الإحباط سيطر على نجم «اليوفي»
استأنف يوفنتوس منافسات كرة القدم في إيطاليا، بعد ثلاثة أشهر من التوقف، نتيجة أزمة وباء فيروس «كورونا» المستجد، بالتأهل إلى المباراة النهائية لمسابقة الكأس، إثر تعادله مع ضيفه ميلان المنقوص عددياً دون أهداف، أول من أمس، في إياب الدور نصف النهائي على ملعب أليانز، الخالي من الجمهور نتيجة بروتوكول العودة.
وعلى الرغم من التأهل، فإن الإحباط سيطر على نجم «اليوفي»، البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي لم يكن يتوقع أن تكون أول مباراة له بعد التوقف الطويل «محبطة»، خصوصاً بعد أن أضاع ركلة جزاء، بجانب تضييعه العديد من الكرات السهلة، في مباراة لم ترتق للمستوى المطلوب، وبالنظر إلى قيمة الفريقين.
وهي المباراة الأولى في إيطاليا منذ تعليق المنافسات منتصف مارس الماضي في بلد يُعدّ من الأكثر تأثراً بفيروس «كوفيد-19»، حيث لقي ما يزيد على 34 ألف شخص مصرعهم.
وكانت مباراة الذهاب في ملعب سان سيرو انتهت بالتعادل 1-1 في فبراير الماضي، فتأهل فريق «السيدة العجوز» لتسجيله هدفاً خارج أرضه. واستهلت المباراة بدقيقة صمت على نية من فقدوا حياتهم بسبب فيروس «كورونا»، ثم بتصفيق للعاملين في مجال الرعاية الصحية، حيث وقف ثلاثة منهم في دائرة الوسط. وقال مدافع يوفنتوس الحالي وميلان السابق، ليوناردو بونوتشي: «كان الأمر غريباً في البداية، اللعب في ملعب من دون جماهير بعد غياب 90 يوماً». وتابع: «لقد تخلصنا من لحظة مظلمة للعالم بأكمله. آمل أن تكون عودتنا قد منحت الجماهير في منازلهم فسحة من الأمل. نريد أن نمنحهم المزيد (الأربعاء في النهائي)».
واحتسب حكم اللقاء دانييلي أورساتو ركلة جزاء لمصلحة المضيف، بعد العودة إلى تقنية المساعدة بالفيديو (في أيه آر)، إثر لمسة يد على المدافع أندريا كونتي، لكن الحارس جانلويجي دوناروما كان بالمرصاد لتسديدة البرتغالي رونالدو، بعدما أبعدها بأطراف أصابعه لتصطدم بالقائم الأيمن وتبتعد (16).
وهي ركلة الجزاء الثانية التي يفشل رونالدو بتسجيلها مع يوفنتوس في كل المسابقات منذ انضمامه إلى صفوفه الموسم الماضي، بعد الأولى أمام كييفو في يناير 2019، بحسب منصّة «أوبتا» للإحصاءات. ولم يمر غير ثوان حتى شهر الحكم البطاقة الحمراء بوجه الكرواتي أنتي ريبيتش لركله مدافع يوفنتوس البرازيلي دانيلو في صدره (16). وكان حارس ميلان متألقاً في معظم فترات المباراة، لكن ذلك لم يسعف فريقه في التأهل.