كارلو أنشيلوتي: مع زيدان، حاولت تغيير فكرتي عن المنظومة
تحدث الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب إيفرتون، عن مسيرته التدريبية المميزة، وكيف ساهم الفرنسي زين الدين زيدان في تغيير فلسفته الخاصة بكرة القدم.
وقال الإيطالي، في حوار مع شبكة “سكاي سبورتس”، إن بارما كان أول فريق من القمة يشرف على تدريبه، مشيرا إلى أنه اعتمد في البداية على طريقة 4-4-2، ولم يعتمد على لاعب في المركز رقم 10.
وأضاف: “في أول مباراة في الموسم، حاولت وضع (جيانفرانكو) زولا كجناح أيمن، وأبلى البلاء الحسن، لكنه كان يفضل اللعب في الوسط ولم يعجبه الأمر، ولكن مع تواجد (هيرنان) كريسبو و(إينريكو) كيزا في الأمام، وجدت له مساحة على الجانب الأيمن”.
وزاد: “في الوقت نفسه، أتت له فرصة الانتقال إلى تشيلسي، وفي شهر يناير اختار الرحيل وسمحت له بذلك”.
وتابع: “مع زيدان، حاولت تغيير فكرتي عن المنظومة، زيدان هو أول لاعب منحني إمكانية التغيير واللعب بصورة مختلفة، في عامي الأول مع يوفنتوس، لعبت بطريقة 3-4-1-2، بتواجد (أليساندرو) ديل بيرو و(فيليبو) إنزاجي في الأمام، زيدان خلفهم بقليل، وفي العام الثاني لعبت بأربعة لاعبين في الوراء، ولكنني حافظت على تواجد اثنين من المهاجمين وزيدان في المركز رقم 10”.
وواصل: “زيدان غير فكرتي عن كرة القدم، كنت أركز قبل يوفنتوس على 4-4-2، ومع زيدان أردت في وضعه في أفضل مركز يشعره بالراحة في الملعب”.
وعن فترته مع ميلان، علق: “أولًا، التواجد في ميلان كمدرب بعد أن لعبت هناك، كنت أعرف هيكل النادي وبعض اللاعبين، فبعض من دربتهم كانوا زملائي بالفعل مثل مالديني وألبرتيني وكوستاكورتا، وبالتالي هذا ساعدني في البداية لبناء فترة جيدة في ميلان، شعرت بالراحة للدعم القوي الذي حظيت به، شعرت أنني في المنزل ومع أسرتي”.
واستكمل: “المباراة النهائية أمام يوفنتوس (دوري الأبطال)، كانت جيدة بالنسبة لي ولم تكن انتقامية، حققنا انتصارا مهما وأول لقب، والرحيل لتشيلسي كان ذلك القرار الصائب، فبعد 8 سنوات كنت بحاجة للتغيير وخوض تجربة جديدة خارج إيطاليا”.
وتحدث أنشيلوتي عن تشيلسي: “العام الثاني كان أكثر صعوبة من العام الأول المذهل، وكان هدف النادي دوري أبطال أوروبا، ولكننا فزنا بالدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي، العام الثاني واجهنا صعوبة، وعانينا من بعض المشاكل من إصابة دروجبا بالملاريا، بدأنا بقوة وأنهينا بقوة، ولكن عانيا في المنتصف”.
وأضاف: “دروجبا كان رائعًا، سجل في العام الأول 36 هدفًا، ولكن لا يجب نسيان أنيلكا ومالودا وجو كول وكالو وبالاك وإيسيان وديكو وأليكس وإيفانوفيتش وأشلي كول، وبالتالي الفريق كان رائعًا”.
وتابع: “عندما وصلت، كان هناك فريق بالفعل، لم أكن بحاجة للبناء، وبالتالي شعرت بالإثارة لتدريب هؤلاء اللاعبين، لا مفاجأة في عمل لامبارد كمدرب الآن، كان كلاعب يملك جودة تكتيكية عالية، وأنتظر الآن تيري كمدرب، أما لامبارد فهو يبلي البلاء الحسن مع تشيلسي حاليا”.
وعن تجربة ريال مدريد: “عندما تكون مدربًا، عليك محاولة تدريب ريال مدريد ليوم واحد في حياتك، قضيت هناك عامين لا يمكن نسيانهم، فريال مدريد هو النادي الأفضل في العالم للصورة التي يملكها في الخارج، في أي مكان تذهب إليه وفي أي دولة، هناك أشخاص يرغبون في رؤيتك ودعمك، وبالتالي هي تجربة لا تنسى، منظومة رائدة ومقرات تدريب رائعة، وفريق مذهل”.
واستكمل: “عانى الفريق من بعض المشاكل في السنوات التي سبقت وصولي، ولم يتوجوا بدوري أبطال أوروبا منذ 12 عامًا، وهي أزمة لاعتياد الفريق على الفوز بتلك البطولة، وتمتعت بالحظ للفوز باللقب في العام الأول”.
وواصل: “لا تحتاج لبناء فريق من حول كريستيانو رونالدو، عليك وضع اللاعبين في أكثر الأماكن التي يرتاحون بها في الملعب، ولا يجب بناء خطة دفاعية محكمة مع هؤلاء اللاعبين، فهم يفضلون النزعة الهجومية، فهناك من سيهاجم وهناك من سيدافع”.
وأردف: “بالطبع يجب أن يعملوا معًا كفريق، ولكن مهاجم مثل رونالدو قادر على التسجيل في كل مباراة، ولا يجب عليك منحه الكثير من المعلومات الدفاعية”.
وختم: “أسهل مهمة للمدرب أن أدرب لاعبين مذهلين، فهم يتعاملون بجدية ويملكون الشخصية والحافز، راموس لاعب رائع بجودة عالية، وأفضل جودة لديه ليست تكتيكية، بل في الشخصية وقدرته على تحفيز الآخرين من حوله”.