عندما بكت روسيا ورقصت كرواتيا طربا …
ذ.حسن برناكي / جريدة النخبة أنفو
لم يتمكن الدب الروسي من تجاوزعتبة الربع نهائي لمونديال 2018 أمام منتخب كرواتيا ، والذي يجري فوق أراضيها وامام جماهيرها العريضة التي أبانت عن حبها الكبيرلمنتخبها والتعامل بتلقائية وعفوية مع كل المشجعين الذي أتوا من كل أصقاع العالم، والتنظيم المحكم مع توفيرالحكومة الروسية كل ظروف الإقامة والأمن، لكن تبقى ليلة السبت 7يوليوزالجاري أسوأ ليلة في روسيا والتي بكت فيها بدموع حارة سواء في ملعب سوتشي اوخارجه ، في مقابلة مجنونة أخرجت فيها كل أسلحة الدفاع والهجوم من طرف كلا المنتخبين الروسي و الكرواتي ، والتي انتهت بالتعادل 2/2مع لعب شوطين إضافيين ، لكن ركلات الحظ حسمت المباراة لصالح كرواتيا التي جعلت من انتصارها وتأهلها إلى لعب نصف النهاية يوم الأربعاء 11يوليوزضد منتخب الاسود الثلاثة الانجليزي يوم عيد.
وكان الروس يمنون النفس للوصول إلى المربع الذهبي أو أبعد من ذلك ، وتكريم حارس مرمى منتخبهم سنوات الستينيات الأسطورة الراحل ليف ياشين الملقب بالعنكبوت الأسود والحائز على الكرة الذهبية سنة 1963 .
لكن الجميل هو حضور رئيسة كرواتياكولينداغارباركيتاروفيثش متحررة من الرسميات ، ومرتدية قميص منتخب بلادها إلى جانب رئيس وزراء روسيا ورئيس الفيفا وهي مشدودة طيلة دقائق المباراة غير عابئة بعدسات تلفزيونات العالم، وهي تهتز من فوق كرسيها بعد كل تمريرة وإصابة يسجلها الكروات ،وما الفيديو الذي تناقلته المواقع الإجتماعية للرئيسة وهي تدخل مستودع الملابس وعناقها الحميمي مع كل أفراد الفريق وطاقمه، إلا دليل واضح على أن المستديرة لها سحر خاص وعشق كبيرلذى الكروات .
ترى هل سيعيد أصدقاء لوكا مورديتش نفس الإنجازوالتاهل للمباراة النهائية ضد من ؟؟!!…،ويسطرون تاريخا جديدا لجيل جديد لما بعد جيل دافور سوكر، زفونيمير بوبان ، روبرت بروزينسكي وداريو بوسيمتش ، ولتستمر الفرحة في شوارع العاصمة زغرب ، والحد من هيمنة المنتخبات التقليدية ،حتى وأن الكأس الكونية لن تغادر القارة العجوز …