إختفاء “خطر فيروس كورونا” من “المدرجات الأوروبية”
بات المشهد الرئيس في أغلب المسابقات والدوريات الأوروبية خلال الأسابيع الماضية، إختفاء “خطر فيروس كورونا” الذي كان يلقي بظلاله الثقيلة على الحضور الجماهيري، إذ باتت الغالبية الساحقة من الإتحادات الأوروبية، ومعها الإتحاد القاري تسمح بحضور 100%، وحتى بدون قيود مشددة على حضور الجماهير، وقالت وسائل إعلام أوروبية، إن الأمر يبدو وكأنه “لم يعد وجود للفيروس في المدرجات”، في إشارة إلى إختفاء الكمامات وأغلب الإجراءات المتبعة للحد من إنتشار الوباء.
وكان الإتحاد الأوروبي سباقا إلى فتح الباب أمام الحضور الجماهيري حين رفع نسبة الـ 30% في مارس الماضي، ثم توالت بعد ذلك القرارات المحلية في الدول الأوروبية، من 60% إلى سعة كاملة، ثم تخفيف القيود بشكل كبير، أو حتى بدون فرض أي منها. وكانت إسبانيا سمحت منذ الشهر الماضي بالعودة إلى السعة الكاملة للملاعب، ورغم فرضها بعض القيود، على غرار مسافة الـ1.5 متر بين المشجعين، ولبس الكمامة، لكن أي من ذلك لم يتم الإلتزام به، وبحسب وسائل إعلام إسبانية، فرض إلزامية هذا الأمر أو مخالفة غير الملتزمين، لا تشغل بال المسؤولين عن الملاعب.
وفي إنجلترا، كانت سباقة قبل الآخرين، خاصة مع إحتضانها أبرز المباريات في كأس أمم أوروبا الأخيرة، وشهدت حضورا قياسيا، ثم آنتقل الأمر إلى فتح أبواب الملاعب أمام المشجعين مع قيود خفيفة، وفي إيطاليا السعة الحالية 75%، وفي أغلب الدول الأخرى، فرنسا و ألمانيا وهولندا وبلجيكا إلخ تتراوح بين 80% و100%.
العامل الأهم وراء السماح بحضور الجماهير بسعة كاملة تقريبا، وبدون قيود مشددة، يعود إلى الضرر المالي الكبير الذي تعرضت له الأندية والإتحادات المالية، جراء غياب الجماهير عن المدرجات لفترة طويلة بسبب فيروس كورونا. وتعرضت كبرى أندية أوروبا لخسائر مالية فادحة، منها مان يونايتد الذي أعلن عن خسائر صافية بلغت 120 مليون يورو للموسم الماضي، ويوفنتوس نحو 230 مليون يورو، ومبالغ مماثلة لأغلب الأندية الأخرى، كما حدد الإتحاد الأوروبي الخسائر الإجمالية للكرة الأوروبية بسبب فيروس كورونا بأكثر من 8 مليارات يورو عن الفترة السابقة.