حائز على جائزة نوبل للسلام رئيس كولومبيا السابق يتحدث عن تعزيز السمعة في “الدولي للاتصال الحكومي 2020 “
يستضيف المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الرئيس اﻟﻛوﻟوﻣﺑﻲ اﻟﺳﺎﺑق ﺧوان ﺳﺎﻧﺗوس، الحائز على جائزة نوبل للسلام لتقديم خطاب تفاعلي خلال فعاليات افتتاح المنتدى تحت عنوان “ﺗﻌزﯾز اﻟﺳﻣﻌﺔ: اﻷﻓﻌﺎل أﺑﻠﻎ ﻣن اﻷﻗوال”.
وتعقد الدورة التاسعة من المنتدى الذي ينظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة يومي الرابع والخامس من مارس المقبل تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في مركز اكسبو الشارقة.
ويتضمن خطاب “ﺗﻌزﯾز اﻟﺳﻣﻌﺔ” أربعة محاور، اﻟﺳﻣﻌﺔ باعتبارها عاملاً رئيساً ﯾؤﺛر ﻓﻲ ﺑﻘﺎء وﻧﻣو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻗﺗﺻﺎدات اﻟدول، وﺑﻧﺎء اﻟﺳﻣﻌﺔ كثقافة ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ اﺳﺗﺑﺎﻗﯾﺔ وﻟﯾﺳت ﻣﮭﻣﺔ اﺗﺻﺎل ﻓﺣﺳب، واﻟﺳﻣﻌﺔ بوصفها اﻟﺛﻣرة اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻗطﺎﻓﮭﺎ ﺑﻌد اﻧﺗﮭﺎء دورة ﺣﯾﺎة ﺗﺟرﺑﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن، في حين يركز المحور الرابع على ﻗﺻص ﻧﺟﺎح تعكس إدﺧﺎل اﻻﺗﺻﺎل ﻓﻲ ﻧﺳﯾﺞ وﻋﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﺗﺟرﺑﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن وﺟدوى ذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻣﻌﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﯾﺔ.
ويعد خوان مانويل سانتوس أحد أكثر القادة تأثيراً على مستوى العالم، وقد نال جائزة نوبل للسلام عام 2016، وكرّمه المنتدى الاقتصادي العالمي بجائزة “رجل الدولة الأفضل في العالم” في يناير 2017، واختارته مجلة “تايم” مرتين ضمن قائمة “الشخصيات الـ 100 الأكثر تأثيراً في العالم”.
شغل الرئيس سانتوس أول منصب سياسي له عندما أصبح وزير التجارة الخارجية في كولومبيا، حيث قاد عملية التحرير الاقتصادي التي أدت إلى تحديث وتعزيز القدرة التنافسية لكولومبيا في الأسواق العالمية. كما شغل أيضاً منصب وزير المالية والائتمان العام، حيث نجح في معالجة الأزمة الاقتصادية الأسوأ التي واجهتها بلاده على مدى ثمانين عاماً. ولاحقاً، تولى الرئيس سانتوس حقيبة وزارة الدفاع الوطني، مسدداً خلال توليه هذا المنصب ضربات قاصمة ضد ميليشيات “القوات المسلحة الثورية في كولومبيا” قادتهم في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات.
وفي 20 يونيو 2010، انتخب خوان سانتوس رئيساً لجمهورية كولومبيا بأكبر عدد من الأصوات في تاريخ البلاد. وقد أعيد انتخابه رئيسا لكولومبيا في يونيو 2014 للفترة الدستورية 2014-2018، ببرنامج سياسي يقوم على ثلاثة ركائز: السلام والعدالة والتعليم. وخلال فترة رئاسته، تبوأت بلاده موقعاً ريادياً في المنطقة في مجال النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل والحد من الفقر المدقع وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ونظراً لإصراره ومثابرته وجهوده الحثيثة لتحقيق السلام والمصالحة في كولومبيا، منحته لجنة نوبل النرويجية جائزة نوبل للسلام عام 2016 “لمساعيه الدؤوبة لوضع حد للحرب الأهلية التي استمرت أكثر من 50 عاماً في البلاد”.
ولد الرئيس سانتوس في بوغوتا، ودرس الاقتصاد وإدارة الأعمال في جامعة كنساس وتابع دراسته العليا في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية وكلية كينيدي بجامعة هارفارد، كما كان أيضاً زميل مؤسسة نيمان للصحافة في جامعة هارفارد.
ويناقش المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته التاسعة أربعة محاور تشمل: ترسيخ ثقافة التفاعل في الحكومة، والتكنولوجيا كممكن للمجتمعات، والاتصال عبر الثقافة، والرفاه الفردي والمجتمعي