فضيحة :قبل 225 يوماً على انطلاقته تسريب قمصان المونديال!
حينما يترقب الملايين حول العالم الإصدار الجديد من هاتف بعينه، أو شكلاً جديداً لسيارة بعينها، فإن الجهات التي تقوم على تصنيع وتسويق هذه المنتخبات تعزف على وتر التعطش الجماهيري بذكاء حاد، حيث تقوم بتسريب متعمد لبعض مواصفات هذا الهاتف أو تلك السيارة، وفي بعض الحالات يتم تسريب بعض الصور، الأمر الذي يحقق أحد أهم مبادئ الدعاية، وهي أن تكون دعاية غير مباشرة، مما يرفع من وتيرة الشغف بهذا المنتج، ويجعل الجميع يترقبون لحظة طرحه في الأسواق.
وبالطريقة ذاتها يتم تسريب قمصان الأندية العالمية، حينما يقرر النادي مع الجهة الراعية والشركة المصنعة إصدار شكل جديد للقميص، ومع الاقتراب من مونديال روسيا 2018 الذي ينطلق الصيف المقبل، فإن حمى تسريبات قمصان المنتخبات الكبيرة على أشدها، فمن المتوقع أن تحقق مبيعات هذه القمصان دخلاً مالياً لم يسبق له مثل، في ظل ارتفاع حمى الاهتمام الجماهيري بكأس العالم.
اللافت في قمصان الكيانات الكروية العريقة مثل ألمانيا والأرجنتين أنها تحافظ على شكلها الأساسي، أو بالأحرى «روح القميص»، حتى إذا تم إدخال الكثير من التغييرات على هذا القميص، وهو ما ينطبق بصورة واضحة على الألمان، فالقميص الألماني لمونديال 2018 مستوحى من ذلك الذي ظهروا به في مونديال 1990، وهو العام الذي شهد تتويج «المانشافت» بالمجد المونديالي في قلب إيطاليا على حساب منتخب الأرجنتين، ويعزف الألمان على الوتر النفسي، فالعالم ما زال يتذكر جيداً قميصهم في 1990، ومن ثم قد يكون له تأثير معنوي سلبي على المنافسين.
المكسيكيون اعتمدوا في تصميم القميص الجديد على نموذج عام 1994، فيما كان للبلجيك رؤيتهم الخاصة، وذلك من خلال إصدار تصميم جديد كلياً، وهو الأمر الذي تسبب في بعض الانتقادات الجماهيرية والإعلامية، حيث يسعى المنتقدون إلى الحفاظ على الهوية الأساسية لمنتخب «الشياطين الحمر»، فيما ترغب الجهات الإدارية القائمة على شؤونه إلى زرع روح جديدة كلياً على أمل المنافسة الجادة على اللقب.