المجلس الأعلى للحسابات وتعازيه في وفاة المشمولتين بعفو الله ورحمته الأستاذتين “زكية مسرور” و”أمينة مسناوي”، القاضيتين بالمجلس الأعلى للحسابات
بسم الله الرحمان الرحيم «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِيٌ” صدق الله العظيم.
تلقت أسرة المحاكم المالية، قضاة وموظفين، بكثير من الأسى وشديد التأثر، نبأ وفاة المشمولتين بعفو الله ورحمته الأستاذتين “زكية مسرور” و”أمينة مسناوي”، القاضيتين بالمجلس الأعلى للحسابات، نتيجة إصابتهما بوباء “كوفيد 19”. وعلى إثر هذا المصاب الجلل الذي لا رادَّ لقضاء الله فيه، يتقدم الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، أصالة عن نفسه ونيابة عن جميع العاملين بالمجلس، بأحر التعازي وأخلص المواساة لعائلتي الفقيدتين وأقاربهما وكل معارفهما، سائلا الله عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنهما فسيح جنانه مع النبيئين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان.
كما يتقدم الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات بأصدق عبارات المواساة إلى زملائهما وكافة العاملين بالمحاكم المالية.
وإذ نستحضر بهذه المناسبة الأليمة الخصال الإنسانية النبيلة للفقيدتين ومساريهما المهنيين المتميزين والأعمال الجليلة التي قدمتاها للمجلس الأعلى للحسابات طوال اشتغالهما به، مسجلا بكل فخر واعتزاز الانخراط الدائم والتلقائي للمشمولتين برحمة الله في الأعمال الإنسانية، حيث دأبتا كل سنة، بمعية زميلات لهن بالمجلس، على المشاركة في أعمال ذات طابع إنساني، إيمانا منهن بأهمية العمل الخيري في تقوية الأواصر والتآزر بين مختلف مكونات المجتمع.
ويتقدم المجلس الأعلى للحسابات بالشكر الجزيل للسلطات الإدارية والصحية المختصة التي يتم التنسيق معها لاتخاذ الإجراءات الاحتياطية الضرورية طبقا لما هو معمول به من أجل الحد من انتشار هذا الوباء.
كما يتوجه الرئيس الأول بالشكر الخالص والامتنان إلى جميع الهيئات الوطنية والدولية وإلى المنابر الإعلامية التي أبدت مواساتها في هذا المصاب الجلل، سائلا المولى عز وجل أن يحفظنا جميعا من كل مكروه.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.