كريم العبدلاوي نجم من قلعة ألعاب القوى بمدينة القصر الكبير نهضة لكوس و بعدها النادي الرياضي القصري لألعاب القوى حيث تلقى تكوينه و تزود بمفاهيم خاصة صنعت منه بطلا من أبطال القوى الوطنية الذي حول إليه الأنظار في ظرف وجيز ليكون اسما وطنيا ضمن كتيبة المنتخب المغربي للفئات الصغرى و المتوسطة و بعده فريق الجيش الملكي الذي قضى به وقتا زاده تجربة و خبرة على مستوى الممارسة و التكوين و هذا ما سيجعل منه في وقت لاحق أحد صناع الأبطال و مؤطر المواهب بمدينة القصر الكبير بجمعية الأشبال لألعاب القوى بالقصر الكبير التي أسسها عقب عودته إلى مسقط رأسه بمعية رياضيين و مهتمين بالقطاع و لبلوغ باقي التفاصيل في توجهات البطل السابق كريم العبدللاوي و تطلعاته على رأس الأشبال القصري الألعاب القوى كان للنهار المغربية لقاء خاص مع هذه الشخصية التي جلبت الأنظار على ساحة ألعاب القوى بالقصر الكبير .
-كريم العبدلاوي بطل سابق في
سباقات ألعاب القوى محليا و وطنيا برأيك كيف تصف بدايتك مع هذا الظهور ؟
ظهوري على حلبة ألعاب القوى لم يأت من فراغ بل تحكمت فيه عدة عوامل أبرزها عشقي لهذه الرياضة و رغبتي في أن أكون واحدا من أسمائها و أبطالها بالقصر الكبير و الفضل يعود للرياضة المدرسية و الأساتذة المهتمين بهذا القطاع و بالتالي الرياضيين الذين أسسوا لهذه الرياضة بالقصر الكبير و من هنا أوجه التحية لفريق نهضة لكوس نقطة البداية في صقل و تطوير موهبتي .
-على ذكر نهضة لكوس الألعاب القوى متى التحقت بهذا الفريق و ماذا حققت داخله ؟
التحاقي بفريق نهضة لكوس لألعاب القوى بالقصر الكبير كان منتصف تسعينيات القرن الماضي الذي كان على رأسه أساتذة مهتمون و يعملون على التنقيب عن المواهب داخل المؤسسات التعليمية و بهذا الفريق نمت موهبتي و تطورت إمكاناتي البدنية والتقنية و الذهنية و بفضلها حققت العديد من الألقاب المحلية و الجهوية و الوطنية على المستوى المدرسي و الجهوي و الوطني .
-بعد هذه الإنجازات و بعد هذا الظهور في مقتبل العمر ماذا كانت النتيجة ؟
بعد كل ما ذكرت سابقا على مستوى الإنجاز و الظهور كانت النتيجة التحاقي بفريق النادي الرياضي القصري لألعاب القوى و هذا ما تم بالفعل و حافظت داخله على نفس التطلعات المستقبلية و عملت داخله على تطوير نتائجي و بها تعبدت الطريق في وجهي لبلوغ المنتخب المغربي لألعاب القوى بفئات مختلفة و حظيت بثقة الناخب الوطني في أكثر من مناسبة .
-تقول بعض المصادر أنك لم ترافق المنتخب الوطني الديار البلجيكية للمشاركة في تظاهرة رياضية هناك هل هذا صحيح ؟و ما سبب عدم مشاركتك ؟
نعم لقد تم اختياري ضمن قائمة المنتخب المغربي لألعاب القوى التي ستشارك في تظاهرة بلجيكا من قبل المسؤولين التقنيين بالفئات الصغرى و المتوسطة إلا أن وشاية كاذبة وصلت لهؤلاء المسؤولين من قبل أحد الزملاء عني كانت كافية لإبعادي من هذه التظاهرة و هذا شئ مؤسف للغاية .
-ماهي طبيعة هذه الوشاية إن سمحت ؟
عندما تم اختياري لمرافقة المنتخب المغربي للديار البلجيكية و الفرنسية عامي 2005 و 2004 قام أحد الزملاء بإبلاغ المسؤولين عن المنتخب المغربي بكوني لن أعود إلى أرض الوطن و هذا بعيد عن الصواب خاصة أنني لم أفاتح أحدا في هذا الموضوع و مع مرور الوقت وقفت على الهدف من هذه الوشاية التي أصنفها في خانة النوايا السيئة لمن كان وراءها باختصار .
-كيف كانت مجريات الأحداث بعد حرمانك من المشاركة مع المنتخب المغربي لألعاب القوى للفئات الصغرى ببلجيكا ؟
أهم ما تلخصه مجريات تلك الأحداث كون الحقيقة ظهرت مع مرور الزمن من خلال تحركات تقنيي الجيش الملكي و على رأسهم المدرب الكبير الحاج نورالدين ليشيا الذي اقتنع بإمكاناتي و ألحقني بفريق الجيش الملكي و بهذا الفريق عادت الي الثقة بالنفس و تفوت العزيمة و حققت للفريق العسكري ما كان مطلوبا مني
-كيف راودتك فكرة العودة إلى القصر الكبير و لماذا ؟
عندما أكملت المهمة مع الجيش الملكي لألعاب القوى كان لابد من التفكير في بديل رياضي و من نفس الجنس و ارتباطا بما هو متضمن في تجاربي و خبراتي الرياضية في مجال ألعاب القوى قررت أن أضع هذا الجهد في خدمة مواهب و شباب مدينة أكن لها كل التقدير و المحبة القصر الكبير و الهدف تنمية هذه المواهب و تطويرها لصناعة الخلف لألعاب القوى المحلية و الوطنية و لبث الروح الرياضية و الممارسة الرياضية في صفوف الشباب لإبعادهم عن كل ما من شأنه أن يمس حياتهم و أخلاقهم و يهدم مستقبلهم و استقرت الفكرة على تأسيس جمعية الأشبال لألعاب القوى بالقصر الكبير و كان الحافز الأكبر في هذا العمل وجود شخصيات رياضية بجانبي تدعم هذا المشروع و تشجعه و أخص بالذكر البطلة خديجة الفاطمي التي قدمت مجهودا يستحق التنويه و الشكر في هذا التأسيس و هي اليوم تسهر على خدمة البطلات و الأبطال داخل هذه الجمعية الفتية الأشبال القصري لألعاب القوى .
-ماهي أبرز الإكراهات التي تعترض سير أنشطة جمعية الأشبال القصري؟
هناك بطبيعة الحال بعض الإكراهات و ما أكثرها و أخص بالذكر الجانب المالي و اللوجستي الذي تحتاج إليه الجمعية و أي عمل جمعوي آخر لكننا داخل الجمعية نعمل يدا في يد من أجل المواهب التي هي بين أيدينا و على عاتقنا و هدفنا كما قلت سابقا تطوير هذه الرياضة بالقصر الكبير و العمل على تنمية العنصر البشري و تأهيله لولوج الأسواق الرياضية الوطنية و العالمية و بالتالي سعينا لصناعة الأبطال لكن هذا لن يتحقق خارج دعم الجهات المانحة و السلطات المحلية و الإقليمية والجهوية و نتمنى أن يجد هذا العمل مكانته بين الأوساط الرياضية و لدى المسؤولين عن القطاع الرياضي و بالمناسبة أتوجه بالشكر الكبير لرئيس عصبة الشمال الألعاب القوى السيد بنعزوز الذي يولي هذا القطاع كبير اهتمامات هذا و يعطيه مساحة واسعة من الزمن للتواصل مع مختلف الفاعلين الرياضيين بساحة ألعاب القوى بالجهة الشمالية بهدف مساعدة الجمعيات و تقوية برامجها ومشاريعها .
عبد الإله الزكري .