الصحافة الإماراتية تلقب باتنا بالأسد…وتصفه بـ «القوة التاسعة»!
واصل المغربي مراد باتنا، عزف «السمفونيات الرائعة»، وتقديم المستويات الثابتة، التي جعلته بين أحسن الأجانب في دوري الخليج العربي، إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق، بعد أن فرضت أرقامه هذه الأفضلية في أول 5 جولات، وتصدر خلالها المشهد، بوصفه أفضل صانع لعب «5 أهداف» بجانب تسجيله أربعة أهداف، ليكون العامل الحاسم في 9 من 14 هدفاً لـ «العنابي»، وهو عدد كبير في 5 مباريات فقط.
واستحق باتنا انشودة جمهور «أصحاب السعادة» نجومية لقاء الوحدة وحتا أمس الأول، ومصدر الخطر الدائم، ولو تم احتساب هدفه الصحيح في مرمى «الإعصار» بشهادة جميع محللي التحكيم، وعلى رأسهم الدولي السابق فريد على محلل «الاتحاد»، لحقق باتنا رقماً غير مسبوق بصناعة 5 أهداف، وتسجيل العدد نفسه، لكنه يبقى بدون هذا الهدف، اللاعب الذي يصنع الفارق، ويرجح كفة فريقه في أصعب الأوقات، ليبرهن أنه صفقة ناجحة، وأن إدارة الوحدة وفقت كثيراً في ضمه.
وبتواضعه الكبير يرجع باتانا الفضل في تألقه المستمر، إلى حالة الفريق على المستويين الفردي والجماعي وجهد الجهاز الفني بقيادة الروماني ريجيكامب، وشدد على أن الفريق 11 لاعباً وأن يترجم مثل غيره توفيق الفريق في كل مباراة، مشيراً بشكل خاص إلى لقاء الجولة الرابعة أمام الوصل، مؤكداً أن فريقه لم يكن يستحق فيه الخسارة.
وبالعودة إلى لقاء «العنابي» و«الإعصار» الذي سجل باتنا فيه هدفاً وصنع آخر، وعدم احتساب هدفه الصحيح، بعد أن كان التعادل 1 – 1 سيد الوقف، وماذا دار بينه والحكم المساعد الثاني حسن أحمد الحمادي الذي ألغى الهدف، قال باتنا: الحكم ذكر أنني لمست الكرة بيدي قبل تسديدها في المرمى، وأوضحت له أن ذلك لم يحدث، وكان قراره قاسياً، خاصة أن فريقي يحتاج إلى الهدف المشروع، والأهم أننا حققنا الفوز، وكسبنا ثلاث نقاط مهمة، ونحن اللاعبين نخطئ والحكام أيضاً يخطئون، وكنت أتمنى أن يكون التحكيم في المستوى، وأن نشاهد كرة قدم حديثة في الملعب يستمتع بها الجمهور.
وأوضح «الأسد المغربي» أن نجاح الوحدة في التسجيل خلال الدقائق العشر الأخيرة لأغلب مبارياته، دليل على حالة اللياقة البدنية العالية، وبدورها تقود إلى التركيز العالي، حتى صافرة النهاية، بجانب المساندة التي يجدها «العنابي» من جمهوره الذي قدم له الشكر على تشجيعه واختياره نجماً للمباراة، مبيناً أنه يبادل جمهور «أصحاب السعادة» الحب نفسه، ويعده وزملاءه في الفريق بالمزيد خلال الجولات المقبلة.
وأشار إلى أن مباراة حتا انتهت بصافرة النهاية، وأن التركيز كله على لقاء شباب الأهلي دبي في الجولة القادمة، والتي يهمهم فيها حصد نقاطها خارج ملعبهم.
ريجيكامب: التغييرات صنعت الفارق
أبدى لورينت ريجيكامب مدرب الوحدة استغرابه لإلغاء الهدف الصحيح لباتنا، والذي يكفل التقدم
لـ «العنابي»، وقال: شاهدت الهدف ولا أرى أي سبب يجعل الحكم يلغيه، ومع ذلك يجب أن نضع التحكيم جانباً ونترك الأمر لأصحاب الشأن، لأنني أحب فقط الحديث عن فريقي، أنا سعيد بالفوز، وقدمنا شوطاً أول جيداً، وصنعنا فرصاً عدة وأحرزنا هدفاً، والفريق أدى بقوة والتغييرات أتت بثمارها.
وأضاف: مشكلتنا أننا نصنع العديد من الفرص السهلة، ولا نسجل أهدافاً، سأتحدث مع اللاعبين من أجل التركيز لعدم تكرار الأمر، خاصة أن اللقاء المقبل قوي وصعب، ويجب علينا استثمار أي فرصة لإحراز هدف.
وأضاف: أمر إيجابي عندما تجري تبديلات، ويتمكن البدلاء من صنع الفارق، وفي الشوط الأول أيضاً قدم إسماعيل والشحي أداءً جيداً، والتغيير هدفه الدفع بلاعبين أكثر قوة، وليس معنى ذلك أن مطر والشحي لم يكن أداؤهما غير جيد، بل هما لاعبان مهمان.
وأضاف: نبدأ كل مباراة بطموح الفوز، ونحاول فعل كل شيء لحصد نقاط كل مباراة، ونحاول تقديم كرة قدم جيدة حتى الدقيقة الأخيرة، والتركيز والاستحواذ، واستغلال الفرص للتسجيل، وفي بعض الأوقات الاندفاع مطلوب.
وعن تغيير أحمد راشد بمركز شانج ريم، قال ريجيكامب: لعبنا على أرضنا، وكنا في حاجة إلى لاعب يقوم بالدور الهجومي بصورة أكبر من جهة اليسار، وفي الوقت الحالي ريم يمنح أكثر على الجبهة اليسرى أكثر من أحمد راشد الذي أثق به، وهو لاعب منتخب وعليه تعلم بعض الأمور.