ريال مدريد وبرشلونة متّهمان بالتلاعب في نتائج المباريات

كشفت صحيفة «إل كونفدانسيال» الإسبانية عن تورط فريقَي الرديف في عملاقَي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد، في قضية التلاعب الكبرى التي تحقق فيها السلطات الأمنية الإسبانية بالتعاون مع اتحاد الكرة المحلي، حيث يشتبه في أن 51 مباراة تم التلاعب في نتائجها على مستوى المسابقات الإسبانية، في ثلاثة مواسم، بما فيها الموسم الحالي، وذلك في دوري الدرجتين الثانية والثالثة، وكأس الاتحاد.

ويشتبه المحققون الإسبان في أن هذه المباريات تم التلاعب في نتائجها عمداً لمصلحة منظمات آسيوية تقوم بمراهنات على المباريات.

وقالت الصحيفة إن برشلونة متهم بالتلاعب في نتيجة لقائه أمام إلدينسي في الدرجة الثانية حين فاز 12-صفر، وتشير أصابع الاتهام إلى أحد كبار مسؤولي نادي إلدينسي، نوبيل كابواني، الذي وجه أربعة من لاعبيه للتلاعب بنتيجة المباراة، على أن يوضح التحقيق علاقة برشلونة بالأمر.

ويتم التحقيق أيضاً في لقاء رديف ريال مدريد مع سيرسيدا وفاز فيها الملكي 2-صفر، وهذا بجانب مباريات في مواسم سابقة. ويشارك في التحقيق 200 ضابط شرطة، وقد تم تسجيل اعترافات لعدد من اللاعبين، كما تم إلقاء القبض على خمسة منهم، بينهم لاعب سابق لأتلتيك بلباو، يدعى جونان غارسيا، يعتقد أنه أدار شبكة واسعة للتلاعب بنتائج المباريات، لمصلحة دور قمار ومراهنات آسيوية.

والمثير في هذه القضية أن بعض الأسماء الكبيرة مهددة بعقوبات كبيرة، بينها السجن عامين، والإبعاد عن كرة القدم لستة مواسم كاملة، منهم مدرب ليفانتي سابقاً، المكسيكي خافيير أغيري، وكذلك لاعب ليفانتي السابق، ومان يونايتد حالياً، الإسباني أندر هيريرا، وأيضاً قائد فريق أتلتيكو مدريد، غابي فيرنانديز، اللاعب السابق في سرقسطة.

وتقول الشرطة الإسبانية إن هناك أدلة على قيام نادي سرقسطة بدفع 1.1 مليون دولار للاعبي ليفانتي ومدربهم أغيري ومدير النادي أنتونيو بريتو في موسم 2011، للسماح لهم بالفوز في مباراة مصيرية لتجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية، وفعلاً انتصر سرقسطة 2-1.

وبينت تحويلات بنكية، حصول مجموعة من المتهمين على نصيبهم من تلك الأموال، وهو ما يجعل هذه القضية الأبرز في ملف التلاعب بنتائج المباريات في إسبانيا، التي لاتزال تفصح عن أسرارها يوماً بعد آخر، كما يشمل الاتهام للمكسيكي أغيري، مباراة فريقه السابق إسبانيول أمام أوساسونا، التي تعادلا فيها 1-1 في موسم 13-2014.