وضع حجر الأساس لمقر القنصلية العامة الأمريكية الجديد بالدار البيضاء .
تم وضع حجر الأساس للمقر الجديد للقنصلية العامة الأمريكية بالدار البيضاء اليوم3 دجنبر بحضور سفير الولايات المتحدة بالمغرب السيد دافيد ت. فيشر والقنصل العام للولايات المتحدة بالدار البيضاء السيدة جينيفر راساميمانانا عن الجانب الأمريكي. أما عن الجانب المغربي فقد حضر المراسيم مدير التشريفات بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السفير أنس خالص، ووالي جهة الدار البيضاء – سطات السيد سعيد احميدوش، وعمدة الدار البيضاء السيد عبد العزيز العمري، وعامل عمالة مقاطعة الحي الحسني السيدة خديجة بن شويخ.
وسَيَضُمُّ مقر القنصلية الجديد مبان ومساحات خضراء متعددة، وهو يمثل استثمارًا كبيرًا ومستدامًا في الشراكة الأمريكية المغربية، حيث إن ميزانيته تفوق 300 مليون دولار، كما سيخلق مشروع بناءه المئات من فرص الشغل بالمغرب، بما معدله 300 إطار أو عامل مغربيفي كل مرحلة من مراحل تنفيذ المشروع، وسيضخ ما يناهز 100 مليون دولار في الاقتصاد المغربي. ومن المقرر الانتهاء من بناء المقر الجديد في عام 2024.
وأكد السفير فيشر خلال مراسيم وضع حجر الأساس أن “الولايات المتحدة تُراهن على مستقبل الدار البيضاء كمركز إقليمي في مجالات الأعمال والتجارة والثقافة والسفر في وقت تتحقق فيه رؤية الملك محمد السادس بجعل المغرب بوابة لأفريقيا. وسواء تعلق الأمر بالخدمات القنصلية أو العلاقات الاقتصادية أو التجارية أو التواصل الثقافي وغيرها، فإننا نقوم ببناء قنصلية عامة عالمية الطراز ترقى للمستوى الذي تستحقه الدار البيضاء. “
ويقع المُجمَّع بالمدينة الجديدة ” كازا أنفا” بموقع مطار أنفا التاريخي، وسيشغل مساحة إجمالية تبلغ 2.8 هكتار، بتصميم يجمع بين الطراز الأمريكي المعاصر والعديد من التأثيرات المعمارية التاريخية المغربية، مما يجعله رمزًا جديدًا للعلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
وتم وضع الجانب البيئي في صلب الاهتمام عند تصميم المقر الجديد الذي يتميز بحداثته المتناهية، حيث سيتوفر المُجَمَّع على نظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية بغرض تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 25٪. وللحفاظ على الموارد المائية، سيتم تزويد المجمع بمعدات مائية فعالة ونظام تجميع مياه الأمطار، بالإضافة إلى المساحات الخضراء التي تم اختيار نباتاتها بحكمة عبر التركيز على نباتات محلية ومقاومة للجفاف. إضافة إلى ذلك، سيتمكن زوار القنصلية من الوصول إليها بسهولة عبر شبكة الترام العمومية ، مما سيقلل الحاجة إلى استخدام وسائل النقل الشخصية للوصول إلى هناك. كل هذه الجوانب البيئية تؤهل هذا المشروع ليصبح مرشحًا لشهادة الجودة المرموقة “القيادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED®)”.
وصرحت القنصل العام جنيفر راساميمانانا بهذه المناسبة: “لقد كان لي شرف العيش في هذه المدينة الديناميكية وأن أكون شاهدًا مباشرًا على الصداقة القوية والدائمة التي ننميها على مختلف المستويات الاقتصادية والثقافية المتعددة بين الدار البيضاء والولايات المتحدة. وبفضل جمعها بين مركزنا الثقافي دار أمريكا ومرافق الخدمات القنصلية والتجارية الفسيحة والرحبة، فإن القنصلية العامة الجديدة ستواصل تعميق شراكتنا مع المغرب وتعزيزها.”