النجمان البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي كلاهما فوق أي تقييم فني أو رقمي
ما يحققه النجمان البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي يضعهما في منطقة أخرى من كوكب كرة القدم تفصله٩ما عن بقية اللاعبين، وأصبح كلاهما فوق أي تقييم فني أو رقمي، بعد النجاحات والقفزات المذهلة التي يسجلانها في كل موسم، على الرغم من تقدمهما في العمر.
رونالدو (35 سنة) وميسي (33 سنة) يلعبان 90 دقيقة في كل مباراة بلا تعب أو كلل، وبجرأة هجومية تعكس قيمة اجتهادهما واحترافيتهما في التعامل مع الكرة، ولأنهما الأفضل في العالم، مع تفوق لاعب برشلونة صاحب الـ(ست كرات ذهبية) بفارق كرة واحدة عن عملاق يوفنتوس، فإن الأرقام بقيت تغازلهما بحب، أول من أمس، في مباراتي «البارسا» مع إيبار و«اليوفي» مع سبال.
ورد رونالدو على منتقديه، خصوصاً الذين يصفونه بـ«المنتهي»، برقم للتاريخ حين سجل هدفاً في المباراة الـ1000 بمسيرته الكروية، ليقود يوفنتوس إلى الفوز على مضيفه سبال 2-1 في الجولة 25، والحفاظ على صدارة الدوري الإيطالي. خاض الـ«دون» 33 مباراة مع سبورتينغ، قبل رحلة لعب فيها 292 مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، و438 مع ريال مدريد الإسباني، و74 مع يوفنتوس، و164 مع منتخب بلاده، سجل فيها 725 هدفاً، كما عادل رقم الأرجنتيني غابريال باتيستوتا (1995)، وفابيو كوالياريلا (2019)، بالتسجيل للمباراة الـ11 على التوالي في الدوري. وفي الليلة ذاتها، تعملق «البرغوث» الأرجنتيني في مباراة برشلونة مع إيبار في الجولة 25 من الدوري الإسباني، وسجل «سوبر هاتريك» من الخماسية النظيفة التي زرعها البارسا في شباك خصمه. وبعد صيام ميسي لمدة 398 دقيقة في المباريات الماضية، فجّر موهبته، واستعاد شراهته التهديفية، بل وأعاد برشلونة إلى صدارة الدوري الإسباني، مستفيداً من خسارة الغريم التقليدي ريال مدريد أمام مضيفه ليفانتي بهدف دون رد في الجولة نفسها. وسجل ميسي أهدافه في الدقائق 14 و37 و40 و87، معززاً صدارته لائحة الهدافين برصيد 18 هدفاً، فيما سجل البرازيلي أرثر (89) الهدف الخامس. وصام ميسي عن التهديف منذ هدف الفوز على غرناطة (1-صفر) في الدقيقة 76 في المباراة الأولى للمدرب الجديد كيكي سيتيين مع النادي الكاتالوني، خلفاً لإرنستو فالفيردي في المرحلة 20 في 19 يناير الماضي. من جهته، قال سيتيين: «يفعلها منذ 14 أو 15 عاماً، وسيواصل فعلها. إنه دائماً موجود، إذا لم يكن بأهدافه فتمريراته الحاسمة حاضرة وبقوة، لذلك هو أفضل لاعب في العالم، لأنه يجد الحلول التي لا يستطيع آخرون إيجادها». ولأنه ميسي فقط، وجه نادي إيبار التحية إليه، على الرغم من أنه هز شباكه 20 مرة. وقال في تغريدة على حسابه «تويتر»: «إنك تجعلنا نعاني، لكن لا يمكننا أن نفعل شيئاً سوى الوقوف والتصفيق لك».