تتويج الفائزين بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة 2020 وضمنهم أربعة مغاربة
الدار البيضاء/ 9 فبراير 2020/
تم اليوم الأحد بالدار البيضاء، توزيع جوائز (ابن بطوطة لأدب الرحلة 2020)، التي يمنحها (المركز العربي للأدب الجغرافي- ارتياد الآفاق)، وفاز بها ثمانية كتاب وباحثين أربعة منهم مغاربة.
جاء ذلك خلال حفل نظم على هامش فعاليات الدورة ال26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، حضره على الخصوص، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد الحسن عبيابة، ورئيس النيابة العامة، السيد محمد عبد النباوي، و مدير عام المركز العربي للأدب الجغرافي-ارتياد الآفاق، الشاعر السوري نوري الجراح، وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة.
وتم منح جائزة صنف الرحلة المعاصرة “سندباد الجديد”، للروائي المغربي أحمد المديني عن كتابه “مغربي في فلسطين.. أشواق الرحلة المغربية”، فيما منحت جائزة فرع الدراسات، لثلاثة باحثين مغاربة هم زهير سوكاح عن كتابه (تمثلات الشرق في السرد الرحلي الألماني) وبن مسعود أيوب عن مؤلفه (تداخل الأجناس في أدب الرحلة) ومحمد حاتمي عن كتابه (المعرفي والأدبي في الرحلات المغربية).
وتم منح جائزة “اليوميات” للباحث العراقي فاروق يوسف، عن كتابه “شاعر عربي في نيويورك.. على خطى فدريكو غارسيا لوركا في مانهاتن”، فيما منحت جائزة “فرع الترجمة” للكاتب السوري أمارجي، عن ترجمة كتاب “نحو مهد العالم.. رسائل من الهند” لجويدو غوتسانو.
وفي صنف “النصوص الرحلية المحققة”، عادت الجائزة مناصفة الباحث المصري محمد فتحي الأعصر، عن كتابه “النحلة النصرية في الرحلة المصرية”، لمصطفى البكري الصديقي”، والباحث التونسي محمد الزاهي، عن كتابه “رحلة محمد أفندي إلى فرنسا”، المعروف بـ”يكرمي سيكيز.
وتبنت جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة 2020 نشر أعمال منوه بها هي “الرحالة والصحفي.. رحلة الصفار إلى باريس نموذجا” لأحمد المريني، و”ثلاث رحلات إيبيرية.. المغرب في المتخيل الإيبيري ما بين القرنين 16 و19″ التي اختارها وترجمها من الإسبانية والبرتغالية أحمد صابر، وترجمة كتاب “قمم غير موطوءة وأودية غير مطروقة” لإميليا إدواردز التي أنجزتها أميمة قاسم وسماح حداد. كما تبنت الجائزة نشر “يوم واحد بين دمشق ونيويورك” لأكرم قطريب، و”أنفاس الجغرافيا” لمحمد اشويكة، و”في ظلال الإنكا.. مغامرة تسع نساء في البيرو” لمنى الوازن.
وحسب السيد عبيابة، فإن جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة تبصم على استمرارية تمتد حلقاتها عبر سنوات من الشراكة المنتجة والفعالة بين قطاع الثقافة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة والمركز العربي للأدب الجغرافي-ارتياد الآفاق، معتبرا الأمر بمثابة حرص على على العناية بصنف جليل من أصناف الكتابة تتقاسمه حقول شتى من أدب وتاريخ وجغرافيا واثنوغرافيا وانثروبولوجيا”.
وأبرز الوزير الحضور المغربي اللافت الذي أفزته هذه الدورة من الجائزة الذي تمثل في نيل أربعة مغاربة للجوائز مع تنويه بخامس، مؤكدا أن سعي الوزارة بمعية الشركاء إلى تطوير مشاريع الشراكة وتوسيع آفاق الاستثمار الأكاديمي والثقافي لميراث ابن بطوطة “باعتباره ميراثا مغربيا ذا أبعاد كونية بفضل ما يمثله من قيم نبيلة في السعي إلى معرفة الآخر والتعريف به”.
بدوره أبرز نوري الجراح، “الشراكة الرائعة والحرة” القائمة بين وزارة الثقافة والمركز العربي للأدب الجغرافي-ارتياد الآفاق، والتي نسجت من خلال هذه الجائزة بين المشرق بالمغرب. وأبرز الجراح الذي سبق وأكد أن الباحثين المغاربة بصموا على حضور بارز هذا العام، حيث كان لهم موقع الصدارة في التتويج بالجوائز، القيمة التاريخية لرحلة ابن بطوطة “أعظم رحالة العالم، والشخصية الكونية التي احتفت بفكرة التعارف والسفر إلى الآخر”.
الناقد الفلسطيني عبد الرحمن بسيسو، عضو لجنة تحكيم هذه الدورة، قال إن حفل توزيع جوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة بالدار البيضاء “مناسبة استثنائية لأنها تحدث في المغرب ولأنها تحملنا على جناحي ابن بطوطة لنرتاد معه الآفاق التي ارتادها ولم يزل يطلبنا لنرتادها معه”، مبرزا أن الأعمال الفائزة بالجائزة التي يرعاها ويرعاها الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي إلى جانب عدد من المشاريع الفكرية الورقية والإلكترونية تحت مظلة “دارة السويدي الثقافية”، تمثل “إضافة خلاقة للمعرفة الإنسانية العربية وللحوار الخلاق الذي نريده مفتوحا بين الحضارات عوضا على صراعها او سعي بعضها لالغاء الآخر”.
وتشكلت لجنة تحكيم الجائزة في نسختها ال18 من الناقد السوري خلدون الشمعة والكاتب والمترجم المغربي عبد النبي ذاكر والناقد الفلسطيني عبد الرحمن بسيسو والباحث الفلسطيني أحمد برقاوي والكاتب السوري مفيد نجم والناقد المسرحي العراقي عواد علي.