربا للعديد من الأندية. وكان لدي هاجس وحلم لتدريب أندية وطنية بعد كل هذه المدة، وتلقيت بعض العروض من فرق مغربية، وفضلت أن تكون بدايتي من مسقط رأسي وجدة، ومن هنا ستكون الانطلاقة بحول الله.