صحفي كويتي يؤكد:المملكة تسابق الزمن لإقناع العالم بملف استضافة مونديال 2026… المغرب في امتحان خامس
كتب الزميل حافظ ضاحي بجريدة النهار الكويتية موضوعا رائعا عن حظوظ المغرب لكسب رهان تنظبم كأس العالم 2026…
|
أصبح الصراع على استضافة مونديال 2026 محموما ما بين المغرب والثلاثي الاميركي المشترك (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك) مع اقتراب موعد اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي تنعقد يوم 13 يونيو المقبل في موسكو عشية انطلاق مونديال روسيا 2018، حيث يسعى كل طرف لكسب التأييد والدعم من الدول الاعضاء من خلال عرض الملف الخاص بهما خصوصا ان عملية التصويت لاختيار البلد المنظم ستكون مغايرة عما كان متبعا سابقا حيث ستقوم جميع الدول البالغ عددها 211 دولة تمثل الاعضاء المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي بالتصويت بعكس ما كان يحدث بالسابق عندما كان يصوت اعضاء اللجنة التنفيذية المكون من 24عضوا فقط .
والمغرب يتطلع من اجل ان يحوز ملفه على رضا واقتناع الدول الاعضاء حيث اعد ملفا مكونا من 5 محاور و24 بندا جميعها تتعلق في عملية الاستضافة للحدث الكروي العالمي بدءا من مرحلة التسويق وحتى موعد الانطلاقة وللمغرب اربع تجارب من قبل في الترشح لاستضافة المونديال (1994-1998-2006-2010) ولم يحالفه النجاح في تلك المحاولات. ومن الطبيعي ان المسؤولين القائمين على الملف المغربي يضعون في حساباتهم العقبات والسلبيات التي واجهت المطلب المغربي في التجارب السابقة ويحرصون على تلافيها من خلال عرض الملف الحالي ولقد بدا الاهتمام المغربي في استضافة المونديال عندما اعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس عبر الرسالة التي وجهها الى رئيس الاتحاد الدولي جياني انفانتينو مؤكدا دعمه اللامشروط من اجل تنظيم المونديال واعدا الجماهير بالاستمتاع باجواء استثنائية من الابتهاج والفرح في جميع انحاء المملكة في حال تنظيم بلاده لكأس العالم . ولاشك عندما يأتي مثل هذا التأكيد من الملك محمد السادس فهذا يبرهن على ان الدعم بلا حدود والتطلعات كبيرة والجهود والتحركات على كافة مستويات المملكة تسير وفق خطة عمل منظمة وما تظهره الجولات المكوكية التي تقوم بها الوفود المغربية للعديد من الدول لعرض الملف .والعمل الذي يقوم به المغرب من اتصالات مع الكثير من الدول اثمر عن اعلان عدة دول دعمها للملف المغربي ومنها اعلان الدول العربية مساندتها له على هامش القمة العربية التي عقدت مؤخرا في مدينة الدمام السعودية وهذا يمنحه الكثير من الدعم ولابد من ان يقابله عمل فعلي على ارض الواقع من خلال تشكيل الوفود المشتركة التي تعمل على الترويج للملف. ويتمتع المغرب بالكثير من المقومات التي تعزز من حظوظ ملفه حيث الموقع الاستراتيجي القريب من اوروبا والاميركيتين وفارق التوقيت الذي يناسب اسيا واوروبا بالاضافة للقرب ما بين المدن المغربية مما يعني التنقل سيكون سهلا سواء جوا او برا بجانب الامور اللوجستية والبنية التحتية التي يتميز به المغرب كما عملت الحكومة على تخصيص ميزانية استثمار بنحو 15.6 مليار دولار من اجل البطولة . ويخشى المغاربة كثيرا من عملية اقصاء مستهدفة بفعل اللجنة الخماسية التابعة لـ فيفا التي تم تشكيلها من قبل رئيس الاتحاد جياني انفانتينو وليست منتخبة تضم نائبين للامين العام هما السويسري ماركو فيلغير واللاعب الكرواتي السابق زفونيمير بوبان، وهذه اللجنة تستند بعملها على نظام التنقيط الجديد TaskForce)) بمعنى انها تعمل على تقييم الملف وتضع نقاط لجميع ما يحتويه من بنود ولقد قامت اللجنة المذكورة في زيارة المغرب واطلعت على كافة الاستعدادات والاعمال وتضع اللجنة شروطا قد تكون تعجيزية منها ان ان لايقل عدد سكان كل مدينة تستضيف المباريات عن 250 الف نسمة ومطارات البلد تستقبل 60 مليون مسافر على الاقل سنويا.
ولابد من الاشارة الى ان اللجنة تم تشكيلها اثناء اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي الذي عقد في كولومبيا مارس الماضي ما يعني ان اللجنة عندما تضع اشتراطات ومطالب على المغرب لايمكن ان يسعفها الوقت لكي يتم العمل بها وتوفيرها بعكس الملف الثلاثي بحكم ما تتمتع به من مرافق رياضية هائلة وبنى تحتية ضخمة. وبما ان التصويت على تقرير اللجنة ومنح النقاط للملفين سيكون في 7 يونيو المقبل مما يستشف من هذه العملية ان الملف المغربي مستهدف باستبعاده مبكرا من السباق بخطط وترتيب من قبل رئيس الاتحاد الدولي جياني انفانتينو الذي اعلن من قبل بانه سيعمل على تكريس مبدأ الحياد ولكن في عمله هذا يكشف عن اصطفافه الواضح.الا ان الدعم الواسع من الكثير من الدول الاسيوية والافريقية والبحر الكاريبي وعدد من الدول الاوروبية وفي حال الالتزام بالوعود يجعل هناك املا كبيرا ويعيد التفاؤل للشارع المغربي وللجماهير العربية ليحظى المغرب باستضافة المونديال ويصبح الحلم حقيقة ويتوجب على اللجنة المشرفة على ملف المغرب ان تضاعف العمل بما انها تسابق الزمن للعمل في هذا الاطار من اجل كسب المزيد من الاصوات والتأييد والمساندة من الدول الاخرى ولن تثنيها محاولات انفانتينو التي تبتعد عن قواعد اللعب النظيف.
14 ملعبا
يتضمن ملف المغرب 14 ملعبا سيتم اختيار 12 ملعبا منها، ملعبان في الدار البيضاء واحدهما يتسع الى 93 الف متفرج يحتضن مباراتي الافتتاح والختام بالاضافة لملاعب في مراكش، الرباط، طنجة، فاس، مكناس، الجديدة، ، جدة، الناظور، ورزازات، اغادير، وتطوان، وستكون الملاعب الجديدة قابلة لاعادة الفك والتركيب.
104 أصوات
يتطلب الفوز في استضافة المونديال ان ينال الملف 104 اصوات من اصل 207 اصوات بعد استبعاد اصوات الدول المرشحة للاستضافة المغرب والولايات المتحدة الاميركية وكندا والمكسيك وذلك اثناء عملية التصويت التي ستقام في 13 يونيو المقبل في موسكو.وآلية التصويت الجديدة استحدثت بعدما تبناه رئيس الاتحاد السابق جوزيف بلاتر 2011 بعد الانتقادات الكبيرة التي وجهت للجنة التنفيذية بعد اختيار روسيا 2018 وقطر2022.
تهديد ترامب
بدت سياسة الترهيب والوعيد التي يتبعها الرئيس الاميركي دونالد ترامب حاضرة من اجل اخضاع الدول للتصويت لمصلحة الملف الثلاثي من خلال التغريدة التي يقول بها انه من العار ان تقف الدول التي ندعمها في وجه الملف الاميركي لماذا ندعم هذه الدول وهي لاتدعم اميركا؟ كما دعا الدول الافريقية ودول العالم الثالث لدعم الملف اثناء زيارة الرئيس النيجيري محمد بخاري، وسبق لترامب ان هدد بفرض عقوبات اقتصادية ضد الدول التي لن تصوت لصالح الملف الثلاثي.
الظهور الخامس في المونديال
تأهل منتخب المغرب الى مونديال روسيا 2018 وهي المرة الخامسة له حيث سبق ان بلغ النهائيات اربع مرات من قبل (أعوام 1970-1986-1994-1998). وتعد مشاركته في مونديال المكسيك 1986هي الاميز حيث تاهل الى الدور الثاني بعدما تصدر مجموعته، اذ حقق نتائج لافتة ويعتبر اول منتخب عربي يتأهل لهذا الدور وخرج امام المنتخب الالماني.