اليوم الحاسم في مصير الأرجنتيني سانتياغو سولاري داخل ريال مدريد
يعتبر اليوم الأثنين 11 مارس 2019 هو يوم حاسم ومصيري بالنسبة للمدير الفني الأرجنتيني سانتياجو سولاري حيث من المتوقع أن يحمل حقائبه ويغادر منصبه داخل ريال مدريد منتظرا قرار رئيس النادي فلورنتينو بيريز سواء باستمراره أم لا في الجهاز الفني للفريق الأول.
وعاش ريال مدريد تحت قيادة سولاري أسبوعًا مأساويًا بدأ بتكبد الهزيمة أمام غريمه التقليدي برشلونةبنتيجة (3-0) والخروج من مسابقة كأس ملك إسبانيا، ثم عاد مرة أخرى لتجرع مرارة الهزيمة من نفس الخصم بنتيجة (1-0) في بطولة الدوري الإسباني الدرجة الأولى ليوسع الفارق بينه وبين المتصدر بفارق 12 نقطة ويبتعد عن المنافسة بشكل نظري، وأختتم أسبوعه بالإقصاء من البطولة المفضله له وهي دوري أبطال أوروبا بعدما تلقى الخسارة على ملعبه سانتياجو بيرنابيو بنتيجة 4-1 أمام أياكس أمستردام الهولندي.
وبعد هذا الأسبوع المأساوي كان يبدو أن فلورنتينو بيريز اتخذ قراره بالإطاحة بالمدرب سولاري والتعاقد مرة أخرى وبأسرع وقت ممكن مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، ولكنه في النهاية قرر الانتظار لبعد مباراة بلد الوليد؛ ربما من أجل اعادة التفكير في القرار أو الابقاء على سولاري وقت أطول هذا الموسم، أو ربما كلا الأمرين.
وتمكن سولاري بالأمس الأحد من قيادة الفريق الملكي لتحقيق فوز عريض على بلد الوليد بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف على ملعب «نيوفو جوسي زورييلا» ضمن منافسات الجولة السابعة العشرين من بطولة الدوري الإسباني الدرجة الأولى لكرة القدم. وسجل أهداف الميرينجي رافييل فاران وهدفين لكريم بنزيما وهدف لمودريتش.
وكان الشوط الأول في المباراة كارثيا بالنسبة لريال مدريد ولكنه تمكن في الشوط الثاني من تدارك الأمور وعمل «ريمونتادا» في اللقاء ليحصل على ثلاث نقاط إضافية ويقلل عدد مبارياته المتبقية في الليجا ليتبقي له 11 مباراة حتى نهاية الموسم بحثا عن الحصول على مقعد في دوري الأبطال الموسم المقبل ورغبة أيضا في تجاوز أتلتيكو مدريد وخطف وصافة الليجا منه. ولكن تحقيق الانتصار أمام بلد الوليد ليس أمرا حاسما وليس له تأثير في القرار الذي يجب أن يتخذه فلورنتينو بيريز بشأن مستقبل سولاري مع الفريق.
وهناك جدل كبير داخل معقل البيرنابيو حول استمرارية سولاري مع الفريق حتى نهاية الموسم أو إقالته من منصبه في الوقت الراهن: فهناك من يرون أن الفريق قدم مباراة جيدة أمام بلد الوليد ولديه جدول مباريات لطيف في الفترة المقبلة وهذا من الممكن أن يجعل الريال يذدرهر من جديد وهناك لاعبون أيدوا هذه الفكرة مثل كريم بنزيما وناتشو من خلال تصريحاتهم بالأمس عقب مباراة بلد الوليد موضحين رغبتهم في بقاء المدرب الأرجنتيني حتى نهاية الموسم، والمنطق ولغة الأرقام تشير إلى أنه من الأفضل انهاء الموسم بالموجود خاصة أنه ليس هناك خطورة في الحصول على مركز مؤهل للشامبيونز في الموسم المقبل وبدأ مشروع جديد للفريق من شهر يونيو المقبل.
ولكن بيريز أيضا يفكر في الأسباب بطريقة أخرى ويعتقد أن تغيير المدرب في أسرع وقت يكون أمرًا ضروريًا حيث يرى أنه من الأفضل للمدرب الجديد، الذي سيقود المشروع القادم للفريق في الموسم المقبل، أن يتواجد مع الفريق خلال هذه الفترة ليحدد من يستحق البقاء ومن يستحق الخروج وكذلك لتحديد صفقات الفريق أيضا واحتياجاته. كما يرغب بيريز في الابقاء على مارسيلو وإيسكو ووجود سولاري فترة اطول يقرب رحيلهم أكثر، ووجود مدرب جديد سيحل هذه الأزمة.
وعلى جانب أخر، ظهر سولاري طوال مباراة بلد الوليد في حالة مكتئبة، وهذا الوجه العابس يدعونا لنعتقد ونفكر أن سولاري نفسه يعرف أن نهايته قد أقتربت، إلا في حالة حدثت المعجزة.