ليفربول يفوز على مضيفه بايرن ميونيخ وبرشلونة على ضيفه ليون الفرنسي
حقق ليفربول الإنكليزي وصيف البطل الانجاز بعودته من ملعب “اليانز ارينا” ببطاقة التأهل الى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه على مضيفه بايرن ميونيخ الألماني 3-1، فيما ضمن برشلونةالإسباني رحلته الروتينية القياسية الى هذا الدور باكتساحه ضيفه ليون الفرنسي 5-1 في إياب ثمن النهائي.
وأكمل ليفربول الذي تعادل سلبا على أرضه في الذهاب، التفوق الإنكليزي على الألمان هذا الموسم، إذ سار على خطى مانشستر سيتي وتوتنهام اللذين تأهلا على حساب شالكه (بنتيجة اجمالية 10-2) ودورتموند (4-صفر)، ليرتفع عدد الأندية الإنكليزية في ربع النهائي الى أربعة للمرة الأولى منذ 2008-2009 مع تأهل مانشستر يونايتد ايضا.
واكتمل عقد ربع النهائي الذي تقام قرعته الجمعة، حيث لحق ليفربول وبرشلونة بالأندية الإنكليزية الثلاثة وأياكس الهولندي وبورتو البرتغالي ويوفنتوس الإيطالي.
وقال فان دايك الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب الإيقاف “تأهل مستحق لكنه صعب. كنا نعرف أننا سنواجه صعوبة هنا (ميونيخ) لأننا نواجه فريقا قويا يضم لاعبين رائعين ويلعب على أرضه، لكننا كنا على ثقة كبيرة في قدرتنا على التسجيل والعودة ببطاقة التأهل”.
واستحق ليفربول الفوز لأنه كان الطرف الأفضل خصوصا في الشوط الثاني ونجح في كسب مباراته الأولى خارج القواعد بعد 4 هزائم متتالية في الأدوار الإقصائية، أولها أمام روما الإيطالي في إياب نصف نهائي الموسم الماضي، وثلاث في دور المجموعات هذا الموسم.
وفشل الفريق البافاري في الحفاظ على تواجد فريق ألماني في ربع النهائي منذ موسم 2005-2006.
وقال مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش “نستحق الخسارة. لقد ضغطوا في منتصف ملعبنا وكانوا متضامنين وصعبوا الأمور جدا علينا. واجهنا فريقا قويا جدا، يجب تهنئة ليفربول وكلوب، لقد كانوا الأفضل في المباراتين”، مضيفا “لم نكن في يومنا. ليفربول فريق من المستوى العالي في أوروبا، وقد أظهروا محدوديتنا”.
وكانت النقطة السوداء الوحيدة في اللقاء لليفربول اصابة القائد جوردان هندرسون في كاحل قدمه اليسرى بعد 13 دقيقة فقط، وقد أمل مدربه كلوب بأن “لا تكون إصابة خطيرة”.
ونجح السنغالي ساديو مانيه في افتتاح التسجيل عندما تلقى كرة طويلة من فان دايك هيأها لنفسه عند حافة المنطقة وراوغ الحارس مانويل نوير ببراعة وتوغل قبل ان يلعبها ساقطة داخل المرمى الخالي (26).
ونجح بايرن في إدراك التعادل عندما لعب نيكلاس شوله كرة خلف الدفاع إلى سيرج غنابري الذي انطلق من الجهة اليمنى وتوغل داخل المنطقة قبل أن يسددها قوية بيمناه تابعها المدافع الكاميروني جويل ماتيب بالخطأ في مرمى فريقه (39).
ثم فرض ليفربول سيطرته على الشوط الثاني ونجح في ترجمة تفوقه إلى هدف ثان عبر فان دايك بضربة رأسية إثر ركلة ركنية (69)، ثم وجه مانيه الضربة القاضية بتسجيله الهدف الثالث برأسية إثر تمريرة من المصري محمد صلاح (84).
وعلى ملعب “كامب نو”، حجز برشلونة مقعده في ربع النهائي للموسم الثاني عشر تواليا باكتساحه ليون 5-1 بفضل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل ثنائية مع تمريرتين حاسمتين.
وبعد أن اكتفى بالتعادل السلبي في مباراة الذهاب، لم يعط برشلونة لضيفه الفرنسي أي فرصة حتى للتفكير بإمكانية تحقيق المفاجأة وبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2009-2010 (وصل الى نصف النهائي وخرج على يد بايرن ميونيخ الألماني)، وذلك بحسمه الشوط الأول بهدفين سجلهما النجم ميسي (18 من ركلة جزاء) انتزعها الأوروغوياني لويس سواريز الذي كان خلف الهدف الثاني الذي سجله البرازيلي فيليبي كوتينيو (31).
وفي الثاني، أكد النادي الكاتالوني بطاقة تأهله الى ربع النهائي للموسم الثاني عشر تواليا (عزز رقمه القياسي)، وذلك بالرد على هدف الضيف الفرنسي الذي سجله لوكاس توسار بعد معمعة داخل منطقة النادي الكاتالوني (58) بثلاثة أهداف من ميسي ايضا بعد مجهود فردي رائع وتلاعب بمدافعين (78) وجيرار بيكيه (81) والبديل الفرنسي عثمان دمبيلي (86) بتمريرتين من النجم الأرجنتيني.
وأقر توسار لراديو “أر ام سي سبورت” أنه “لا أعتقد أننا كنا بالمستوى المطلوب في هذه الأمسية ضد فريق رائع. في الشوط الثاني كان لدينا إمكانية العودة لكن الأمر محبط لأنهم ضربونا في الهجمات المرتدة في نهاية اليوم هزمنا. يجب علينا أن نعترف بأنهم كانوا أفضل منا”.
أما عن مواجهة ميسي، فقال “لم تكن هناك خطة ضد ميسي. من الصعب للغاية الدفاع على لاعب من جودته. لديه موهبة فطرية”.
وبدوره تطرق سواريز بشكل خاص الى مجريات الشوط الثاني الذي نشط فيه ليون بعد هدف تقليص الفارق، قائلا “كنا نعلم بأنهم سيهاجموننا في الشوط الثاني بعد ادائنا الرائع في الدقائق ال45 الأولى. المهاجمون يعيشون من أجل تسجيل الأهداف وستأتي اليهم. الأمر الأهم هو أن الفريق تأهل”.