البطولات الأوروبيةالبطولة الاسبانية

كانتي مقابل كوتينيو: من قرر الانتحار أولاً؟

طرحت وسائل إعلام أوروبية في الساعات القليلة الماضية قضية تبادل لاعبين بين برشلونة الاسباني وتشيلسي الإنجليزي، وتحديداً بين النجم الفرنسي نغولو كانتي والنجم البرازيلي فيليب كوتينيو في الصيف المقبل.

بالنسبة لفيليب كوتينيو، فهو في الوقت الحالي لاعباً في صفوف بايرن ميونيخ بعقد إعارة وعلى ما يبدو بأنه سيعود هذا الصيف الى برشلونة بسبب عدم قدرته على تقديم المستوى المطلوب منه وعدم دخوله في خطط مدرب بايرن.

حاول برشلونة التخلص من كوتينيو بارساله الى بايرن ميونيخ، وهو الان يحاول التخلص منه بطريقة أخرى من خلال ربما مبادلته بلاعب آخر، وكل ذلك يحصل دون أن يقوم النادي بنقد ذاتي حول سبب فشل هذا التعاقد ولماذا وضعت كل الآمال على لاعب لا يناسب التشكيلة، لماذا دفعت كل تلك الأموال على لاعب فشل في كل الامتحانات التي اجراها في برشلونة؟

المهم، يحاول الآن النادي الكتالوني التخلص من لاعب دفع له 145 مليون يورو وهو فعلياً لا يستحق أكثر من 60 الى 70 مليون يورو، من خلال التبادل مع تشيلسي باللاعب نغولو كانتي.

من يملك كانتي في وسط ملعبه فهو يملك جوهرة بكل ما للكلمة من معنى على أرض الملعب، النجم الفرنسي ضمانة كبيرة لأي فريق في وسط الملعب، قادر على المساعدة الدفاعية وعلى المساعدة في بناء الهجمات من نصف ملعب فريقه باتجاه ملعب الخصم.

ما يعني أن انتقاله الى برشلونة هي ضربة معلم بكل ما للكلمة من معنى، ولكن ماذا سيفعل برشلونة في حينها مع اللاعب فرانكي دي يونغ الذي ينتظر بفارغ الصبر أن يلعب بمركزه الحقيقي كي يتألق؟ من يضمن لدي يونغ الوقت الكافي للعب في ظل تواجد كل من سيرجيو بوسكيتس ونغولو كانتي؟

لا شك أن كانتي قيمة فنية مميزة، ولكن لا نفهم طريقة تفكير فريق برشلونة أحياناً في التعاقدات، نشعر وكأن النادي يعمل من دون أي خطة واضحة، يتعاقد مع لاعبين دون تقييم الوضع الداخل لتشكيلة الفريق.

أمّا بالنسبة لتشيلسي، فهل يعقل أن يتخلى فريق عن لاعب بحجم وأهمية كانتي من أجل كوتينيو؟ من قرر الإنتحار أولاً؟ برشلونة أم تشيلسي؟

منطقياً وعلى الورق، الرابح الأكبر من هذه الصفقة سيكون برشلونة، فهو أولاً سيفوز بلاعب لطالما سعى لضمه نادي ريال مدريد، وهو سيعطي قوة ودفع كبيرين في وسط ملعب “البلوغرانا”، بنفس الوقت قد يستفيد تشيلسي من عودة كوتينيو الى الدوري الإنجليزي لعله يستعيد مستواه مع ليفربول، ولكن خسارة كانتي لا يمكن تعويضها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى