البطولة الاحترافية

رحيل أبرون …رحيل رجل مواطن…

عبد الهادي الناجي

…تفجأت كما تفاجأ معي كل المتتبعين بالمغرب وخارجه…عن الخبر الصاعقة والمتمثل في مغادرة أبرون للقلعة التطوانية…صدمت لمغادرة أبرون للفريق التطواني …لأن الرجل سيترك شروخا قوية في سقف المغرب التطواني …وبأن كل ماتم بناؤه سيتم تقويضه …وهذا مايسعى له البعض…لان في تطوان هناك عناصر تسبح في المياه العكرة وضد التيار وتبحث عن اتفه الأسباب لزرع البلبلة  …حضرت الجمع بصفتي صحفي وملم بالشأن الكروي في بلادنا العزيزة ومتتبع لكل خطوات تطوان …مفاجأتي جاءت لكون الرجل واعني الحاج عبد المالك أبرون قدم كل شيء…واعطى كل شيء وضحى بكل شيء …من أجل رفعة تطوان …وتحقق المبتغى …بطولتان لتطوان في العصبة الاحترافية وماأدراك العصبة الاحترافية… ومركز للتكوين أفضل ماجادت به بلادنا شكلا ومضمونا فرخ العديد من الأسماء التي أعطت دفعة قوية للكرة المغربية…وجعل إسم تطوان يتلألأ كرويا …وأضحت حديث الخاص والعام …وبدأت تطوان الحمامة البيضاء تحلق عاليا مهابة الجانب…يضرب بها المثل في التسيبر المعقلن والمنهجية العلمية في التعامل…لكن الرجل بدأت تحاك ضده العديد من الصعوبات و بكل مشتقاتها وأصنافها وتستهدف الفريق بشكل أو بآخر …صعوبات أثرت سلبا على الفريق …تركوا أبرون في معترك الأمواج العاتية وحيدا …وبسفينة فقدت ربانها ومساعديها وبمحرك تعطل بسبب غياب البنزين…لكن تحدياتها جعلته يركب الأمواج الى ان أوصل الفريق الى بر الأمان وبأشرعة تحملىاللون الأحمر والأبيض لون تطاون…لكن الرجل أنهكته المشاكل بالرغم من كونه ناضل وكافح ولم يرجع من منتصف الطريق متأوها متوجعا لأنه يؤمن دائما بأن الحياة كفاح وصراع وجلاد يفوز فيها القوي بمبادئه وأخلاقه …ظل الرجل يقاوم  ويكافح الى أن أعلن أمام الجميع أنه حان الوقت للرحيل …الغالب الله …صحيا ماديا …وزادوا في الطين بلة بسبب تفاهات البعض ليتأثر معنويا لأنه رجل خلوق…

فعلا تألمت للرجل المناضل والذي يستحق تمثالا بمدخل المدينة لأنه رجل خدم كرة القدم بتطوان وداخل جامعة كرة القدم … لكن …للأسف رحل أبرون…لن أكون متشائما لايرى إلا السواد …فالمغرب التطواني ستعاني ليس على مستوى التركيبة البشرية للفريق …لكن على مستوى السيولة المالية…وأبرون سيظل في ذاكرة تاريخ مدينة تطوان منقوشا  ومحفورا …وحظ سعيد للرئيس الجديد…

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى