لاعبو النادي القصري يدخلون بطولة الهواة الثاني وسط معاناة مع التجهيزات و عزوف الجماهير .
عبد الإله الزكري
دخل لاعبو فريق النادي الرياضي القصري لكرة القدم العائد نهاية الموسم الماضي إلى معترك بطولة الهواة الثاني هذا العام مودعا الدوري المغربي الأول هواة منافسات هذه البطولة وسط معاناة عصيبة مع التجهيزات المناسبة و الملائمة من أحذية و بدلات و واقيات الأرجل الواجب توفيرها أمام اللاعبين من شأنها أن تمكنهم من أداء مأموريتهم على الوجه الأكمل في مثل هذه المنافسات ظهر هذا بوضوح خلال مواجهة الأسبوع الأول لهذا الدوري الذي افتتحه لاعبو النادي القصري نهاية الأسبوع الأخير بتعادل أبيض على ملعبهم أمام أشبال الصخور السوداء عندما أوقف حكم هذه المواجهة ساعته خلال مناسبتين لفتح المجال أمام حارس النادي الرياضي القصري لاستعادة توازن حذاءه هذا و تعرض أحد لاعبي خط الوسط من نفس الفريق للإصابة على مستوى الساق بسبب عدم توفره على واقيتين من النوع الممتاز لحماية ساقيه عند أي تدخل عنيف محتمل هذا إلى جانب ظهور لاعبي هذا الفريق بالبدلة التي سبق أن حملها اللاعبون خلال المواسم السابقة هذا الوجه و هذه الحالة التي ظهر عليها فريق النادي الرياضي القصري لكرة القدم الذي تتجاوز ميزانيته كما ذكرت التقارير المالية السابقة للفريق عشرات الملايين من السنتيمات تسعون مليون سنتيم منها تأتي من خزينة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و ما يفوقها بقليل وفق تأكيدات ذات التقارير تأتي من صناديق الجهات المانحة محليا و إقليميا و جهويا إلى جانب واجبات الإنخراط السنوية بالنادي من قبل عدد من المنخرطين دفعت ببعض الذين قدموا للوقوف على الوجه الجديد للفريق في موسم جديد بالبحث عن تفسيرات لهذا الوضع الذي يخالف تماما ما يجب القيام به من قبل مكتب يحظى بهذه الميزانية فيما يتعلق بتجديد هذه الآليات و المعدات بأعداد تفي بحاجيات الفريق على مدار موسم بأكمله و على صعيد آخر يواصل الجمهور القصري الذي كان يملأ مدرجات قلعة النادي دار الدخان عزوفه عن هذه المدرجات على غرار المواسم الثلاثة الأخيرة و تعود ملابسات هذا الوضع الذي وصفه بعض المتتبعين بالأسوأ في تاريخ الفريق للسياسة المتبعة داخل أروقة الفريق و للرفض الجماهيري للتدبير السائد داخل الغرفة و هذا ما لمح إليه عدد من المدربين الذين قدموا في وقت سابق لقيادة غرفة الفريق و رحلوا عنها بمحظ إرادتهم حتى أصبحت هذه الغرفة رقما صعبا في وجه معظم المدربين العاملين في الساحة الوطنية إن حالة كهذه و وضعا كهذا لا بد من استحضار تاريخ و هيبة النادي القصري و تقدير المسؤولية و التعبير عنها بجرأة و شجاعة أمام التاريخ و أمام الحاضر وأمام الجمهور.