فضائح

الزلزال الأخير يعيد اختلالات النادي القصري و ممتلكاته إلى الواجهة بين الأوساط الرياضية

عبد الإله الزكري
 أعاد الزلزال الأخير الذي عصف بعدد من الوزراء و كبار المسؤولين على خلفية الاختلالات التي عرفتها منارة الحسيمة ملف الإختلالات التي شابت عمليات تدبير فريق النادي الرياضي القصري لكرة القدم طيلة المواسم الماضية و التي عصفت بتاريخه و عراقته و دفعت بجمهوره إلى العزوف عن مدرجات دار الدخان و التي كان من نتائجها الخروج بالفريق من البطولة الوطنية الأولى هواة لكرة القدم نهاية الموسم الماضي ، إلى واجهة الأحداث بين الأوساط الرياضية المتتبعة و المهتمة  بحيث ساد عودة النقاش عن هذه الاختلالات و مصير ممتلكات الفريق عقب إغلاق مدرسة النادي أسئلة حول ما إذا كانت الجهات المسؤولة عن هرم الكرة المغربية و الشأن العام قادرين على اتخاذ مواقف من شأنها أن تحمي هذا الفريق و ممتلكاته إذ كان من الممكن أن يضع تدخل من هذا النوع أو اتخاذ قرار شجاع أحادي الجانب حدا فاصلا بين مرحلة ولت بما لها من محاسن و ما  طبعها من ويلات و مساوئ و مرحلة جديدة تتنافى و الاختلالات الإدارية و التقنية و المالية التي عوقبت بها كرة القدم ككل بالقصر الكبير و التي تتلخص في المقام الأول في قضية ما بات يعرف بين الأوساط الرياضية و الصحفية الوطنية أواخر الموسم الماضي بالتزوير التي هزت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و أجبرت بعض الجماهير على النزول إلى الشارع للتنديد بهذه الفضيحة و المطالبة بإنصاف بطولة الهواة الأولى بمجموعة الشمال و في الإستقالات المتتالية لبعض أعضاء المكتب المسير عبر مراحل خلال المواسم السابقة لأسباب على صلة بالشق التنظيمي و الإداري داخل أروقة النادي و الأثر السيء الذي خلفه و يخلفه انعقاد الجموع العامة للفريق بأبواب مغلقة في وجه عموم المواطنين و الرياضيين  إلى جانب رفض المكتب المسير لفتح أبواب الإنخراط في وجه الرياضيين و المواطنين بشكل يتماشى مع القوانين المنظمة لهذا الشأن رغم صدور حكمين قضائيين في هذا الملف لصالح عدد من الرياضيين السنة الماضية هذا إلى جانب إقدام المسؤولين عن الفريق منتصف السنة الجارية على إغلاق أبواب مدرسة الناشئين لأسباب مجهولة و عملهم على ترحيل تجهيزات هذه المدرسة و معداتها لوجهة غير معلومة كما تتجلى أيضا في شقها المالي بعدد من الوقفات الاحتجاجية التي نظمها عدد من  اللاعبين من صفوف الفريق في مناسبات متفاوثة على خلفية عدم تسوية مستحقاتهم المالية بشكل منصف و كذا الهزائم المتكررة و المتتالية التي تلقاها الفريق المواسم الماضية بسبب عدم الإستقرار التقني بغرفة النادي نتيجة رحيل عدد من المدربين و اللاعبين عن الفريق بقرارات أحادية الجانب و بين مرحلة جديدة تبدأ من حيث بدأت بعقد جمع عام مفتوح و شامل بعد تقديم المكتب المسير الذي عمر لأزيد من عقد من الزمن لاستقالته عقب اعترافه بفشل منظومته و بنتائجها المخيبة لآمال الجمهور وشباب و مواهب المدينة و المضي نحو انتخاب مكتب يشتعل بالحماس لإعادة بناء النادي القصري بدماء جديدة و بنفس جديد أو بالأحرى إقدام المسؤولين عن القطاع وفق ما تسمح به مسؤولياتهم على تعيين لجنة مؤقتة لقيادة الفريق إلى حين انعقاد الجمع العام بالمواصفات المعلنة إلا أن شيئا من هذا أو ذاك لم يحدث و تمكن قادة مرحلة العقد السابق من عقد جمع عام مغلق على مرحلتين وسط بعض الخروقات التي سبقت الإشارة إليها في تقارير صحفية سابقة و استطاع ذات المكتب بتغييرات طفيفة في مواقع “شكلية ” أن يحصل على ولاية رابعة منطلقها القسم الثاني هواة كما بدأها و التي استهلها بتعادلين مخيبين للآمال و هذا يكشف عن النفق المسدود الذي ولجه النادي القصري بإيعاز من السياسة المتبعة داخل الفريق و هذا ما يحيل المتتبعين و المهتمين بالفريق على أسوإ التوقعات التي من الممكن أن تدفع بالفريق نحو الغرق مرة أخرى و هذا ما تحذر منه هذه الأوساط الرياضية بالقصر الكبير .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى