البرازيلي فينيسيوس مرشح بقوة لتعويض مكان رونالدو 4 مكاسب مدريدية قبل انطلاق الموسم الجديد
انتهت الجولة التحضيرية الصيفية لريال مدريد رسمياً، أول من أمس، في العاصمة الإسبانية مدريد، وعلى استاد سانتياغو بيرنابيو، حيث أحرز الفريق الملكي الكأس التي تحمل اسم معقل النادي، بعد الفوز على أي سي ميلان الإيطالي 3-1، حيث سجل الفرنسي كريم بنزيمة والولزي غاريث بيل وكذلك الاسباني مايورال للريال، مقابل هدف للوافد الجديد هيغواين مع ميلان.
ورغم الهزتين العنيفتين اللتين تعرض لهما النادي بعد رحيل مفاجئ لأهم عنصرين في الفريق، المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، بعد فترة قصيرة من تتويجه مع الملكي بكأس أبطال أوروبا للعام الثالث على التوالي، وكذلك قبل أكثر من شهر بإعلان رحيل نجم الفريق، وصاحب الكرات الذهبية الخمسة، البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس، بصفقة بلغت 115 مليون يورو، إلا أن الفريق استطاع العودة إلى الطريق الصحيح، وبدأت ملامح «الملكي الجديد» لحقبة ما بعد رونالدو وزيدان في التشكل، حيث يمكن القول إن هناك أربعة مكاسب رئيسة حققها الفريق قبل انطلاق الموسم الأربعاء المقبل بكأس السوبر الأوروبي، أمام الغريم والجار المدريدي، أتلتيكو.
وأول هذه المكاسب التألق اللافت للولزي غاريث بيل في المباريات الودية الماضية، التي لم يغب عن التهديف فيها، سواء أمام روما أو يوفنتوس أو ميلان. وتقول صحيفة «ماركا» المقربة من النادي، إن الولزي بدأ يجد ضالته، ويشعر براحة أكبر بعد أن تخلص من قيود رونالدو، وكذلك مدربه السابق زيدان، الذي لم يكن مقتنعاً بقدراته.
وبات بيل النجم الأبرز حالياً في هجوم الريال، وهو محور خطط المدرب الجديد، لوبيتيجي.
في المقابل، فإن المكسب الثاني، هو التألق اللافت للشاب البرازيلي فينيسيوس جونيور (19 عاماً)، الذي سبق أن وقّع معه ريال مدريد عقداً بـ40 مليون يورو من نادي فلامنغو البرازيلي، وظل في بلده حتى نهاية الموسم الماضي، حيث التحق بالفريق المدريدي قبل شهرين.
وقدم فينيسيوس نفسه بقوة، وتألق في كأس الأبطال الودية بأميركا، ثم قدم مستوى لافتاً أول من أمس على أرض بيرنابيو، وبحسب «ماركا» فقد بات مقنعاً بشدة لمدربه، ولإدارة الفريق، وكذلك للجمهور، وقد يحظى بفرصة اللعب أساسياً في الفترة المقبلة.
ويعتبر فينيسيوس، صاحب الموهبة الكبيرة، مشروع نجم قد يعوض مكان رونالدو، ويدفع الملكي إلى التخلي عن فكرة استقدام النجم البرازيلي نيمار.
والأشهر المقبلة كفيلة بحسم مدى قدرة فينيسيوس على مواصلة التألق، والتحول إلى نجم كبير في الملكي.
أما ثالث هذه المكاسب فهو إنهاء «كابوس رحيل مودريتش» بسلام، بعد أن توصلت إدارة النادي إلى اتفاق مع قائد منتخب كرواتيا لوكا مودريتش، يقضي بزيادة راتبه إلى 11 مليون يورو، مساواة بقائد الملكي سيرجيو راموس، وليصبح الثاني على سلم الرواتب، بعد الولزي غاريث بيل (21 مليون يورو).
وكان إنتر ميلان الإيطالي قد تسبب في قلق بالغ لريال مدريد، بعد أن تقدم بعرض مغر للوكا مودريتش، وعقد الأخير لقاءً مع النادي، وأبدى ترحيباً بفكرة الرحيل قبل أن يعدل عنها.
ويعتبر مودريتش حجر الأساس، ورجل الظل في مدريد، وصاحب الإضافة الكبيرة، ورحيله كان يمكن أن يحدث خللاً كبيراً على مستوى الوسط الهجومي، خصوصاً في ظل عدم قدرة الإسباني إيسكو على الإقناع، رغم الفرص العديدة التي أتيحت له في السنوات الماضية.
أما رابع هذه المكاسب، فهو تمكن ريال مدريد من الحصول على بديل مهم للحارس الأساسي كيلور نافاس، الذي لم يعد في مأمن بعد مجيء حارس منتخب بلجيكا وتشلسي، تيبو كورتوا، الذي وإن بدا الأمر وكأنه صداع بالنسبة للمدرب في ما يتعلق باختيار أحدهما، فإنه في الوقت نفسه أمر جيد، كون حارسين كبيرين متاحين للمدرب، بخلاف السنوات الماضية، التي كان فيها نافاس وحده يصول ويجول، وكان بديله كاسيا، يظهر بمستوى متواضع في كل مرة تتاح له فيها فرصة اللعب أساسياً.