وزارة الشباب والافتحاص …؟
أكدت مصادر قريبة من وزارة الشباب والرياضة، أن الوزير الطالبي العلمي أمر بإجراء عملية افتحاص أخرى على مالية الجامعات الرياضية قبل توقيع عقود أهداف جديدة معها.
وكانت عملية الافتحاص الأولى التي خضعت لها 25 جامعة، قد أفرزت ، حسب مقربين من الوزارة، نتائج كشفت عن وجود اختلالات مالية في عدد من الجامعات المعنية وتلاعبات خطيرة في منحها السنوية، وتبديد أموالها في أمور تخالف ما نصت عليه عقود الأهداف مع وزارة الشباب والرياضة إضافة إلى غياب ما يتثبت مصير مبالغ مالية أخرى اختفت من حسابات بعض الجامعات.
وكان الوزير قد اجتمع برؤساء 14 جامعة يوم الأربعاء رابع أبريل 2018، من أجل اطلاعهم على نتائج الافتحاص. وفي ذات الاجتماع، تم منح الجامعات المعنية مهلة من أجل تسوية وضعيتها قبل الدخول في مرحلة التأهيل التي ستنتهي بمصادقة الوزير على نظامها الأساسي ورخصة تأهيلها، لتأتي بعد ذلك عملية توقيع عقود أهداف جديدة بينها وبين الوزارة.
تقرير الافتحاص، تضيف مصادرنا، والذي أظهرت نتائجه وجود اختلالات في التدبير المالي لدى عدد من الجامعات الرياضية، لم ترافقه إجراءات من طرف الوزارة، وانحصر الأمر في تنبيه الجامعات المعنية ومطالبتها بتصحيح الوضع والعمل على تجاوز تلك الاختلالات. هذا في الوقت الذي كان يفترض فيه حسب الدستور والقوانين المعمول بها، إحالة ملفات الجامعات المعنية على الوكيل العام للملك من أجل متابعة مسؤوليها جنائيا أمام محكمة جرائم الأموال العمومية، واللجوء إلى الوكالة القضائية للمملكة من أجل استرجاع أموال الدولة التي تم تبديدها إضافة إلى حل المكاتب المديرية لهاته الجامعات و تعيين لجان مؤقتة لتتولى تدبير شؤونها في المرحلة المقبلة.
هذا وتؤكد بعض الأخبار من وزارة الشباب والرياضة بأن عملية الافتحاص الثانية ستطول جامعات أخرى لم تخضع للافتحاص من قبل والأمر يتعلق مثلا بجامعات كرة القدم – التنس – رفع الأثقال – ألعاب القوى – الرماية و الغولف. ليصل مجموع الجامعات التي سيطولها الافتحاص والذي من المنتظر أن ينطلق في شهر فبراير المقبل إلى 28 جامعة.
على هذا المستوى، يرى متتبعون بأن الجامعات الرياضية وفي الوقت الذي كانت تنتظر فيه الإعلان عن بداية برنامج تحضير رياضيي النخبة استعدادا للاستحقاقات الكبرى وأبرزها الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو، تتفاجأ بتماطل الوزارة الوصية ومعها اللجنة الوطنية الأولمبية وعدم وضوح الرؤية فيما يخص طريقة تحضير الرياضيين خاصة أن وزير الشباب والرياضة رئيس لجنة إعداد رياضيي النخبة، لم يصدر عنه أي بلاغ ولا أي توضيح يسفر تجاوز السقف الزمني لانطلاق برنامج تحضير رياضيي النخبة الذي كان قد تم تحديده في بداية شهر يناير الجاري دون أن يتم تنفيذ أو التقيد ذلك.