ريال مدريد أمام أسبوع شاق ومصيري
سيكون ريال مدريد أمام أسبوع شاق ومصيري، لسعيه من أجل إزاحة برشلونة عن عرش الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك نتيجة اضطراره لخوض اختبارين صعبين للغاية في غضون أربعة أيام، لكن «علينا التكيّف» مع الواقع الذي فرضه فيروس كورونا المستجد، بحسب ما شدد مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.
وحقق النادي الملكي عودة موفقة بعد توقف منذ مارس بسبب فيروس «كوفيد-19»، بفوزه أول من أمس على ضيفه إيبار 3-1، بعد أن تألق في شوط أول سجل خلاله أهدافه الثلاثة، ليرد بذلك على برشلونة حامل اللقب والمتصدر، ويعيد الفارق الذي يفصله عنه إلى نقطتين، بعد أن وصل السبت الماضي إلى خمس، إثر الفوز الكبير الذي حققه الفريق الكاتالوني خارج ملعبه على ريال مايوركا 4-صفر.
وبعد فوز يتيم حققه على برشلونة بالذات (2-صفر)، من أصل خمس مباريات خاضها قبل التوقف، إحداها في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، حينما سقط على أرضه أمام مانشستر سيتي الإنجليزي (1-2)، ضرب النادي الملكي بقوة في مستهل العودة خلف أبواب موصدة على ملعب «الفريدو دي ستيفانو» في مركز «فالديبيباس» الخاص بالتمارين، وذلك بسبب الأعمال في معقله «سانتياغو برنابيو». ويعود الريال، الخميس المقبل، إلى الملعب الذي سيخوض عليه، أيضاً، مبارياته البيتية الخمس المتبقية (من أصل 10 بالمجمل)، من أجل مواجهة فالنسيا السابع في المرحلة الـ29، قبل أن يحل الأحد المقبل ضيفاً على ريال سوسييداد الرابع. وفي ظل الروزنامة المزدحمة التي فرضها فيروس «كوفيد-19»، واضطرار فرق «لا ليغا» إلى خوض مباراتين في الأسبوع، هناك خطر أن يتعرّض اللاعبون للإصابات، لاسيما أنهم ليسوا في قمة لياقتهم البدنية بعد هذا التوقف الطويل.
وقال زين الدين زيدان، بعد خوضه المباراة الـ200 له كمدرب للنادي الملكي: «لا نستطيع أن نفعل أي شيء، هكذا هو جدول المباريات»، مضيفاً: «لدينا فريق قوي.. سنحتاج إليهم جميعاً وما حصل اليوم مع (داني) كارفاخال و(سيرخيو) راموس و(البرازيلي) مارسيلو أمر طبيعي، لاسيما بعد فترة الانقطاع الطويلة». وشهدت المباراة عودة النجم البلجيكي إدين هازارد، بعد أن غاب منذ خضوعه لعملية جراحية في الكاحل، إثر إصابة تعرض لها أواخر فبراير الماضي، علماً بأنه عانى إصابة مماثلة في مطلع ديسمبر، استوجبت ابتعاده عن الملاعب لمدة شهرين. وخرج هازارد في الشوط الثاني من مباراة أول من أمس، ضمن خمسة تبديلات أجراها زيدان، استناداً إلى اللوائح الجديدة للاتحاد الدولي (فيفا)، واضعاً الثلج على كاحله، ما أثار المخاوف من إمكانية تجدد الإصابة. وتطرق زيدان إلى استبدال هازارد بعد 60 دقيقة، بالقول: «لا أستطيع القول بأن ذلك (استبداله بعد ساعة على بداية اللقاء) كان شيئاً متفقاً عليه. كنا نعلم بأن هازارد سيفتقد لشيء من الإيقاع إن لعب المباراة بأكملها. لعب ساعة كاملة، ولعب بشكل جيد، وبسبب الضربة، كان من الأفضل تبديله». وأوضح «لقد تعرض لضربة، لكن هذه كرة القدم. كان بحال جيدة خلال استراحة الشوطين، وكان سعيداً من دون أي خوف. هو سعيد بما قدمه ونحن سعداء بعمله وبعمل الفريق بأكمله».
برشلونة في «كامب نو» للمرة الأولى
خلافاً لريال مدريد، الذي يتوجب عليه التأقلم مع اللعب دون جمهور، وبعيداً عن معقله «سانتياغو برنابيو» لما تبقى من الموسم، يخوض برشلونة اليوم مباراته الأولى على «كامب نو» بعد العودة من التوقف، ويفترض أن تكون في متناوله تماماً، كونه يواجه ليغانيس القابع في المركز الـ19 قبل الأخير. وظهر لاعبو برشلونة بمستوى مميز في مباراتهم الأولى بعد العودة ضد مايوركا، لاسيما النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي سجل هدفاً ومرر كرتين حاسمتين، بعد أن كانت مشاركته غير مؤكدة بسبب إصابة أبعدته عن التمارين. ولن يكون وضع برشلونة من حيث صعوبة المهمة، في الأيام القليلة المقبلة، أفضل من ريال مدريد، لأنه مدعو للسفر إلى الأندلس من أجل مواجهة صعبة، الجمعة المقبلة، ضد إشبيلية الثالث، قبل أن يعود إلى كاتالونيا مجدداً للقاء الثلاثاء المقبل ضد ضيفه الباسكي أتلتيك بلباو العاشر، الذي أجبر أتلتيكو مدريد، الأحد الماضي، على الاكتفاء بالتعادل 1-1.