رونالدو يشكل 6% من عوائد «نايكي».. ومحمد صلاح «قوة ناعمة»
كشف تقرير أصدره مجلس دبي الرياضي، على هامش مؤتمر دبي الدولي أمس، عن قيمة المؤشرات الاقتصادية لكرة القدم في السنوات الماضية على صعيد الأندية والدوريات الأوروبية واللاعبين، ونهائيات كأس العالم، وكذلك الشركات الرياضية.
واعتمد مجلس دبي الرياضي في الدراسات التي احتواها التقرير على مراكز مختصة في الدراسات الرياضية التابعة لـ«فيفا»، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وشركة «ديلوت» العالمية، ومجلة «إيكوفون» المختصة في الشأن الاقتصادي، ويعتبر التقرير مُكملاً لما طرحة ضيوف مؤتمر دبي الدولي، عبر خمس جلسات تعمقت في «كرة القدم والاقتصاد»، شعار النسخة 13.
وسلط التقرير الضوء على علاقة نجم يوفنتوس الإيطالي، البرتغالي كريستيانو رونالدو، مع شركة «نايكي» الرياضية، إذ وقعت الشركة عقداً مع اللاعب بقيمة مليار دولار في عام 2016، للدعاية لمنتجاتها الرياضية. وأشار إلى أن نسبة عائدات الشركة من التعاقد مع رونالدو بلغت 6%، بما يُعادل نصف مليار دولار، لترتفع قيمة عائداتها التسويقية إلى 15.9 مليار دولار.
وذكرت الدراسات أن «نايكي» استفادت من وجود 260 مليوناً على حسابات رونالدو في مواقع التواصل الاجتماعي، واستغلت الشركة كل هذه الأعداد في إقناع النجم البرتغالي بزيادة معدلات مشاركاته على مواقع التواصل لتبلغ 1703 مشاركات في 11 شهراً، إذ ظهر في كل مرة بعلامة الشركة الرياضية ما أسهم في تحسين منتجاتها الرياضية، وفق ما أشارت الدراسات.
وكانت العلاقة بين نايكي ورنالدو بدأت عام 2003، وهو العام الذي شهد انتقاله إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، إذ ارتدى اللاعب نحو 60 تصميماً مختلفاً من منتجات الشركة الرياضية.
وتناول التقرير كذلك تأثير القوة الناعمة لكرة القدم، عبر النجم المصري محمد صلاح، ما جعله ذا تأثير إيجابي في الآخرين، وقال: «محمد صلاح أثر بصورة مباشرة في المشاهدين، وبات متحكماً بدرجة كبيرة في سعادتهم وارتفاع معنوياتهم، بل وفي إقبالهم على الشراء وسوق العمل، وتحقيق نمو في القطاع الاقتصادي بشكل عام».
وأضاف: «انعكس التحول الكبير في مسيرة محمد صلاح على المجتمع المصري بشكل خاص، وتكمن تلك الدلالات في سلوكياته، إذ بات معروفاً إعلامياً بالتواضع والأخلاق المميزة، ما أكسبه حب الجماهير والتأثير في سلوكهم».
وشدد التقرير على أن «اللاعب المصري ارتبط اسمه بالعديد من الأعمال المجتمعية والتنموية داخل مصر من خلال تبرعه بحملات إعلانية حكومية لمكافحة المخدرات، وهي الحملة التي أحدثت مردوداً إيجابياً على المجتمع المصري، وكذلك إسهاماته في دعم بعض المؤسسات العلاجية في بلاده بعدد من الأجهزة المتقدمة في المجال الطبي».