صلاح يحطِّم الأرقام بقدميه ورأسه
واصل نجم كرة القدم المصري محمد صلاح ممارسة هوايته في هز الشباك، وقاد فريق ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي لكرة القدم بتغلبه على بورنموث 3 /صفر، أول من أمس، في المرحلة الـ34 من المسابقة، ليعزز الفريق موقعه في المركز الثالث خلف مانشستر يون.
وأنهى ليفربول الشوط الأول لمصلحته بهدف سجله السنغالي ساديو ماني في الدقيقة السابعة، وأضاف صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو الهدفين الآخرين للفريق في الدقيقتين 69 و90.
ورفع صلاح رصيده في صدارة قائمة هدافي المسابقة إلى 30 هدفاً، بفارق خمسة أهداف عن الإنجليزي الدولي هاري كين هداف توتنهام.
وواصل صلاح صناعة التاريخ مع ليفربول، وانفرد بالرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب إفريقي في موسم واحد بالدوري الإنجليزي لكرة القدم، حيث رفع رصيده إلى 30 هدفاً، بفارق هدف واحد أمام الرقم القياسي السابق لأي لاعب إفريقي في الدوري الإنجليزي، الذي حققه الإيفواري الدولي السابق ديدييه دروغبا في موسم 2009 /2010 عندما سجل 29 هدفاً لتشيلسي.
كما عادل صلاح اليوم رصيد الأسطورة آيان راش، نجم ليفربول السابق، الذي سجل 40 هدفاً لليفربول في مختلف المسابقات موسم 1986 – 1987.
ويقترب صلاح أيضاً من معادلة آخر أكبر رصيد من الأهداف يسجله أي لاعب مع فريق إنجليزي في مختلف المسابقات، وهو الرقم المسجل باسم البرتغالي كريستيانو رونالدو في موسم 2007 – 2008، حيث سجل 42 هدفاً لمانشستر يونايتد قبل أشهر من انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني.
ولم يتأخر ليفربول كثيراً في الإعلان عن تفوقه، حيث سجل السنغالي ساديو ماني هدف التقدم للفريق في الدقيقة السابعة.
وجاء الهدف إثر تمريرة طولية عالية، لعبها جوردان هندرسون، وقابلها ماني بضربة رأس مباشرة من وسط منطقة الجزاء، لكن الحارس تصدى لها، لتتهيأ أمام ماني مجدداً، حيث تابعها بتسديدة مباشرة إلى داخل المرمى قبل نهوض الحارس. ومنح الهدف ليفربول دفعة إضافية، حيث حاول الفريق تعزيز تقدمه بمزيد من الأهداف، لكن محاولاته باءت بالفشل.
ونال ناثان آكي نجم بورنموث إنذاراً في الدقيقة 15، للخشونة مع أليكس تشامبرلين.
وسدد تريينت أرنولد الضربة الحرة في الدقيقة 16، وتصدى لها أسمير بيجوفييتش حارس مرمى بورنموث ببراعة. وواصل ليفربول محاولاته في الدقائق التالية، ووصلت الكرة إلى ساديو ماني على حدود منطقة الجزاء، ولكن تسديدته ارتطمت بأحد لاعبي بورنموث وخرجت إلى ركنية.
وتجددت الفرصة لماني في الدقيقة 22، إثر تمريرة من تشامبرلين، لكن ماني سدد الكرة بعيداً عن المرمى. وألغى الحكم هدفاً لبورنموث في الدقيقة 24 بداعي التسلل. واستغل صلاح تمريرة غير متقنة بين مدافعي بورنموث في الدقيقة 26 وقطع الكرة، ثم تقدم إلى قوس منطقة الجزاء وسددها بيسراه، لكن الكرة علت العارضة بقليل. وتوالت فرص ليفربول الخطرة على مرمى بورنموث فيما تبقى من الشوط الأول، ولكن الحظ عاند لاعبيه، خصوصاً صلاح وماني في أكثر من كرة، لينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول بهدف نظيف.
واستأنف ليفربول محاولاته الهجومية في الشوط الثاني، لكنه اصطدم مجدداً بالدفاع المتكتل من بورنموث، الذي خسر صفر/ 4 على ملعبه أمام ليفربول في الدور الأول للمسابقة هذا الموسم.
وافتقد ليفربول للفعالية المطلوبة في الثلث الهجومي، فيما تحطمت مناوشات بورنموث الهجومية القليلة في وسط الملعب.
وفي هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 62، انطلق صلاح بالكرة من منتصف الملعب حتى وصل إلى قوس منطقة الجزاء، ولكن تسديدته أخطأت المرمى. وتغاضى الحكم عن دفعة من آكي في ظهر صلاح المندفع داخل منطقة جزاء بورنموث في الدقيقة 68، ولكن صلاح نال التعويض المناسب في الدقيقة التالية مباشرة، وسجل هدف الاطمئنان لليفربول. وجاء الهدف إثر هجمة سريعة وتمريرة طولية من منتصف الملعب، لعبها ترينت آرنولد، وتقدم صلاح سريعاً ليقتنصها برأسه من وسط منطقة الجزاء، لتمر الكرة من فوق حارس المرمى وتعانق شباك بورنموث. وواصل ليفربول محاولاته الهجومية، بغية تعزيز رصيده من الأهداف، ومرر صلاح الكرة إلى ساديو ماني، ليسددها الأخير من حدود منطقة الجزاء، ولكن خارج المرمى الأيمن.
وحاول بورنموث العودة إلى المباراة، ولكن فارق الخبرة حال دون نجاح الفريق في هز شباك ليفربول.
وفيما استعد الفريقان للخروج بهذه النتيجة، انتزع فيرمينو الهدف الثالث لليفربول في الدقيقة 90، إثر هجمة سريعة وتمريرة من تشامبرلين، لم يجد فيرمينو صعوبة في إيداعها المرمى، لينتهي اللقاء بالفوز الساحق لليفربول.