تهديدات بإلغاء أهم اتحادات الكرة العالمية عضويتها من “فيفا” بسبب مشروع المونديال كل عامين
كشفت صحيفة “ذي الصن” البريطانية أن المشروع الأبرز الذي تحمس له رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، السويسري – الإيطالي جياني أنفانتينو، وقاده المدرب الفرنسي السابق أرسين فينغر، مهندس المشروع الذي يقضي بإقامة المونديال كل عامين بدل أربع سنوات، تلقى ضربة موجعة أمس، بعد أن وصلت التهديدات بإلغاء أهم اتحادات الكرة العالمية عضويتها من “فيفا” إلى مستوى من الجدية غير مسبوقة.
وقالت الصحيفة إنه في اجتماع “حضوري – افتراضي” بين أنفانتينو وعدد من مسؤولي الإتحادات الأوروبية والعالمية في زيوريخ السويسرية، آستسلم للأصوات المعارضة القوية من أوروبا وأميركا اللاتينية، وقال إن “فيفا” لن يقدم على إجراء تصويت للمضي قدما في إقامة المونديال خلال “عمومية فيفا” في 20 دجنبر المقبل، وإنه سعى فقط خلال الفترة السابقة للتعرف على مختلف الأصوات، لكنه بعد أن رأى حجم المعارضة الواسعة، أكد أن المشروع الآن لن يتحول إلى واقع، وأنه سيبقى في إطار المشاورات والدراسة من أجل شيء أفضل في المستقبل.
وقال إن “فيفا” لن يقدم على أي شيء مستقبلا إلا إذا توافق عليه الجميع رياضيا وماليا، ولن يكون أبدا بشكل منفرد من قبل الإتحاد الدولي، أو على حساب أطراف أخرى في اللعبة. وأكد على كلامه أكثر من خلال دعمه سعي إنجلترا لتنظيم كأس العالم في 2030، ما يقطع الشك باليقين في ما يتعلق بإلغاء تنظيم الكأس كل عامين بعد 2026، كما كان مخططا لذلك، حيث إنه كان من المستحيل أن يدعم ملفا لـ2030، لو كان سيمضي قدما في المشروع، كون ترتيبات أخرى ستكون مرتبطة بذلك الأمر.
وجاء تراجع إنفانتينو، بعد تهديد أكثر من 12 إتحادا أوروبيا بإلغاء العضوية من “فيفا”، وتهديدات مماثلة من أميركا اللاتينية إلى جانب الموقف المعارض القوي من الإتحاد الأوروبي، حيث ينصب الإعتراض أساسا على أن المشروع الجديد سيدمر مكونات كرة القدم الحقيقية، وأبرزها اللاعبين، خاصة مع زيادة الضغط الهائل على الجميع، واستنزاف طاقاتهم بشكل كبير، أمر آعتبروه غير صحي للعبة، ولن يكون في صالحها مستقبلا.