لم يتجاوز بعد رونالد كومان إحساسه بخيبة الأمل نتيجة إقالته من تدريب إيفرتون المنافس في الدوري الإنجليزي ورفض عدة عروض تدريبية منذ استغناء النادي عن خدماته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأقيل كومان بعد أن أمضى 16 شهرا على رأس الجهاز الفني لإيفرتون بعد فشل الفريق الذي أنفق كثيرا على التعاقدات الجديدة في تحقيق النتائج المرجوة وتراجع إلى منطقة الهبوط بعد فوزه مرتين فقط في أول تسع جولات من الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
ونقلت صحيفة «صنداي ميرور» عن المدرب الهولندي قوله: «بدأت مهمة في إيفرتون وكنت فعلا أريد إنهاءها بصورة طيبة. وهذا هو سبب شعوري بخيبة أمل غير مسبوقة. لا بد لي من التحلي بالواقعية وعدم البكاء على ما فات». ورشحت الكثير من التوقعات كومان (54 عاما) لتولي تدريب فرق من دون مدرب مثل وست بروميتش ألبيون ووستهام يونايتد لكنه رفض هذه العروض.
وقال كومان عن ذلك: «أولا أحتاج إلى التخلص من الإحساس بخيبة الأمل الذي أشعر به.. هذا هو سبب عدم قبولي أي من هذه العروض التي تلقيتها مباشرة بعد مغادرة إيفرتون». وأشار كومان: «تلقيت بضعة عروض من أندية في الدوري الإنجليزي الممتاز ومن أندية أوروبية أخرى». وتحت قيادة المدرب المؤقت ديفيد أنسورث والمدرب الجديد سام ألاردايس تقدم إيفرتون إلى المركز العاشر وسيحل ضيفا على جاره ليفربول فريق المركز الرابع في قمة محلية يوم الأحد المقبل.
من جهة أخرى نفى ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام هوتسبير أن يكون مستوى فريقه تراجع عن العام الماضي مضيفا أنه يقدم الدعم اللازم لخروج توتنهام من كبوته الحالية والعودة بشكل أقوى في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ويحتل توتنهام المركز السادس بفارق 18 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر وخسر أربع من 15 مباراة هذا الموسم وهو إجمالي عدد الهزائم التي تجرعها على مدار الموسم الماضي كاملا عندما احتل المركز الثاني. ولم يذق توتنهام طعم الفوز في آخر أربع مباريات. ورغم الأداء الضعيف في الدوري الممتاز فإن توتنهام قدم عروضا أفضل هذا الموسم مقارنة بالموسم السابق في دوري أبطال أوروبا وبلغ مرحلة خروج المغلوب بعد تصدر مجموعته.
ويرى بوكيتينو أن اتساع الفجوة بين الفريقين يرجع إلى تفوق سيتي أكثر من تراجع توتنهام. وقال بوكيتينو لوسائل إعلام بريطانية: «قد نكون متأخرين هذا الموسم بثلاث نقاط عن المرحلة نفسها من العام الماضي وأنهينا دور المجموعات على قمة مجموعتنا في دوري أبطال أوروبا. مانشستر سيتي وسع الفارق لكنني أثق في قدرة الفريق على إثبات نفسه والاعتبار مما جرى منذ بداية هذا الموسم».
ويواجه توتنهام ضيفه ستوك سيتي في الجولة المقبلة من الدوري الممتاز على أن يختار من يشغل مركز قلب الدفاع بين ثلاثة لاعبين فقط هم يان فيرتونن وإريك داير وخوان فويث بسبب طرد دافينسون سانشيز في تعادل السبت الماضي أمام واتفورد 1 – 1، ولم يحدد المدافع توبي ألدرفيريلد موعدا للعودة من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية لحقت به في فوز توتنهام على ضيفه بوروسيا دورتموند في دوري الأبطال الشهر الماضي. وينتظر إجراء فحوصات ومسح بالأشعة خلال أسبوعين لتقييم الحالة.