ديمبيلي: كارثة جديدة على رأس إدارة برشلونة
يبدو أن فيروس كورونا لن يوفّر نادي برشلونة بأي شيء، احداً من الفريق لم يتعرض للإصابة والشكر لله، ولكن تداعيات الأزمة التي تمر بها القارة الأوروبية والعالم، انعكست سلباً على كل الأندية وبنسبة أكبر على نادي برشلونة.
المشكلة بدأت مع تفاوض الإدارة واللاعبين حول تخفيض الرواتب، وما بين الأخذ والرد وتبادل الاتهامات، ظهرت الحقيقة في النهاية برمي الإدارة الكرة في ملعب اللاعبين الذين لم يبدو أي معارضة تذكر عن التخفيضات التي تعتبر منطقية للغاية في هكذا ظروف.
تطورت الأمور أكثر مع استقالة 6 من أعضاء المجلس الإداري احتجاجاً على سياسية الإدارة، ما أعاد للأذهان كل المشاكل السابقة التي عانى منها النادي الكتالوني في الفترة الأخيرة، بكل القرارات التي اتخذها، ما يهدد مستقبل الفريق بالفعل.
أمر آخر تم طرحه في الفترة الأخيرة هو حقيقة الأموال التي يملكها النادي وحجم الديون وهل هناك بالفعل فساد إداري أم أن الاتهامات هي فقط لتشويه صورة الرئيس الحالي جوسيب ماريا بارتوميو؟
إذا ذهبنا الى تشكيلة الفريق، نرى بأن برشلونة أمام مشكلة حقيقية وهي عدم قدرته على “التخلص” من اللاعب الفرنسي الشاب عثمان ديمبيلي، كثير الإصابات، والذي لم يقدم أي شيء للنادي الإسباني منذ لحظة وصوله مقابل أكثر من 125 مليون يورو.
القيمة السوقية لديمبيلي سقطت بشكل رهيب لتصل الى 56 مليون يورو، ما يعني أن برشلونة سيخسر بنسبة 50٪ إذا ما رحل اللاعب عن الفريق في الصيف المقبل، ولكن السؤال هنا هل هناك أي نادٍ مستعد لدفع هذا المبلغ على لاعب يُصاب بشكل دائم؟
في منتصف الموسم الحالي وقبل الدخول بالأزمة الحالية، جلس وكيل أعمال اللاعب مع الإدارة وطرح فكرة الرحيل، فبرشلونة لطالما سعى لإعادة نيمار ما يعني أن التخلي عن ديمبيلي أمر مؤكد، ولكن الأمور اختلفت تماماً الان.
آخر إصابة لديمبيلي كانت أمام بوروسيا دورتموند في دوري ابطال أوروبا أبعدته شهرين على الملاعب، وهي كانت الإصابة السابعة العضلية له منذ وصوله الى برشلونة، ويحتاج اللاعب لفترة طويلة للعودة خصوصاً مع التوقف القسري وحاجة اللاعب للتمرن بانتظام لاستعادة لياقتها وتجنيبه من إصابة جديدة.
معاناة برشلونة مع ديمبيلي ستستمر للموسم المقبل بكل تأكيد، لأن خروج اللاعب حتى ولو على سبيل الإعارة فيه الكثير من الخطورة على اللاعب أولاً وعلى برشلونة، فقد يتعرض ديمبيلي لاصابة تنهي مسيرته الاحترافية وهذا أمر غير مستبعد ليقعد النادي الاسباني بخسارة كبيرة بالفعل.
لاعب شبيه لديمبيلي هو غاريث بيل مع ريال مدريد، تعامل معه الأخير بالكثير من الدقة وأعطي اللاعب الوقت الكافي للتعافي من كل إصابة تعرض لها، ورغم الإصابات الكثيرة التي تعرض لها في أولى مواسمه مع ريال، انخفض المعدل بشكل كبير في اخر موسمين.
برشلونة اليوم عليه إعطاء الوقت لديمبيلي لربما عاد اللاعب الى مستواه وتخلص من اصاباته، إضافة الى ذلك، على اللاعب الفرنسي الالتزام بالعلاج وتقوية جسمه بالتمارين الرياضية لتجنب الإصابات المتكررة، ولكن هل تنجح هذه الخطة؟ لنرى!