ماذا لو لم يكن الفار في البطولة الاسبانية
أقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم منذ انطلاقة الموسم الجاري استخدام تقنية جديدة أطلق عليها تقنية الفيديو التحكيمية، أو كما تعرف باسم تقنية «الفار» بمباريات دوري الدرجة الأولى الإسباني.
وبدأ جميع حكام مباريات «الليجا»، التي تُعد أحد أقوى الدوريات على مستوى لعبة كرة القدم، في تطبيقها والاعتماد عليها في الكرات التي دائمًا ما أثارت حالات جدلية، ككرات التسلل والعرقلات بداخل منطقة الجزاء، إلى آخره من تلك الحالات التي تسبب في هبوط وصعود فرق على حساب الأخرى.
وعلى الرغم من استخدام تلك التقنية، إلا أن مباريات الدوري الإسباني شهدت العديد من القرارات التحكيمية الخاطئة أثرت بشكلٍ كبير على نتائج وترتيب جدول «الليجا».
ونذكر لكم هنا أحد الأمثلة الدالة على ما نقول، فعلى سبيل المثال في مباراة ريال مدريد وإسبانيول التي أقيمت في ال 22 من شهر سبتمبر الماضي احتسب ماتيو لاهوز، حكم تلك المباراة، هدف ماركو أسينسيو تسلل، ولكن حكم تقنية «الفار» أخبره بأنه هدف صحيح، ومن ثم تم احتساب الهدف، وفي حالة عدم احتساب هدف «المرينجي» كانت لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بدون أهداف.
وبالنظر إلى ترتيب الدوري الإسباني الحالي بوجود تقنية الفيديو نرى أن برشلونة يحتل صدارة الترتيب برصيد 74 نقطة، وبفارق تسع نقاط عن صاحب المركز الثاني أتلتيكو مدريد و13 نقطة عن صاحب المركز الثالث ريال مدريد.
بينما يتحل إشبيلية المركز الرابع برصيد 52 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن خيتافي، ويأتي في المركز السادس فالنسيا برصيد 49 وبفارق 3 نقاط عن صاحب المركز السابع أتلتيك بلباو.
ولكن إذا قمنا بتحليل المباريات وعدم احتساب الحالات التحيكيمة التي تدخلت بها تقنية «الفار»، فسنجد أن «البلوجرانا» هو الفريق الوحيد الذي لم يتأثر لا بالسلب ولا بالإيجاب على نتائجه وترتيبه، إذ كان سيتصدر أيضًا الترتيب بنفس عدد نقاطه الحالية، يليه أتلتيكو مدريد برصيد 63 نقطة وريال مدريد ب 60 نقطة، أي أن الأول استفاد بنقطتين والثاني بنقطة واحدة نظير استخدام تلك التقنية بالملاعب الإسبانية.
وإذا ما قارنا نتائج الفرق الأخرى، فسنلاحظ أن فالنسيا هو أحد أكثر الفرق تأثرًا باستخدام تلك التقنية، ففي حالة عدم استخدامها كان ليحتل المركز الرابع برصيد 54 نقطة، أي أن تقنية الفيديو اقتنصت منه 5 نقاط كاملة، بينما اقتنصت من خيتافي نقطة واحدة، ومنحتها إلى إشبيلية.