قراءة في الصحافة

بؤرة التفشي الأوروبية تتجه إلى بريطانيا وتركيا

أوروبا تتنفس بحذر.. ومخاوف من «موجة» وباء ثانية

الصورة:

*عبد الهادي الناجي

تنفس عدد من الدول الأوروبية الصعداء، أمس، بعد أن حذت دول جديدة حذو إسبانيا، حيث شهدت النمسا عودة جزئية للحياة الطبيعية، وقررت الدنمارك افتتاح المدارس بدءاً من اليوم.

وبصورة عامة، أعلنت معظم الدول الأوروبية عن تواريخ زمنية محتملة لرفع القيود، ضمن الشهر الجاري ومطلع الشهر المقبل على أبعد تقدير.

إلا أن عدداً من المحاذير ما زالت تقف في سبيل العودة الآمنة، سواء في أوروبا أو خارجها، تحديداً الولايات المتحدة، المستعجلة لرفع القيود، وأبرزها أن قرارات تخفيف العزل تكون منفردة وغير منسّقة على مستوى الاتحاد الأوروبي، وهذا ما يخاطر بـ«موجة ثانية» من التفشي بحسب تحذير من منظمة الصحة العالمية، في وقت بدا أن بؤرة التفشي تتحرك من غرب وجنوب أوروبا إلى طرفي القارة في الغرب والشرق: بريطانيا وتركيا.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد الحالات الجديدة ينحسر في بعض أنحاء أوروبا ومنها إيطاليا وإسبانيا لكن التفشي يزيد في بريطانيا وتركيا. وقالت مارجريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في إفادة بجنيف «90 بالمئة من إجمالي الحالات على مستوى العالم تأتي من أوروبا والولايات المتحدة. لذا من المؤكد أننا لم نشهد الذروة بعد».

وبدأت النمسا الخروج من حالة الإغلاق غداة قيام إسبانيا بذلك، مع إعادة افتتاح حذر للمحال التجارية الصغيرة والحدائق العامة، نتيجة تباطؤ تفشي وباء كوفيد-19 في أوروبا وفي نيويورك كذلك.
في إيطاليا، يُصرح لبعض المؤسسات مثل المكتبات ومراكز غسيل الملابس باستئناف نشاطها في بعض المناطق. وأعلنت بولندا أنها ستخفف القيود على المتاجر اعتباراً من 19 من الشهر الجاري. ومضت دول أخرى إلى أبعد من ذلك، فمن المقرر أن تفتح الدنمارك المدارس اليوم.

كما أعلنت آيسلندا أنها ستباشر ابتداء من الشهر المقبل التخفيف التدريجي للقيود.
وفي المملكة المتحدة، أعلن وزير الخارجية دومينيك راب، أن البلاد «لم تتجاوز بعد ذروة» الوباء.


وخارج القارة الأوروبية، قال حاكم نيويورك اندرو كومو «لقد مر الأسوأ» في المدينة، وحثّ كومو سكان نيويورك على الاستمرار في اتباع إرشادات التباعد الاجتماعي، قائلاً إن «يومين أو ثلاثة أيام من السلوك المتهور» يمكن أن تعيد الحرب ضد الوباء لنقطة البداية، فيما أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى «استقرار» في منحى الوباء. كما قررت الهند أيضاً تمديد الإغلاق العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى