أخبار ...وأسرار
بنعزوز رئيس عصبة الشمال لألعاب القوي .. نذرة و قلة الدعم المالي لاتمنعنا من القيام بما يفرضه الواجب الرياضي علينا
يحظى رئيس عصبة الشمال لألعاب القوى عبد العزيز بنعزوز ابن مدينة طنجة الذي يشغل في ذات الوقت رئيسا للنادي الإفريقي لألعاب القوى بطنجة و عضوا بارزا في الجهاز الإداري بالجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى مكانة مهمة بالساحة الرياضية المحلية و الجهوية و الوطنية نتيجة بعد تكوينه المعرفي و الرياضي الذي سمح له بولوج غرفة قيادة عصبة الشمال لألعاب القوى بطنجة من أوسع الأبواب وذلك بفضل الثقة التي منحها إياه المدير التقني السابق للعصبة بدعم من رؤساء الأندية و الجمعيات الرياضية المنتمية لهذه العصبة هذا بالإضافة إلى سجله التواصلي المتشعب الأطراف على أكثر من صعيد و الذي كان عاملا بالغ الأهمية في الرفع من عمل العصبة و الأندية المنضوية تحت لوائها و تحديدا خلال المواسم القليلة الماضية التي أعقبت وصول بنعزوز لرئاسة عصبة الشمال لألعاب القوى بطنجة و للوقوف على باقي التفاصيل في مسار هذه العصبة خلال المواسم الأخيرة على عهد بنعزوز كان لنا لقاء خاص معه تناول من خلال بعض الأسئلة بعضا من الجوانب الهامة في فترة عمله على رأس هذه العصبة .
س ) – عبد العزيز بنعزوز وصل إلى رئاسة عصبة الشمال لألعاب القوى بطنجة لتحريك قطار هذه اللعبة بحسب ما تحدثت عنه بعض المصادر برأيكم كيف كان هذا الوصول ؟و ما هي توجهاتكم و تطلعاتكم ؟
-بداية يمكن أن أقول بأن وصولي إلى المسؤولية في عالم أم الرياضات ألعاب القوى لم يكن هدفا مرسوما على الرغم من اهتمامي المتزايد بهذا القطاع لكنه حصل من منطلق الدعم المتواصل الذي كنت أقدمه لفريق النادي الإفريقي لألعاب القوى بطنجة الذي حظيت فيما بعد بتدبير شؤونه و هذا ما ساعدني على نشر ثقافة تدبير هادف وفق نمط خاص يخدم الرياضة و الرياضيين بكل تواضع الأمر الذي حول الأنظار نحو هذا النمط و خاصة أنظار المدير التقني السابق على رأس القطاع بهذه العصبة السيد الزروالي الذي طرح علي فكرة القيادة لهذه العصبة مدعما بأصوات عدد من الفاعلين في القطاع داخل هذه العصبة كان هذا في جمع عام مصغر بهدف العمل على إنقاذ عصبة الشمال لألعاب القوى من حالة الركود التي كانت تمر منها في تلك المرحلة و ما سبقها من مراحل و بعد نقاش عميق و هادف اقتنعت بفكرة رئاسة العصبة و كان الهدف الأكبر وقتها دخ دماء جديدة في شرايين أجهزة هذه العصبة بجهود يشارك فيها الجميع و هذا ما تم آنذاك بحيث عرفت خارطة العصبة انضمام عدد من الجمعيات الرياضية إلى مشروعها الجديد و توسعت بذالك أنشطة العصبة و الجمعيات الرياضية بها بديناميكية جديدة منحتها نجاحات كبيرة على أكثر من واجهة جهوية و محلية و وطنية و وضعها أمام اعتراف القريب و البعيد و هذا يدفعني للرد على الشق الثاني من سؤالكم حول توجهاتنا و تطلعاتنا التي هي في الواقع توجهات و تطلعات رياضة ألعاب القوى الوطنية بحيثأعطت تلك النجاحات و تلك الاستحقاقات التي حصلت في بداية مشوارنا على رأس عصبة الشمال لألعاب القوى إشعاعا وطنيا و جهويا و ساعدنا هذا العمل على استقطاب عدد كبير من العداءات و العدائين و تمكننا من ضمان الاستمرارية وفق توجهات رامت مأسسة جهاز العصبة في بداية الأمر و ذلك في إطار جمعوي تشاركي يجمع بين التسيير الإداري المنظبط و الإختصاص التقني و هذا ما كنا بصدد التطلع نحوه لإرساء قواعد الممارسة .
س) – على ذكر إرساء قواعد الممارسة و مأسسة جهاز العصبة الإداري ما هي الخطوات المتبعة في هذا الشأن ؟و ماذا عن القاعدة الرياضية لألعاب القوى بعصبة الشمال لألعاب القوى ؟
– صحيح و بالمناسبة لا أخفي عليكم و على القراء و المهتمين و المتتبعين و الممارسين للقوى المغربية بأن الأمر لم يكن في غاية السهولة كما لم يكن مفروشا بالورود لقد اعترضتنا صعوبات كبيرة في هذا الاتجاه و تتمثل هذه الصعوبات تحديدا في الدعم اللوجستيكي و المالي ذالك أننا نجد جل الأندية المعنية بألعاب القوى المنضوية تحت لواء عصبة الشمال لألعاب القوى تعتمد على منح مالية هزيلة تقدمها الجهات المانحة هذا في حالة ما إذا تم منح هذه الجمعيات و بالتالي تبقى هذه الأندية عاجزة عن مواصلة تنفيذ برامجها الرياضية و تحقيق طموحات العداءات و العدائين إلى جانب عجزها عن تنفيذ برامج عملها القاعدي الذي يستهدف الناشئة من المواهب ناهيك عن العصبة التي تشرف على الممارسة بالجهة ككل فهي أي عصبة الشمال لألعاب القوى بطنجة تعاني الأمرين من حيث نذرة الدعم المالي و اللوجستيكي إلى جانب افتقارها لوسائل العمل المعتادة و الطبيعية للقيام بواجبها و عملها المنوط بها على الوجه الأكمل و على الرغم من هذا و ذاك فإننا تمكننا بمجهوداتنا الشخصية بكل تواضع و بحسن تواصلنا مع جميع الفرقاء في ظل افتقار العصبة للإمكانات المادية و المعنوية تدفعها للقيام بواجبها على الوجه الأكمل و بالمناسبة على الجامعة أن تعيد النظر في الدور الذي يجب أن تقوم به العصب الجهوية كاملا و ذالك تماشيا مع الجهوية المتقدمة و بما نتوفر عليه من روابط اجتماعية و تواصلية مع المحيط من أجل إرساء قواعد الممارسة بهذه العصبة و وضع استراتيجية عمل تروم مأسسة جهاز هذه العصبة الأمر قوبل بتوسع في قاعدة الممارسة و تمكنت العصبة من قطع مسافة محترمة في هذا الاتجاه .
س) – يبدو من خلال النتائج التي يوقع عليها بعض أبطال العصبة خلال المواسم القليلة الماضية أن هناك ما يدعوا للتأمل في سلمها برأيكم كيف تقيمون هذه النتائج ؟
– تكشف النتائج الأخيرة التي وقع عليها أبطال أندية عصبة الشمال لألعاب القوى في مختلف التظاهرات سواء كانت محلية أو جهوية أو وطنية أن مستواها في خط تصاعدي هذا لا يعني أن كل شئ على ما يرام و للتذكير فإن موضوع ألعاب القوى بعصبة الشمال لألعاب القوى يحتاج إلى تظافر الجهود للرفع من مستوى هذه الممارسة خاصة أن المشروع الذي نحمله على عاتقنا هو مشروع الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى و هذا لا يمنع ،من إقامة تظاهرات رياضية محلية و جهوية إلى جانب عقد لقاءات تواصلية مع مختلف الفاعلين في الساحة و نحن في هذا الاتجاه ماضون و للتأكيد فنحن نقيم من حين لآخر أياما دراسية و تكوينية للمدربين و الحكام و سنقوم بعرض هذه الأعمال و هذه المنجزات التي قمنا بها طيلة تواجدنا بهذه العصبةكمكتب لعصبة الشمال لألعاب القوى و سيبقى الرأي للمتتبعين و المهتمين .
س) – يبدو من خلال حديثكم هذا أنكم تودون التأكيد على أمور كثيرة لتطوير ألعاب القوى بالجهة الشمالية وبالتالي لصناعة أبطال يسخرون طاقاتهم لخدمة القوى الوطنية في المحافل الدولية ما هي الأمور التي تؤكون عليها في هذا الاتجاه ؟
– بالفعل إن مجمل الكلام الذي أوردته حول أسئلتكم هو في الحقيقة تأكيد على رغبة تسكنني منذ أن تسلمت مفاتيح هذه العصبة ذلك أنني أؤكد على ضرورة النهوض بألعاب القوى بعصبة الشمال لألعاب القوى و بجميع تراب المملكة و الهدف تنمية العنصر البشري الممارس لألعاب القوى و تأهيله لولوج الأسواق الرياضية العالمية باللون المغربي و في سياق هذا فقد تمكنا من صناعة أبطال بالنادي الإفريقي بطنجة شقوا طريقهم بنجاح رغم الظروف التي رافقت هذه الصناعة و على سبيل المثال لا الحصر فقد تخرجت من هذا النادي أسماء مهمة كالبطل يونس بن يشرق في فئة الشبان الذي التحق بالمعهد الوطني و البطل يونس قنية الذي ولج بدوره المعهد الوطني و البطل هشام بن يشرق الحائز على البطولة الوطنية في رمي الجلة و البطل إلياس أبية الذي حاز على بطولة المغرب في مسافة 100 متر و البطلة مريم الميموني التي حازت مراتب جد مشرفة على الصعيد الوطني و الابطال فاطمة القاسمي و حورية الزاكي و بلال مرحوم الذين وقعوا على توقيت جيد في المسافات المتوسطة و البطلين عادل عليلش و محمد قلوش اللذين شاركا في بطولة العالم للعدو الريفي و هناك أسماء أخرى تستحق الذكر إلى جانب هؤلاء الأبطال و أتمنى أن ترتفع الحصيلة و من أجل هذا نحن نعمل .
عبد الإله الزكري