نتائج المغرب التطواني يتحملها الرئيس والمدرب…إنها لاتبشر بخير
لم يهضم عبد الواحد بن حساين، مدرب المغرب التطواني، النتيجة السلبية التي سجلها الفريق في أول ظهور له هذا الموسم أمام جمهوره، مؤكدا خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراته أمام الكوكب المراكشي، برسم الجولة الرابعة من الدوري الاحترافي، على أن الأخطاء الدفاعية وأخطاء حارس المرمى ساهمت في هذه الهزيمة، التي وصفها بالثقيلة، مشيرا في نفس السياق إلى أن عناصره ارتكبت مجموعة من الأخطاء إلا أنه عاد ليؤكد أن على أن ذلك يعتبر جزءا من اللعبة، وبالتالي فالأخطاء مرتبطة بالأهداف .
الحكم الذي أدار المقابلة لم يسلم من انتقادات بن احساين، وحمله مسؤولية حرمان فريقه من ضربة جزاء واضحة في شوط المباراة الأول، لما استعمل لاعب من الكوكب يده في إبعاد كرة من الشباك، الأمر الذي كان يستوجب معه توجيه بطاقة حمراء للاعب، وهو ما كان سيغير من معطيات المباراة على حد قوله.
وفي رده عن سؤال حول مصيره مع فريق المغرب التطواني في ظل النتائج السلبية المسجلة، سيما وأن أندية كاتحاد طنجة والوداد البيضاوي وشباب الريف الحسيمي غيرت مدربيها مبكرا تفاديا لاستمرار سوء النتائج، قال بن حساين،»من بين الأهداف المتفق عليها مع إدارة الفريق هو تفادي النزول للقسم الثاني، وتكوين فريق للموسم القادم، وهو ما نركز عليه حاليا، بالنظر للنقص الكبير الحاصل على مستوى التركيبة البشرية، التي وجدت عليها الفريق في بداية الموسم»، متناسيا أنه هو من أشرف على العارضة الفنية للفريق خلال الشطر الثاني من البطولة خلال الموسم المنصرم، وكان على علم بكل مستجدات ومتغيرات الفريق، زد على ذلك هو من طلب من المكتب الحالي التعاقد مع العديد من اللاعبين، الذين يشكلون العمود الفقري لفريق الحمامة البيضاء .
فالنتائج السلبية المسجلة يتحملها المدرب وطاقمه،والمكتبةالمسير وعلى رأسهم رئيس الفريق… وبالتالي يتعين على المدرب عدم الاختباء وراء سوء الانتدابات أو ما شابه ذالك، كما أن عليه أن يراجع تصريحاته التي غالبا ما يؤكد فيها بأن هدفه هذا الموسم هو الحفاظ على مكانة الفريق ضمن أندية الكبار، ومثل هذا التصريح يشكل ذلك ضغطا كبيرا على اللاعبين، سيما وأن غالبيتهم يفتقدون إلى التجربة الكافية و الاستعداد النفسي للتعامل مع هاته المعطيات بشكل إيجابي ، لهذا يرى العديد من المتتبعين أن بن احساين مطالب بمراجعة أوراقه قبل فوات الأوان. كما أن الحماس الذي كان يسود كافة مكونات الفريق خلال الشطر الثاني من البطولة في الموسم الفارط، والذي اعتبر أحد الأسلحة الذي اشتغل عليها للحفاظ على موقع الفريق ضمن حضيرة الكبار هي حاليا غير كافية، بل عليه أن يبدع في نسج فكر كروي قادر على الرفع من المستوى التقني و التكتيكي للاعبين و الابتعاد عن الأحلام والطوباويات .
للإشارة فإن المباراة التي جمعت الفريقين برسم الجولة الرابعة من البطولة الإحترافية، والتي عادت نتيجتها للكوكب المراكشي بأربعة أهداف لهدف واحد، عرفت حضورا جماهيريا لمحبي الفريق التطواني، حيث قصدت غالبيتهم ملعب سانية الرمل في مظاهرة كبيرة، احتجاجا عل مقتل شهيدة الهجرة السرية «حياة»، حيث رفعت شعارات منددة بذلك واستمرت هاته الشعارات حتى داخل الملعب. كما أن خسارة الفريق زادت من حدة الاحتجاجات حيث قامت هاته الجماهير بعد المباراة بعملية تخريب لبعض المحلات التجارية بالمدينة، وزرع الرعب في صفوف المارة، في صورة لم تعكس حضارية الجماهير التطوانية، التي كان يضرب بها المثل في الانضباط والروح الرياضية العالية