«البريمرليغ» يعود بنشوة استعادة الهيبة الأوروبية سيتي على أبواب رقم قياسي أمام بيرنلي
تعود عجلة الدوري الإنجليزي «البريمرليغ» للدوران مرة أخرى، مع انطلاق الجولة التاسعة وسط نشوة استعادة الهيبة الأوروبية، تحديداً في مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد الأداء والنتائج الإيجابية التي حققتها الفرق، في ختام الجولة الثالثة لدور المجموعات.
ونجحت جميع الفرق الخمسة المشاركة في دوري أبطال أوروبا بتصدر ترتيب مجموعاتها، وهي: مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي وتوتنهام، وعلى الرغم من تعادل «البلوز» على ملعبه مع روما، فإن كل الفرق الفرق الخمسة لم تتعرض للخسارة في أول ثلاث جولات من دور المجموعات للمرة الثالثة منذ موسمي 2005-2006 و2008-2009.
ومرت مسيرة الكرة الإنجليزي في المسابقة الأوروبية بحالة من انعدام التوازن منذ تتويج تشيلسي باللقب عام 2012، وابتعدت عن الواجهة تدريجيا حتى باتت تودع مبكرا، من دون أن تترك بصمتها كما جرت العادة سابقا حينما كانت فرقها مرشحة بقوة على اللقب.
وتنطلق الجولة بمواجهة قوية تجمع تشيلسي حامل اللقب مع واتفورد أحد أبرز مفاجآت الموسم الحالي، والذي يمكن اعتباره الحصان الأسود للبطولة حتى الآن، وفيما عرف «البلوز» التعثر في بداية المشوار وجاء السقوط أمام كريستال بالاس بنتيجة 2-1 في الجولة الماضية، ليبقى الفريق بالمركز الخامس برصيد 13 نقطة، فإن واتفورد تقدم بهدوء وثبات ليكسب 15 نقطة، ويحتل المركز الرابع حالياً.
وترك تشيلسي باب الشك مفتوحا، عقب تعادله على ملعبه أمام روما الإيطالي يوم الأربعاء الماضي في دوري أبطال أوروبا، وهي أول مباراة تهتز فيها شباك فريق يدربه كونتي في المسابقات الأوروبية بثلاثة أهداف، لكن الفريق يتطلع لعودة الإسباني ألفارو موراتا الذي ترك فراغا كبيرا في المقدمة، علما أن الفريق خسر جهود النيجيري موزيس مؤخرا للإصابة أيضاً.
من جانبه، سيكون مانشستر سيتي مرشحاً بقوة لمواصلة التحليق في صدارة الترتيب، حيث يمتلك حاليا 22 نقطة، بفارق نقطتين عن مانشستر يونايتد أقرب مطارديه، ويخوض «البلو مون» اختباراً جديداً أمام بيرنلي.
وأثبت مانشستر سيتي علو كعبه الموسم الحالي بقيادة الإسباني بيب جوارديولا، وجاء الفوز على نابولي في المسابقة الأوروبية، ليؤكد قوة الفريق، حيث يمتلك السيتي حاليا أفضل فارق أهداف بين كافة أندية الدوريات الأوروبية الكبرى في جميع المسابقات، بفارق بين الأهداف التي سجلها واستقبلها يبلغ 33 هدفا !.
وحقق مانشستر سيتي الفوز في مبارياته العشر الأخيرة في جميع المسابقات، ليعادل رقمه القياسي السابق مع جوارديولا أيضا بداية الموسم الماضي، وسط تطلعات أن يتجاوز هذا الرقم في محطة كريستال بالاس.
ويواصل السيتي إبداعاته الهجومية بقيادة البلجيكي كيفن دي بروين الذي اشترك في 5 أهداف في مبارياته الأربع الأخيرة، بتسجيله هدفين وصناعة 3، ليشكل القلب النابض للمجموعة في المقدمة، وسط صحوة من الإنجليزي رحيم ستيرلنج الذي سجل 8 أهداف في 11 مباراة في جميع البطولات الموسم الحالي، بعدما سجل 10 أهداف في 47 مباراة الموسم الماضي، علما بأنه اشترك في 7 أهداف في آخر 5 مباريات مع السيتي، بعدما سجل 5 أهداف وصنع هدفين.
ووسط القوة الهجومية للفريق، فإن الأنظار تسلطت أيضا على الإنجليزي جون ستونز الذي أعاد جوارديولا اكتشاف قدراته في الخط الخلفي، حيث يعتبر حاليا أكثر من مرر الكرة بنجاح في دوري أبطال أوروبا بمجموع 307 تمريرات، إلى جانب تدخلاته وقدرته على ضبط الإيقاع في الخلف.
وانتعشت قوة الفريق بوجود الحارس أديرسون الذي تعرض لإصابة سابقا، حيث عاد بقوة ونجح بالتصدي لركلة جزاء هي الثالثة له في دوري أبطال أوروبا منذ الموسم الماضي.
وسيكون مانشستر يونايتد مطالباً بتقديم أداء أفضل مما ظهر عليه أمام ليفربول في الجولة الماضية، حينما استعادت الجماهير ذكريات «حافلة مورينيو» بالاعتماد المبالغ فيه على الدفاع، وذلك بمواجهة فريق هيدرسفيلد تاون، حيث تعتبر النقاط الكاملة مطلباً أساسياً لكتيبة الشياطين الحمر.
وفي ظل غياب البلجيكي لوكاكو المؤثر أمام «الريدز» في الجولة الماضية، فإنه بحاجة إلى تأكيد حضوره مرة أخرى، بعدما استهل الموسم بقوة، واشترك في 12 هدفاً ما بين التسجيل والصناعة.