أخبار منوعة

صحيفة: قطر تبني قبوراً للعمال في بناء ملاعب المونديال

كشفت تقارير أميركية، تراجع العمل في الملاعب الثمانية التي كانت قطر تعمل عليها لاستضافة مونديال كأس العالم 2022 بنسبة 40%، إضافة إلى صورٍ ملتقطة عبر الأقمار الصناعية عبر شركة متخصصة فى مجال التكنولوجيا، أظهرت حالة من شبه التوقف في العمل داخل تلك الملاعب القطرية.

وأشارت مجلة بيزنس إنسايدر الأميركية، إلى أن الدوحة سبق ووعدت أن يكون هناك 12 ملعباً جاهزاً لمباريات المونديال، إلا أنها تراجعت فيما بعد وأعلنت عن ثمانية فقط.

ولم يتوقف الملف عند هذا الحد، فكان العناد القطري سبباً في تورطها في اضطهاد العمالة الأجنبية على أراضيها، ممن قدموا إلى الدوحة للعمل فى منشآت كأس العالم 2022، وانتشرت التقارير والتصريحات الغربية والداخلية التي تؤكد سوء معاملة العمالة الأجنبية.

وقالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن “قطر لا تبنى ملاعب لكأس العالم إنما تبنى قبورًا للعمال”، مطالبةً بتحقيق حول هذه المأساة، مؤكدة أن العمال الذين تستقدمهم قطر لتشييد ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، لا يجب تصنيفهم كعمال بل هم “عبيد” يبنون أضرحة لأنفسهم، وليس ملاعب كرة القدم، على حد وصف الصحيفة.

وبات سحب المونديال من قطر شبه محسوم، والمؤشرات تؤكد أن الدوحة بانتظار خسائر فادحة، فهي ضربة دبلوماسية في المقام الأول، إضافة إلى أثرها على مركزها الرياضي.

وتبقى الخسارة الاقتصادية هي الطامة الكبرى للإمارة، حيث استثمرت قطر مليارات الدولارات، آملاً فى الحصول على تنظيم كأس العالم، واستقدمت الدولة الصغيرة آلاف العمال الآسيويين للعمل فى إنشاءات ضخمة، تجاوزت أكثر من 110 مليارات دولار، بينما تبلغ الاستثمارات المتاحة للقطاع الخاص ما بين 50 إلى 60 مليار دولار أمريكي، وهي التي تتوزع على قطاعات متعددة من الفنادق والمطارات والجسور والسكك الحديد والميناء والمطار والطرق العامة، إضافة إلى إنشاء الملاعب وتهيئة البلاد بشكل عام، من خلال تجديد البنية التحتية.

الخسارة المادية الحقيقية هنا تبقى في ضياع فرص الإيرادات لتلك الاستثمارات الضخمة، حتى أن بنك قطر للتنمية توقع أن تبلغ الإيرادات نحو 80 مليار دولار في قطاع البناء، وضعفها تقريبًا في قطاع إدارة المشاريع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى