جمال السلامي مدرب الرجاء البيضاوي: أعد بالتعويض في الدار البيضاء
جمال السلامي مدرب الرجاء البيضاوي قال إن فريقه قدم أداء جيدا أمام الإسماعلي المصري، في مباراة ذهاب الدور نصف نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، التي جرت مساء الأحد بملعب الإسماعيلية، لكن الحظ لم يحالفه لتحقيق الفوز.
وأعرب السلامي، في اللقاء الصحفي، الذي أعقب المباراة التي انتهت بفوز الإسماعيلي بهدف للاشيء من ضربة جزاء في الدقيقة 52، عن ارتياحه للمستوى الجيد الذي ظهر به لاعبو الرجاء، مسجلا أن فريقه كان الأفضل وضغط أكثر على الخصم وسيطر على مجريات اللقاء.
وأضاف أن الرجاء ضيع فرصة حقيقية للتسجيل مع بداية الشوط الأول، كان يمكن أن تغير مسار المباراة، عكس نادي الاسماعيلي الذي غابت عنه فرص التسجيل، باستثناء ضربة الجزاء التي غيرت من مجريات اللقاء.
وأشار إلى أن الرجاء افتقد خلال هذه المباراة للفعالية والنجاعة الهجومية بسبب تضييع فرص تهديف كثيرة، مبرزا أن اللقاء جرى في ظروف خاصة بالنسبة للفريق بسبب غياب مجموعة من اللاعبين المميزين، وهو ما أثر على أداء المجموعة.
واعتبر السلامي أن الهزيمة في هذه المباراة «لا تعني الإقصاء»، مؤكدا أن الفريق «سيعمل خلال لقاء الإياب على تقديم كل ما لديه، واستغلال عودة اللاعبين المصابين لتحقيق نتيجة أفضل، لأن الفوز هو خيارنا الوحيد للمرور للمبارة النهائية».
ومن جهته، قال مدرب الإسماعيلي، الفرنسي ديديه غوميز، في ندوة صحفية مماثلة، إن المباراة كانت «جد صعبة» لأن الرجاء البيضاوي «خصم قوي وأدى مباراة كبيرة وخلق صعوبات لفريقنا، لكنه لم يكن محظوظا». وفي هذا الصدد، أعرب غوميز عن سعادته بانتصار فريقه، مشيرا إلى أن هذا الفوز «سيشجعنا على تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء العودة بالمغرب».
وحقق الاسماعيلي المصري فوزا صعبا على الرجاء البيضاوي في هذه المباراة، حيث فرضوا سيطرة عقيمة على مجريات الشوط الأول، لكن الخطورة كانت للفريق الأخضر عبر سفيان رحيمي في الدقيقة السابعة، الذي انفرد بالحارس المصري، لكنه سدد عاليا.
وضغط الاسماعيلي بكل خطوطه في الشوط الثاني سعيا لهز الشباك، وكان له ما أراد عندما احتسب له الحكم العماني أحمد أبو بكر الكاف ضربة جزاء في الدقيقة 51، بسبب لمس حميد أحداد الكرة بيده داخل منطقة الجزاء، تم التأكد منها بالرجوع إلى تقنية الفيديو، انبري لها التونسي فخر الدين بنيوسف على يسار الحارس محمد بوعميرة، محرزا هدف الفوز (52).
ويحل الإسماعيلي ضيفا على الرجاء ذهابا في 15 مارس المقبل بمركب محمد الخامس في الدار البيضاء.
ويحمل الإسماعيلي ذكريات سيئة مع الرجاء، الذي تقابل معه مرتين سابقا، الأولى في عام 2015 في كأس اتحاد شمال إفريقيا بالمغرب وانتهت بهزيمة الدراويش بهدف نظيف، والثانية في ثمن نهائي النسخة الماضية من البطولة العربية، وانتهى لقاء الذهاب بالإسماعيلية بالتعادل السلبي، وهى نفس النتيجة التي انتهت بها مباراة الإياب فى ملعب محمد الخامس، قبل أن يحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق الأخضر.
وتقام المباراة النهائية في 18 أبريل المقبل بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط.