هيرفي رونار يحقق حلمه بعد 18 سنة
بعد سنوات من الانتظر، كُتب للمدرب الفرنسي هيرفي رونار، أن يخوض المونديال وهو مدرب للمنتخب المغربي، بعدما عجز عن ذلك رفقة 3 منتخبات سبق وأن دربها طيلة مسيرته.
“الثعلب” هيرفي وعد فأوفى، حين قال أن هدفه من تدريب المنتخب المغربي، هو قيادته لربع نهائي كأس أمم أفريقيا، وتأهيله لكأس العالم، الحُلم الذي لم يتحقق إلا بعد مرور قرابة 20 سنة.
ودرب رونار 3 منتخبات قبل أن يقود المغرب، لكن قبلها سبق وأن قاد بعض الفرق، علما أن مسيرته التدريبية بدأت سنة 1999، ما يعني أنه انتظر 18 سنة للعبور إلى كأس العالم من 2008 إلى 2010 درب زامبيا، قبل أن يتولى مهمة تدريب أنغولا سنة 2010، لكن قرر فسخ عقده بعد 6 أشهر على تعيينه، بسبب عدم حصوله على مستحقاته، وكذلك التأخر في الحصول على “فيزا عمل“.
بعد 2010، قرر رونار خوض تجربة رفقة الأندية (يناير 2011)، فتولى مهمة تدريب نادي اتحاد الجزائر، لكن وضع شرطا في عقده، يسمح له بفسخ العقد بمجرد تلقيه عرضا من منتخب وطني. وفعلا، في شهر نونبر 2011، عاد لتدريب منتخب زامبيا، الذي حقق معه المفاجأة وفاز بكأس أمم إفريقيا سنة 2012.
بعد تجربة فاشلة مع سوشو (2013-2014)، عاد رونار إلى أفريقيا، وهذه المرة لتدريب منتخب ساحل العاج (31 يوليوز 2014)، فقاده سنة 2015 للفوز بالكان. وبعد نجاحه هذا، قرر العودة إلى فرنسا من بوابة فريق ليل (25 ماي 2015). 6 أشهر بعد ذلك، النادي قرر فسخ عقده، ليعود من جديد إلى أفريقيا، لتدريب “أسود الأطلس“، التي لم تزأر منذ سنوات، فكان نجاحه الأول التأهل إلى ربع نهائي الكان، لكن النجاح الأكبر هو الذي حققه يوم السبت، حين تأهل رفقة المغرب إلى المونديال، ليخوض بذلك لأول مرة في مسيرته التدريبية منافسات كأس العالم، التي ستُجرى أطوارها بروسيا صيف 2018.