قبل مواجهة الوداد …المدرب ألونسو يسعى لترك بصمته مع باتشوكا
لم ينجح المدرب الأوروغواياني دييغو ألونسو في المحاولة الأولى والثانية ثم الثالثة، لكنه في محاولته الرابعة نجح أخيراً في التأهل للمشاركة في كأس العالم للأندية، فعندما كان لاعباً كان الحظ دائماً يعاكسه، حيث خسر في كل مرة مع الأندية التي كان يلعب معها في نهائي المسابقة القارية، بعدما خسر مع فالنسيا في نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2001 وكذلك مع أونام بوماس في نهائي دوري أبطال أميركا الشمالية والوسطي والكاريبي ولاقى المصير نفسه مع بينيارول في بطولة كوبا ليبرتادوريس سنة 2011، وقد تمكن الآن أخيراً بصفته مدرباً لنادي باتشوكا المكسيكي من التأهل للمشاركة في هذه البطولة العالمية.
وفي حوار مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، أوضح أنه يطمح ليحقق النجاح في هذه المنافسة، وقال: يجب علينا أن نركز على أنفسنا، يجب على الفريق أن يعرف بالتدقيق ما هو بالنسبة لنا وكيف نريد أن نلعب، وبعدها يتعين علينا التكيف مع مختلف طرق اللعب التي تنتهجها الفرق المنافسة وفرض أسلوب لعبنا.
وأضاف ابن الثانية والأربعين قائلاً: إذا سارت الأمور بشكل جيد، سنواجه ثلاثة سيناريوهات مختلفة، وينبغي علينا أن نكون قادرين على أن نحضر أنفسنا لمختلف المنافسين من أجل إبطال قوتهم وفرض قوتنا على أرض الملعب.
في الوقت الحالي، يشرف ألونسو منذ عامين على تدريب نادي باتشوكا ويعرف لاعبيه حق المعرفة، لهذا يعرف جيداً أيضاً نقاط القوة التي يجب أن يستغلها الفريق، وأكّد في هذا السياق قائلاً: أجد أن الفريق يجيد مستويات اللعب الأربعة جميعها، وهو أفضل في بعضها. ففي الدفاع، نؤمن مرمانا بشكل جيد جداً وفي الهجوم نتمكّن من التحكم جيداً في اللعب، لكن قوتنا الكبرى تكمن في الانتقال بين الدفاع والهجوم. ويتوقف ذلك بالطبع على كل خصم، ما إذا كان يترك لنا الاحتفاظ بالكرة أو يرغب في احتكارها. نحن نجيد التعامل مع كلتا الحالتين. ما نريد فعله هو أن نفرض دائماً تفوقنا.
يفضل دييغو ألونسو التفكير في كل مباراة على حدة، ولا يشغل باله بأحلام سابقة لأوانها، لذلك فهو ينكب أولاً على تحليل المنافس الأول لفريقه، وهو الوداد البيضاوي المغربي، لكنه يشيد كثيراً بزين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، الذي قد يلاقيه باتشوكا في النهائي، إذا حالفه التوفيق وصمد حتى نهاية المسابقة، وكشف ألونسو الذي كان محترفاً في إسبانيا، عندما كان ذلك النجم الفرنسي ما يزال لاعباً: إنه شخص جدّي جداً، وعرف كيف يتحمل مسؤولية التدريب بكل تواضع، بعدما كان نجماً عالمياً، وهو لاعب، حيث إن زملاءه اللاعبين كانوا يفسحون له الطريق خلال المباريات.
وختم ألونسو حديثه قائلاً: نريد أن نستغل هذه الأيام التي لا نلعب فيها لنستعد استعداداً خاصاً، واللاعبون الذين كانوا قد تعرضوا للإصابة أو يشعرون بالإرهاق بعد مسابقة شاقة، ينبغي عليهم أن يحصلوا على بعض الراحة، لكي يكونوا في أفضل أحوالهم عند انطلاق البطولة العالمية.