«الألعاب البارالمبية» في «مصيدة كورونا»!
«الألعاب البارالمبية» في «مصيدة كورونا»!
تفتتح الألعاب البارالمبية الثلاثاء في طوكيو، بعد تأجيل لمدة سنة بسبب تداعيات فيروس كورونا الذي يلقي بظلاله على محاولات اليابان مكافحة الارتفاع القياسي بعدد المصابين.
وعلى غرار الألعاب الأولمبية الصيفية التي اختتمت في أغسطس الحالي، سيخضع الحدث لقواعد صارمة، من أجل عدم تفشي كورونا، حيث سيتم حظر كل الجماهير تقريباً، ويخضع الرياضيون لقيود قاسية.
وفيما ارتفع الدعم المحلي خلال الأولمبياد الماضي، إثر أشهر من الاستطلاعات السلبية، هناك قلق كبير في اليابان مع اقتراب الألعاب البارالمبية في ظل تعرّض البلاد لموجة خامسة من الفيروس.
وسُجّل أكثر من 25 ألف حالة جديدة الخميس، وحذّر المسؤولون الطبيون في البلاد من أن المستشفيات على وشك الانهيار مع ارتفاع الحالات الخطيرة إلى مستويات قياسية.
وارتفع منسوب التحديات أمام أكبر حدث للرياضيين المعوقين، وقد حذّر رئيس اللجنة البارالمبية الدولية أندرو بارسونز المشاركين من التراخي.
وبرغم الخطر الطبي، يشدّد مسؤولو اللجنة البارالمبية الدولية أن الحدث سيكون «مذهلاً».
قال: «بالطبع، غياب الجماهير يشكّل تحدياً لنا، لكننا على ثقة من الوصول إلى أربعة مليارات شخص من خلال البث».
ويرى المسؤولون المحليون أنه يمكن إقامة ألعاب آمنة، في ظل خضوع الرياضيين وباقي المشاركين لذات قواعد مكافحة العدوى المطبقة في الألعاب الأولمبية الأخيرة.
-يمكن للرياضيين دخول القرية البارالمبية قبل وقت قصير من الحدث، ويتعيّن عليهم المغادرة في غضون 48 ساعة من نهاية مسابقاتهم.
سيتم إخضاعهم لاختبارات كورونا يومياً والحدّ من تنقلاتهم بين مواقع التمارين، المسابقات والقرية.
وتهدف الإجراءات لتفادي أن تصبح الألعاب حدثاً فائق التفشي، فيما يرى المنظمون أن الأولمبياد الأخير أثبت نجاعة القيود.
تم الإبلاغ عن 552 حالة إيجابية مرتبطة بالألعاب بين 1 يوليو والسبت الماضي، معظمها من المقيمين في اليابان العاملين في الألعاب أو المقاولين.
وحتى الآن، تم الإبلاغ عن 107 حالات مرتبطة بالألعاب البارالمبية.
لكن مسؤولين أولمبيين اعتبروا أنه لا دليل على تفشي الفيروس من الألعاب إلى باقي أنحاء اليابان، حيث كانت الأعداد مرتفعة بالفعل.
برغم ذلك، قال المسؤول في اللجنة المنظمة هيديماسا ناكامورا: وضع العدوى اليوم مختلف عما كان قبل الأولمبياد، أصبح متدهوراً، والنظام الطبي أصبح في وضع حرج جداً.
وأحدث ارتفاع الإصابات بالفيروس توترات، فألغت بعض المناطق والمدارس رحلات مقرّرة إلى الألعاب، برغم دعمها من حاكمة طوكيو يوريكو كويكي.
ومع ذلك، يبقى المزاج إيجابياً بين الرياضيين، في ظل إقامة الألعاب المؤجلة منذ سنة.
غرّد رامي السهام «دون ذراع» الأميركي مات ستوتزمان، حامل فضية بارالمبية «حان الوقت لنبحث عن الذهب!».
من المرجح تواجده على المنصة، من بين 440 رياضياً يمثلون 160 دولة في الألعاب.
يشارك الرياضيون في 22 رياضة، موزعين على فئات مختلفة بحسب طبيعة الإعاقة. وتظهر رياضتا البادمنتون والتايكواندو للمرة الأولى.
ومن الأسماء البارزة، هناك الألماني ماركوس ريهم، المعروف بـ «واثب الشفرة»، لتحديه الجاذبية في الوثب الطويل، ما خوّله الحصول على ثلاث ذهبيات وبرونزية في تتابع الجري والوثب الطويل.
سعى ابن الثانية والثلاثين للمشاركة في الألعاب الأولمبية الأخيرة، لكن دون نجاح بسبب مخاوف من أن تمنحه شفرته الصناعية تفوّقاً إضافياً.
ومن الأسماء المعروفة أيضاً، الأميركية المقعدة تاتيانا ماكفادن التي تشارك للمرة الخامسة.
شاركت في ألعاب سوتشي الشتوية حيث أحرزت ميدالية فضية في البلد حيث أبصرت النور. هناك، شجعتها والدتها الأميركية بالتبني ووالدتها الروسية.
وتأمل اليابان أن تكرر مشوارها في الأولمبياد الأخير، حيث أحرزت 58 ميدالية قياسية بينها 27 ذهبية «مقابل 39 للولايات المتحدة المتصدرة».
ومن أبرز المشاركين في صفوفها، شينغو كونيدا، المصنف الأول عالمياً، راهناً على الكرسي المتحرك في التنس.