هكذا علق وزير الشباب المصري عن الجماهير المغربية
نتمنى أن يتجاوز حضوركم عشرين وثلاثين ألفا وأكثر…
يوم الخميس 4 أبريل الأخير، يتصل بي الزميل أشرف محمود، رئيس الاتحاد المصري والعربي للثقافة الرياضية ورئيس تحرير في صحيفة “الأهرام” ليبلغني بالاستعداد للقاء الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري في مكتبه بمقر الوزارة.
داخل مكتبه، كان الوزير منشغلا باستقبال عدد كبير من ضيوفه من مختلف القطاعات والمجالات، لكنه مع ذلك لم يتردد في فتح الباب واستقبال جريدة «الاتحاد الاشتراكي» بحفاوة وبترحيب كبيرين:
«أهل المغرب نعزكم بشكل كبير، وأنا شخصيا أعشق المغرب وأنا عائد منذ أيام قليلة فقط من زيارة خاصة لمدينة أكادير حيث قضيت فيها أربعة أيام جميلة جدا…»، هكذا قال الوزير وهو يستقبلني بالأحضان.
وكان الحوار التالي:
تقول بعض التوقعات أن 10 آلاف مشجع للمنتخب المغربي سيحضرون لمصر لمتابعة بطولة أمم إفريقيا؟
نحن غير متفقين ونرفض بالتأكيد أن يتوقف الحضور المغربي عند هذا العدد فحسب، نريد عشرين وثلاثين ألفا وأكثر.
كما أنه من المؤكد أن المغاربة سيكونون في بلدهم الثاني مصر كما نكون نحن المصريون سعداء جدا ونحن في المغرب. نقول للجمهور المغربي تعال وأنت تشرف بلدك الثاني، وبجد وبصدق، أؤكد لكم وللمغاربة أنكم لن تحسوا بالغربة هنا وستشعرون بكل الدفء وكأنكم في المغرب.
هناك حديث عن إلغاء تأشيرة الدخول لمصر وتعويضها بتذاكر ولوج الملاعب؟
هناك تسهيلات هامة جدا وإجراءات جديدة بكل تأكيد، لكنها لن تلغي العمل بنظام التأشيرة. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يتحمل المسؤولية في طرح التذاكر واعتمادات الصحفيين، وذلك كما جرت به العادة في البطولات السابقة. وأعيد لأكرر أننا سنعمل جاهدين على تبسيط كل الإجراءات والمساطر من أجل تشجيع الجماهير الإفريقية على التوافد لمصر بهدف متابعة مباريات هذا العرس الكروي الكبير، خاصة الجماهير القادمة من دول شمال إفريقيا والمغرب الشقيق بالدرجة الأولى.
كمسؤول حكومي مكلف بالرياضة وبهذه البطولة، ماذا تود قوله للمغاربة؟
نحن في مصر لم نتقدم بملف الترشح لاستضافة البطولة إلا عندما تأكدنا من عدم ترشح المغرب الشقيق، ولو فكر للحظة في الترشح لم نكن لنتقدم أبدا أمامه، بل كنا سندعمه ونقدم له كل وسائل السند والمساعدة، وذلك من منطلق ما يربط البلدين من علاقات أخوية وحب ومودة وتاريخ. صحيح أن البطولة هي اليوم في مصر لكني أؤكد لكم أن منتخب المغرب وجمهوره سيكونون وكأنهم فوق أرض المغرب ولن يشعروا بأي نقص ولا أي غربة.
كيف تستعدون وما هي آخر الترتيبات وما دور باقي الوزارات والمصالح؟
على مستوى البنية التحتية، نؤكد أنها جاهزة بدليل أننا انتزعنا حق استضافة هذا الحدث الكروي الكبير، وحاليا نحن نعمل على تطوير هذه البنية وتجديد كل المنشئات حتى تليق بقيمة التظاهرة.
أما على مستوى التنسيق بين الوزارات والمصالح الأخرى، فهناك لجنة تنظيمية تهتم بهذا الأمر ويترأسها هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، كما أن هناك لجنة تنفيذية تضم مجلس الوزراء ووزارات حكومية متعددة.
هل هناك مكاسب مالية ممكن أن تجنيها مصر من تنظيم «الكان»؟
نحن نعمل اليوم، وبسخاء، من أجل توفير كل شروط النجاح للبطولة، وفي نفس الوقت نهيء للرفع من عائداتها على المستوى المالي والربح. ومن المعروف أن العائدات المالية تعود للاتحاد الإفريقي لكرة القدم ومعها كل الحقوق، ويخصص منها عشرون في المئة لمصر كبلد محتضن للبطولة، وبالتأكيد نحن نعمل ونكد من أجل الرفع من هذه العائدات حتى ترتفع قيمة مكاسبنا المحددة في نسبة عشرين في المئة. ورغم أننا مقتنعون بأن الفترة القصيرة بين منحنا حق استضافة البطولة وانطلاقها لا تسمح بانتظار تحقيق مكاسب مهمة، لكن يبقى أننا نلنا شرف احتضان النهائيات، وهي، بالنسبة لمصر، عرس رياضي يجمع إفريقيا فوق أرض عربية إفريقية.
هناك منتخبات مشاركة ليس لها رحلات مباشرة إلى مصر، كيف ترون الأمر؟
نعلم ذلك وشركات الطيران تشتغل على هذا الموضوع.
تابعتم السيد الوزير منتخب المغرب في مونديال روسيا، كيف تقيمونه فنيا وكيف ترون حظوظه في «الكان» المقبل؟
أنا رياضي أحب وأتابع الرياضة لكني لست محللا فنيا في كرة القدم، إلا أن اشتغالي كوزير وقربي من ميدان هذه اللعبة جعلني متتبعا جيدا ومن الممكن أن أرسم لي موقفا ورأيا في الموضوع. من هذا المنطلق، أرى أن منتخبات شمال إفريقيا وأعني بها مصر، تونس، الجزائر والمغرب، تمتلك مقومات ممتازة وتتوفر على حظوظها الكاملة في كل دورة من دورات البطولة الإفريقية، خاصة عندما تنظم البطولة في بلد من بلدان شمال إفريقيا، وأنا أعتقد أن التنافس سيكون شديدا بين منتخبات هذه الدول.
عملية التنظيم ستحتاج أطرا وعمالا بعدد كبير، كيف تستعدون في هذا الاتجاه؟
نحن نعول على تغطية بشرية كبيرة للبطولة، وأكيد أن فرق العمل ستتشكل من موظفي الوزارة والاتحاد المصري لكرة القدم وعدد كبير من المتطوعين، فنحن نتحدث عن ستة ملاعب للمباريات وستة ملاعب للتداريب وملحقات وفنادق، في القاهرة، الاسكندرية، الإسماعيلية والسويس.
على مستوى التواصل، ماذا أعدت وزارتكم تجاه إفريقيا وجماهير الكرة فيها؟
وزارة الشباب والرياضة أطلقت بوابتها الالكترونية في نسختها السواحيلية للتواصل مع أبناء القارة الإفريقية: « بوابة مصر للشباب والرياضة « من خلال مكتب الشباب الإفريقي بالوزارة، وذلك من أجل التواصل مع شباب مصر وإفريقياً داخلياً وخارجياً، تزامنا مع استعدادات بطولة الأمم الإفريقية التي تستضيفها مصر منتصف يوليوز المقبل . هذه البوابة ستكون جسراً للتواصل بين شباب مصر وإفريقيا قبل بدء بطولة الأمم الإفريقية، خاصة أن الدولة المصرية تسعى لإنجاح البطولة، كما أن الوزارة تسعى لتقديم خدمة جديدة لجماهير بطولة الأمم الإفريقية التي تستضيفها مصر من خلال مخاطبة الدول الإفريقية بلغاتهم لبناء جسور التواصل الفعال مع شباب إفريقيا انطلاقا من مكانة مصر ودورها في القارة الإفريقية. بالإضافة إلى أنها ستقدم تغطية شاملة لبطولة الأمم الإفريقية فضلا عن حوارات نجوم كرة القدم وأخبارهم كما تعرض معلومات عن الفرق والمنافسات الرياضية، علاوة على التعرف من خلالها على أهم المعالم السياحية والتاريخية في مصر .
كلمة أخيرة للمغرب؟
نحب المغرب ونفتخر بالعلاقات المتميزة التي تربط مصر بالمغرب..أقولها وأكررها، تعالوا فبلدكم الثاني في انتظاركم!
عن الاتحاد الاشتراكي