30 ألف عداء يركضون نحو «المليون» في دبي
تنطلق، اليوم، النسخة الـ19 من سباق ماراثون ستاندرد تشارترد دبي، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بمشاركة 30 ألف عداء وعداءة، يتنافسون على مليون دولار قيمة الجوائز المُخصصة للفائزين.
ويبدأ نخبة العدائين منافساتهم عند السادسة صباحاً، وقبل ساعة من الانطلاقة التقليدية للماراثون خلال النسخ الماضية، نظراً للأعداد الكبيرة المشاركة هذا العام.
وستكون نقطة الانطلاق للسباق الرئيس، البالغة مسافته 42.195 كيلومتراً، من أمام أكاديمية الشرطة على طريق أم سقيم، يتحول بعدها العداؤون على الجانب الأيسر من الطريق المؤدي إلى الصفوح، قبل الدوران إلى الخلف لمنتجع ويستن دبي شاطئ الميناء السياحي، ومنها إلى مدينة جميرا، ثم شارع شاطئ جميرا للفة الأولى، وبعدها إلى شارع الشاطئ إلى اليسار، قبل الانعطاف على مفترق المحمل فوق خور دبي.
وبمجرد وصول المتسابقين إلى مفترق مدينة جميرا، سيقومون بالركض على طريق الشاطئ نفسه، للمرة الثانية، قبل الانعطاف يساراً في مفترق مدينة جميرا، للانتهاء من آخر 500 متر على طول طريق أم سقيم إلى خط النهاية قبل أكاديمية شرطة دبي مباشرة.
وقال مدير الماراثون، بيتر كونيرتون، في تصريحات صحافية، إن «مسار السباق السريع والمسطح يساعد نخبة العدائين على تحقيق أهدافهم بتسجيل أفضل الأزمان الشخصية والقياسية»، مشدداً على أن وجود اللفتين يعني أيضاً أن الأمور ستكون مناسبة للمتفرجين الذين سيخرجون في الصباح الباكر ليشاهدوا أفضل العدائين لمسافات طويلة في العالم.
ويواجه حاملا اللقب الإثيوبيان، تاميرات تولا ووركنيش ديغيفا، نخبة من الرياضيين الأولمبيين، وكذلك الفائزين في سباقات ماراثون عالمية.
وسيطر كل من تولا ووركنيش، قبل 12 شهراً، على سباقي الرجال والسيدات في ماراثون دبي، الحاصل على تصنيف المرتبة الذهبية من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، حيث سجل تولا زمناً قياسياً وصل إلى 2:04:11 ساعة، والذي يعتبر عاشر أسرع زمن في تاريخ الماراثون.
وعقب فوزه في ماراثون دبي العام الماضي، وهو الفوز الذي استطاع خلاله تحطيم الرقم القياسي بـ12 ثانية، أثبت تولا لياقته وقدرته بحصوله على الميدالية الفضية في الماراثون في بطولات العالم التي أقيمت في لندن في أغسطس الماضي.
ويعود تولا إلى دبي باعتباره الرجل الأسرع في سباق الرجال، حيث يسعى إلى التغلب على منافسيه، خصوصاً الفائز في ماراثون طوكيو 2015 انديشاو نيغيسي، والمتخصص في سباق نصف الماراثون موسينيت جيريميو.
أما في سباق السيدات، فتواجه الفائزة بماراثون دبي 2017 ووركنيش ديغيفا، رابع أسرع عداءة في سباق السيدات، تحدياً كبيراً بوجود الفائزة ثلاث مرات بماراثون دبي، والفائزة السابقة بماراثون لندن اسيليفتش ميرجيا، وكذلك بطلة العالم السابقة وحاملة الميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية، ماري ديبابا، اللتين تتقدمان عليها في ما يتعلق بالأزمان الشخصية السريعة المسجلة.
وينطلق السباق الخاص بالكراسي المتحركة عند الـ5:55 صباحاً، بمشاركة حامل اللقب الإسباني رافا بوتيللو، والبريطاني بطل سباق دبي السابق جون بوي سميث، والسويسري الملقب بـ«الطلقة الفضية» وبطل العالم تسع مرات والحائز الميدالية الذهبية مرتين في الألعاب البارالمبية، مارسيل هوغ.
وأعرب عضو الاتحاد الدولي لألعاب القوى، رئيس الاتحاد الإماراتي، المنسق العام للماراثون، أحمد الكمالي، عن سعادته بمشاركة هذا العدد من نخبة الرياضيين في هذه السباقات.
وقال إنه «أمر رائع أن نشهد عودة الفائزين في سباق 2017 للدفاع عن ألقابهم، أما بالنسبة لسباق الكراسي المتحركة لهذا العام فهو يضم نخبة الرياضيين، الذين لم نشهدهم أبداً من قبل في ماراثون ستاندرد تشارترد دبي».
وأضاف لـ«الإمارات اليوم»: «أصبح هذا الماراثون بالفعل مناسبة متعددة الثقافات والجنسيات، بمشاركة عدائين من 154 جنسية مختلفة، ومن مختلف الأعمار والقدرات، حيث يشكل ماراثون دبي بشكل متواصل مركز جذب لآلاف المتنافسين، بدءاً من العداء الهندي ارانيا غوبتا، البالغ من العمر 15 عاماً، والمشارك في سباق 10 كم، وإلى المنافس الأكبر سناً الياباني ماساكو اونو، البالغ من العمر 77 عاماً، فيما تتصدر الهند في عدد المشاركين، تليها الفلبين، ثم المملكة المتحدة».
وسيبدأ سباق 10 كم الساعة التاسعة صباحاً، أما سباق خمسة كيلومترات، الذي يُطلق عليه سباق العائلات، فسينطلق الـ11 صباحاً، وسيستخدم المشاركون في هذين السباقين شارع الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويكون الختام على شارع أم سقيم، فيما سيكون سباق الماراثون لايزال مستمراً.