ترى ما هي العناصر المعززة لصفوف الريال خلال الميركاتو الشتوي؟
صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية نشرت تقريرا، تحدثت فيه عن الأسماء التي يمكن أن تعزز صفوف فريق ريال مدريد، والأسماء التي يرجح التفريط فيها خلال سوق الانتقالات الشتوية، خاصة بعد الخسارة المذلة التي مني بها الفريق في مباراة الكلاسيكو. وبات الملكي عقب هذه المباراة متخلفا عن منافسه الكتالوني بفارق 14 نقطة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “ANNOUKHBA.INFO“، إن ريال مدريد شهد في سنة 2017، أفضل موسم في تاريخه، حيث أثبت أنه يمتلك أفضل تشكيلة في أوروبا، وأفضل مدرب على حد السواء. كما حصد الفريق العديد من الألقاب، وبالتالي، لا يمكن أن تحجب الخسارة التي مني بها في الكلاسيكو بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر كل هذه النجاحات.
واعتبرت تراجع الفريق في هذه الفترة أمر طبيعيا؛ نظرا لأنه من الصعب المحافظة على نسق اللعب ذاته والبقاء في القمة. بناء على ذلك، أصبح ريال مدريد في حاجة إلى تعزيز صفوفه، وذلك عبر تحديد نقاط الضعف، والبحث عن الانتدابات التي يمكنها إعادة الفريق إلى مستواه المعهود.
وذكرت الصحيفة أن المدرب زين الدين زيدان استغنى مؤخرا عن خدمات بعض اللاعبين الذين تم انتدابهم خلال الصيف الماضي، على غرار ماركوس يورينتي وبورخا مايورال وخيسوس فاييخو وداني سيبايوس، ضمن المباريات.
ومن بين كل المنتدبين الجدد، كان تيو هرنانديز ضمن التشكيلة الاحتياطية خلال الكلاسيكو، وهو ما يوحي بأن هؤلاء اللاعبين سيغادرون في القريب العاجل، ليفسحوا المجال لانتداب عناصر جديدة.
وأوردت أن من بين أولويات إدارة النادي الملكي انتداب حارس مرمى إضافي، وذلك لسببين اثنين. ويتمثل السبب الأول في ضرورة خلق منافسة مع الحارس الأساسي كيلور نافاس. أما السبب الثاني، فيحيل إلى ضرورة وجود حارس احتياطي؛ حتى يشعر المدرب بالاطمئنان، خاصة أن زين الدين زيدان فقد الثقة في كيكو كاسيا، وعلى الأرجح سيقوم بالاستغناء عنه أو إعارته خلال الميركاتو الشتوي.
وذكرت الصحيفة أن أنظار ريال مدريد متجهة نحو الحارس الشاب كيبا أريزابالاغا، الذي يمكن انتدابه من فريق أتلتيك بلباو الإسباني مقابل 20 مليون يورو، وهي قيمة الشرط الجزائي لهذا الحارس، وذلك حتى يعزز صفوف فريق ريال مدريد بداية من كانون الثاني/ يناير المقبل. وفي الأثناء، لا يزال النادي مترددا بشأن انتداب لاعبين جدد خلال الميركاتو الشتوي، أو انتظار سوق الانتدابات الصيفي، حيث لا يزال المدرب زين الدين زيدان يضع ثقته في المهاجم كريم بنزيما، الذي يمر بفترة عصيبة.
ومن أبرز الخيارات المتاحة للعب في هذا المركز، المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي، لاعب إنتر ميلان الإيطالي. في المقابل، لدى هذا اللاعب أولويات أخرى خلال هذه الفترة، حيث يرغب في اللعب أساسيا في كل المباريات؛ حتى يضمن مكانا له مع منتخب بلاده في كأس العالم، وبالتالي لن يخاطر بمغادرة الإنتر.
وأكدت الصحيفة أنه في حال تعذر الفوز بخدمات إيكاردي، سيكون أمام ريال مدريد خياران اثنان. ويتمثل الخيار الأول في انتداب مهاجم متمرس مثل خافيير هيرنانديز تشيشاريتو، أو ترك خط الهجوم دون أي تعزيزات خلال بقية الموسم. في الأثناء، يدرك زيدان أن غاريث بيل لا يزال خيارا متاحا، وإذا لم يتعرض هذا اللاعب لإصابات جديدة، فسيعول عليه في قادم المنافسات من دون شك.
وذكرت الصحيفة أن هنالك تساؤلات أيضا حول إمكانية تعزيز خط الدفاع بمدافع محوري أو ظهير أيسر. ولكن في هذه الحالة سيضطر المنتدب الجديد للجلوس على دكة البدلاء، نظرا لأن المدرب لا ينوي في الوقت الحالي المساس برباعي الدفاع، كارفخال وراموس وفاران ومارسيلو، في حين أن وجود ناتشو على مقعد الاحتياط يعزز من الشعور بالطمأنينة حيال دفاع الفريق. وبالتالي، لا حاجة الآن لانتداب مدافعين جدد، حتى في حال وقع بيع أو إعارة فاييخو وأشرف حكيمي.
وأكدت الصحيفة أن إدارة ريال مدريد مطالبة خلال عطلة أعياد الميلاد بالتفكير مليا في هذه الخيارات، ووضع ثقتها الكاملة في المدرب واللاعبين، دون التغافل عن ضرورة تعزيز صفوف الفريق بوجوه جديدة، من أجل تحقيق الأهداف الكبرى التي يرنو إليها النادي دائما.
وتتمحور هذه الأهداف، خلال المرحلة الحالية، حول البقاء ضمن دائرة المنافسة على الليغا، على الرغم من عامل تعمق الفارق مع المتصدر برشلونة، بالإضافة إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا للعام الثالث على التوالي، وهو إنجاز لم يحققه أي فريق في التاريخ، دون التهاون في السعي لنيل لقب كأس الملك.
وشددت الصحيفة على أنه سواء تم انتداب لاعبين جدد أم لم يقع ذلك، يعتبر المدرب الفرنسي زين الدين زيدان مطالبا بتحقيق هذه الأهداف في سنة 2018. وعلى الرغم من أن هذه المهمة تبدو صعبة جدا، إلا أنه وبعد الفوز الذي حققه الفريق، حيث حصد خمسة ألقاب في سنة 2017، لا أحد يستطيع أن يجزم بأن هذا الأمر مستحيل.